إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرد على بعض الشبهات التي تُثار في المنتديات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    بسم الله، وبعد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    ومن الشبهات التي يثيرها بعض الجهلة هذه الشبهة:

    الشيعة يقولون انه ارتد الصحابة كلهم بعد النبي الا ثلاثة، ويروون بذلك أحاديث منها:
    عن أبي جعفر عليه السلام قال: (كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي)/ الروضة من الكافي 8 /245-246

    ثم يقولون: فهل من المعقول ان يفشل النبي في تربية اصحابه تربية صحيحة وهل من المعقول فشل الرسالة المحمدية وهي آخر الرسالات فلا يؤمن بها الا ثلاث .... الى نهاية تخرصاتهم.


    وفي مقام الرد على هذه الشبهة نقول وبالله التوفيق:

    أولا: الرد على الحديث
    ان هذا الحديث -وبغض الطرف عن سنده الذي فيه تأمل- يتحدث عن الردة لا بالمعنى الاصطلاحي المتعارف بين الناس، وهو الردة عن الإسلام، بل للردة هنا معنى آخر سيتضح من خلال الاحاديث الآتية:

    عن الباقر محمد بن علي عليهما السلام «كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه واله ، إلا ثلاثة ، فقلت : ومن الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم ثم عرف الناس بعد يسير »/ الكافي: 8 /245

    فالمقصود من الردة -كما هو واضح- الردة عن الايمان وليس عن الاسلام.

    ويشهد لذلك أيضا قوله عليه السلام ـ في حديث آخر ـ ارتد الناس إلا ثلاثة نفر ، سلمان وأبو ذر والمقداد ، قال: قلت: فعمار ؟ قال : جاض جيضة، ثم رجع ، ثم قال عليه السلام : إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد ، فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض أن عند أمير المؤمنين اسم الله الاعظم لو تكلم به لاخذتهم الارض وهو هكذا فلبب ووجئت عنقه حتى تركت كالسلقة، فمر به أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا أبا عبدالله هذا من ذاك فبايع، فبايع، واما ابو ذر فأمره أمير المؤمنين عليه السلام بالسكوت ولم يكن يأخذه في الله لومة لائم فابى إلا أن يتكلم فمر به عثمان فأمر به ، ثم أناب الناس بعد فكان أول من أناب أبو ساسان الانصاري وأبو عمرة وشتيرة ، وكانوا سبعة فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين عليه السلام إلا هؤلاء السبعة / رجال الكشي:11، البحار: 22 /440

    وعن أبي جعفر عليه السلام قال : كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله سنة إلا ثلاثة فقلت: ومن الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الاسود وأبوذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، ثم عرف الناس بعد يسير ، وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرها فبايع ، وذلك قول الله عزوجل : " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم" الآية./ البحار: 22/ 351

    وعن أبي جعفر عليه السلام عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : ضاقت الارض بسبعة بهم يرزقون ، وبهم ينصرون ، وبهم يمطرون منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبوذر وعمار وحذيفة رحمة الله عليهم ، وكان علي عليه السلام يقول: وأنا إمامهم ، وهم الذين صلوا على فاطمة عليها السلام .

    فلو كان غير الثلاثة مرتدين عن الاسلام لما أجاز لهم الامام علي الصلاة على فاطمة عليها السلام.

    فكما تلاحظ ان الحديث يدل أن الردة ليس عن الاسلام وإنما عن معرفة حق أمير المؤمنين وولايته.

    يقول الشيخ جعفر السبحاني في تعليقة له على مثل هذا الحديث
    (( كيف يمكن إنكار إيمان أعلام من الصحابة مع اتّفاق كلمة الشيعة و السنة على علو شأنهم , كأمثال : بلال الحبشي , و حجر بن عدي , و اويس القرني , و مالك بن نويرة المقتول ظلماً على يد خالد بن الوليد , و عباس بن عبدالمطلب و ابنه حبر الأمة و عشرات من أمثالهم , و قد عرفت أسماء المتخلفين عن بيعة أبي بكر في كلام اليعقوبي , أضف إلى ذلك انّ رجال البيت الهاشمي كانوا على خط الإمام و لم يتخلفوا عنه , و إنّما غمدوا سيوفهم اقتداءً بالإمام بمصلحة عالية ذكرها في بعض كلماته .
    و أقصى ما يمكن أن يقال في حثّ هذه الروايات هو أنّه ليس المراد من الارتداد الكفر و الضلال و الرجوع إلى الجاهلية , وإنّما المراد عدم الوفاء بالعهد الذي اخذ منهم في غير واحد من المواقف و أهمّها غدير خم ... )) مع الشيعة الإمامية في عقائدهم ص 180


    وبعد هذا، نسأل: اذا لم يكن المقصود هو الارتداد عن الاسلام فعن ماذا ارتد الصحابة ؟؟؟؟

    اخرج المسلمون سنة وشيعة ان النبي (صلى الله عليه وآله) عندما رجع من حجة الوداع وبعد خروجه من مكة وانصرف راجعاً إلى المدينة ومعه من كان من الجموع‏ -حوالي 120 ألفا-، وصل إلى‏ غدير خُمّ من الجُحْفة التي تتشعّب فيها طرق المدنيِّين‏ والمصريِّين والعراقيِّين وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجّة نزل إليه جبرئيل الأمين عن اللَّه بقوله : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) الآية. وأمره‏أن يقيم عليّاً عَلَماً للناس، ويبلِّغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على‏ كلّ‏ أحد، وكأوائل القوم قريباً من الجُحْفة، فأمر رسول اللَّه أن يردّ من تقدّم منهم، ويحبس من تأخّر عنهم في ذلك المكان، ونهى‏ عن سَمُراتٍ خمْسٍ متقاربات دَوْحاتٍ عظام أن لا يَنزل تحتهنَّ أحد، حتى‏ إذا أخذ القوم منازلهم، فقُمَّ ما تحتهنَّ،حتى‏ إذا نودي بالصلاة -اة الظهر - عمد إليهنّ، فصلّى‏ بالناس تحتهنّ، وكان يوماًهاجراً يضع الرجل بعض ردائه على‏ رأسه، وبعضه تحت قدميه، من شدّة الرمضاء،وظُلِّل لرسول اللَّه بثوبٍ على‏ شجرةِ سَمُرةٍ من الشمس، فلمّا انصرف صلى الله عليه وآله وسلم من‏صلاته، قام خطيباً وسط العلى‏ أقتاب الإبل، وأسمع الجميع، رافعاً عقيرته، فقال:
    « ألحمد للَّهِ ونستعينه ونؤمن به، ونتوكّل عليه، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا،ومن سيّئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن أضلّ، ولا مُضلّ لمن هدى‏، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنَّ محمداً عبده ورسوله.

    أمّا بعدُ: أيُّها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير: أنّه لم يُعمَّر نبيٌّ إلا مثلَ نصفِ عمرالذي قبلَه. وإنّي أُوشِك أن أُدعى‏ فأُجيب، وإنّي مسؤول، وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم ‏قائلون؟
    قالوا: نشهدُ أنّك قد بلّغتَ ونصحتَ وجهدتَ، فجزاكَ اللَّه خيراً.
    قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه، وأنَّ محمداً عبدهُ ورسوله، وأنَّ جنّته‏ حقّ وناره حقّ، وأنَّ الموت حقّ، وأنَّ الساعة آتية لا ريبَ فيها وأنَّ اللَّه يبعثُ من في‏ القبور
    قالوا: بلى‏ نشهد بذلك. قال: أللّهمّ اشهد، ثمّ قال: أيّها الناس ألا تسمعون ؟قالوا: نعم.
    قال: فإنّي فَرَط على الحوض، وأنتم واردون عليّ الحوض، وإنَّ عُرضه ما بين صنعاءَ وبُصرى‏، فيه أقداح عدد النجوم من فضّة، فانظروا كيف تخلِفوني في الثقَلَينِ .

    فنادى‏ منادٍ: وما الثقَلان يا رسول اللَّه ؟
    قال: الثقَل الأكبر كتاب اللَّه طرفٌ بيد اللَّه عزّ وجلّ وطرفٌ بأيديكم، فتمسّكوابه لا تضلّوا، والآخر الأصغر عترتي، وإنَّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرّقا حتى‏ يردا عليّ الحوض، فسألت ذلك لهما ربّي، فلا تَقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا

    ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها حتى‏ رُؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيّها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ . قالوا: اللَّه ورسوله أعلم .
    قال : إنَّ اللَّه مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى‏ بهم من أنفسهم فمن كنت ‏مولاه فعليّ مولاه، يقولها ثلاثَ مرّات - وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرّات - ثمّ‏ قال: أللّهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحِبَّ من أحبّه، وأبغِضْ من أبغضه ‏واْنصر من نصره، واخذُلْ من خذله، وأَدرِ الحقَّ معه حيث دار، ألا فليبلّغ الشاهدُ الغائب . ثمّ لم يتفرّقوا حتى‏ نزل أمين وحي اللَّه بقوله: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ‏عَلَيْكُمْ نِعْمَتي) الآية. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: اللَّه أكبر على‏ إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي، والولاية لعليٍّ من بعدي».

    ثمّ طَفِق القوم يهنِّئون أمير المؤمنين -صلوات اللَّه عليه- وممّن هنّأه - في مُقدّم‏الصحابة - الشيخان: أبو بكر وعمر كلٌّ يقول: بَخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحتَ‏ وأمسيتَ مولايَ ومولى‏ كلّ مؤمن ومؤمنة. وقال ابن عبّاس: وجبت - واللَّهِ - في‏أعناق القوم.

    والخوض في اثبات حديث الغدير خارج عن موضوعنا، فمن اراد التوسع فليراجع موسوعة الغدير للعلامة الاميني قدس الله نفسه فقد استقصى روايات حديث الغدير عن 110 صحابيا وجمع مختلف الفاظه ومصادره من كتب السنة، فراجع:
    http://www.imamalinet.net/ghadir/d1/index.htm

    اذن، فلما اتضح الأمر بأن النبي قد نص على ولاية علي أميرا للمؤمنين أمام 120 الف صحابيا، وأخذ الصحابة الواحد تلو الآخر يأتون عليا مهنئين يسلمون عليه بالامارة، فماذا يسمى انحراف الناس عن بيعة الامام علي واجتماعهم بالسقيفة كل يجر النار الى قرصه غير الارتداد عن البيعة والولاية.

    والتاريخ يروي بأن الصحابة انكروا بيعة الامام علي وراحوا يتدافعون لبيعة غيره وما تخلف منهم الا انفارا اجتمعوا في بيت فاطمة وأبوا البيعة حتى اكرهوا.

    فهل بقى حجة لمعترض على ارتداد القوم عن الامام علي ؟؟؟؟



    ثم ان التاريخ يروي لنا احداثا تقترب بمعانيها من حادثة الغدير وابعاد الناس عن خط النبي وانحرافهم عنه، فقد انحرفوا عندما هربوا جميعا -الا ما رحم ربي- في معركة احد حتى عاتبهم الله (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شئ وسيجزي الله الشاكرين)، وتركوا رسول الله وحيدا في الميدان بعد جرحه وكسر رباعيته لا يسانده الا الكرار، وفر منهم من فر ويروى ان عثمان بن عفان هرب مسافة ثلاث ايام حتى قال النبي له: لعد ذهبت بها عريضة.

    وانحرفوا يوم الاحزاب (إاذ جاؤكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا).

    ويوم حنين شاهد آخر على انحرافهم (ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين) فانحرف الصحابة مولين ادبارهم للعدو وانهزموا، ولولا لطف الله برسوله وتأييده له بالملائكة لكانت الخاتمة لا يحمد عقباها.

    ومن انحرافاتهم قضية صلح الحديبية، حين خالف الصحابة رسول الله، واعترضوا على صلحه للمشكرين، وحتى قام عمر بن الخطاب يعترض عليه ويجادله، وراح يبث الفرقة بين المسلمين ويؤلبهم على عصيان النبي، وقوله (فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالاً) شاهدا على فعلته:

    (. . . قَالَ الزُّهْرِىِّ قَالَ عُمَرُ فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالاً . قَالَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ «قُومُوا فَانْحَرُوا ، ثُمَّ احْلِقُوا» . قَالَ فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِىَ مِنَ النَّاسِ . فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَداً مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ. فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَداً مِنْهُمْ ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ . فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ ، قَامُوا فَنَحَرُوا ، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضاً ، حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضاً غَمًّا ،. . .)/ صحيح البخاري: كتاب الشروط، باب 15

    ولا ادري ما هي تلك الاعمال التي عملها عمر حتى جعل الصحابة يمتنعون عن طاعة النبي ؟؟؟؟

    وكذا انحرافهم في آخر حياة النبي في رزية الخميس حين أمرهم النبي بأن يأتوه بدواة كي يكتب لهم كتابا لا يضلوا بعده أبدا، فقال فلان كلمته المشهورة: ان النبي يهجر، واختلفوا في حظرة النبي وتصايحوا وتعالت اصواتهم حتى طردهم النبي من حجرته، وبذلك يكونوا قد حرموا انفسهم من عصمة الضلالة وركبوا مراكب الفرقة والاختلاف.
    (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)

    فهل عرفت يا اخي ان انحراف الصحابة وعصيانهم للنبي ليس بالأمر الخرافي بل هو من ثوابت التاريخ، علما بأننا ركزنا على الانحرافات والعصيان الجماعي، ولو تقصينا انحراف كل فرد بعينه لطال بنا المقال.



    ثانيا: الرد على شبهة الفشل
    تدعي هذه الشبهة ان نظرية انحراف الصحابة تقودنا الى القول بفشل النبي في تربيتهم وكيف وهم خريجو مدرسة محمد . . . . الخ.

    نقول:
    *) ان مهمة الرسول تقتصر على التبليغ، والرسول ليس ملزما بايمان قومه، والقرآن خير شاهد:
    (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ)
    (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)
    (رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً)
    (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)
    (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا)
    (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ)
    (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ)
    وغيرها الكثير من آي الذكر.

    فلا ادري لماذا يتغافل اصحاب هذه الشبهة عن تلك الآيات الواضحات، فمتى ألزم الله النبي بايمان قومه ؟؟؟

    ثم ان فشل الطالب في تلقيه للعلم لا يدل اطلاقا على فشل المعلم، فمهما كان المعلم جيدا لن يستطيع انجاح الطالب الفاشل، وهذه حقيقة عقلية ملموسة.


    ثم اذا كان مقياس نجاح دعوة الانبياء بعدد اتباعهم فكل الانبياء قد فشلوا في دعوتهم، فالقرآن دائما يصف اتباعهم بالقلة، وتعال الى سيدنا نوح لنقرأ ما جاء عنه، يقول الله:
    (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ)

    يقول الطبري في تفسيره للآية:
    (وكانوا قلـيلاً كما قال الله، وحمل فـيها من كلّ زوجين اثنـين مـما فـيه الروح والشجر ذكر وأنثى، فحمل فـيه بنـيه الثلاثة: سام وحام ويافت ونساءهم، وستة أناس مـمن كان آمن به، فكانوا عشرة نفر: نوح وبنوه وأزواجهم، ثم أدخـل ما أمره به من الدوابّ وتـخـلَّف عنه ابنه يام، وكان كافرا.

    واختلفوا فـي عدد الذين كانوا آمنوا معه فحملهم معه فـي الفلك، فقال بعضهم فـي ذلك: كانوا ثمانـية أنفس.

    وقال آخرون: بل كانوا سبعة أنفس.

    ومنهم من قال ثمانين . . . )/ تفسير الطبري


    وفي الكتاب المقدس سبعة انفار،
    والمشهور انهم كانوا سبعا، نوح وثلاث من ولده، وزوجاتهم.
    واذا تنازلنا وأخذنا محصلة الأعداد يكون عددمن آمن به 26 نفرا.

    سبحان الله، 950 عاما من الدعوة لا يؤمن بها الا انفارا !!؟؟!!

    فهل نسمي هذا فشلا لدعوة نوح عليه السلام !!!! مالكم كيف تحكمون.


    ثم متى كانت الكثرة دليل النجاح والحق، والقلة دليل الفشل، بل من يتفكر في القرآن يجده دائما يثني على القلة المؤمنة الصابرة وينتقد الكثرة الغوغائية. فالمقياس هو النوعية لا الكمية.
    (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)
    (فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ)
    (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
    (وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ)
    (وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ)
    (وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ)
    (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ)

    والكثير غيره، أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ؟؟؟!!



    ثم نقول: هل انفرد الشيعة بهكذا احاديث عن انحراف الصحب وابتعادهم، فتعالوا نقرأ بعضا من احاديث البخاري:

    6576 - وَحَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، وَلَيُرْفَعَنَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِى فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِى . فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ » . تَابَعَهُ عَاصِمٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ . وَقَالَ حُصَيْنٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم./ البخاري كتاب الرقاق/ باب 53

    قَالَ أَبُو حَازِمٍ فَسَمِعَنِى النُّعْمَانُ بْنُ أَبِى عَيَّاشٍ فَقَالَ هَكَذَا سَمِعْتَ مِنْ سَهْلٍ فَقُلْتُ نَعَمْ . فَقَالَ أَشْهَدُ عَلَى أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ لَسَمِعْتُهُ وَهْوَ يَزِيدُ فِيهَا « فَأَقُولُ إِنَّهُمْ مِنِّى . فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ . فَأَقُولُ سُحْقاً سُحْقاً لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِى » . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سُحْقاً بُعْداً ، يُقَالُ سَحِيقٌ بَعِيدٌ ، وَأَسْحَقَهُ أَبْعَدَهُ.

    بل ودلت الاحاديث ان الناجون منهم قليلون جدا:

    6587 - حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ حَدَّثَنَا أَبِى قَالَ حَدَّثَنِى هِلاَلٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِى وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ . فَقُلْتُ أَيْنَ قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ . قُلْتُ وَمَا شَأْنُهُمْ قَالَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى . ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِى وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ . قُلْتُ أَيْنَ قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ . قُلْتُ مَا شَأْنُهُمْ قَالَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى . فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلاَّ مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ ».

    وهمل النعم مقصود به الانعام الشاردة عن القطيع وهي كناية عن القلة، فراجع شروح الحديث.


    7049 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ أَبِى وَائِلٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، لَيُرْفَعَنَّ إِلَىَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ حَتَّى إِذَا أَهْوَيْتُ لأُنَاوِلَهُمُ اخْتُلِجُوا دُونِى فَأَقُولُ أَىْ رَبِّ أَصْحَابِى . يَقُولُ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ». البخاري/ الفتن/ باب 1

    4625 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً - ثُمَّ قَالَ - ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ - ثُمَّ قَالَ - أَلاَ وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلاَئِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ ، أَلاَ وَإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِى فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ، فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُصَيْحَابِى . فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ . فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ( وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِى كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ) فَيُقَالُ إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ ». / البخاري/ كتاب التفسير/ المائدة باب 14

    فأي دليل بعد هذا الحديث على ارتدادهم يا ناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فتمعنوا بقوله: إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ.

    فهل نقول بأن اهل السنة يقولون بارتداد الصحابة الا قليلا منهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ثم اذا نحن قلنا بالارتداد عن الولاية ثم اناب من اناب ، هذه الاحاديث تدل على انهم يساقون الى جهنم فلا توبة مقبولة ولا انابة مشفوعة . فغالبية الصحابة في النار فأين التبشير وأين السبق والرضوان والمغفرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الا يستحق هذا منا التأمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    والسلام.
    طالب الثار/ . . .

    تعليق


    • #47

      أخي طالب الثار

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      بارك الله بك لما بينته أخي الفاضل


      شبهة شرب الخمر ـ والعياذ بالله تعالى ـ والمنسوبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام


      أخرج الترمذيّ في (سننه)

      ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏قَالَ ‏
      ‏صَنَعَ لَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ‏ ‏طَعَامًا فَدَعَانَا وَسَقَانَا مِنْ الْخَمْرِ فَأَخَذَتْ الْخَمْرُ مِنَّا وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَقَدَّمُونِي فَقَرَأْتُ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَنَحْنُ نَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ‏
      ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ‏

      ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ

      http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2952&doc=2

      وأخرج أبوداود في (سننه) عن مسدّدٍ قال :

      ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُفْيَانَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏
      ‏أَنَّ رَجُلًا مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏دَعَاهُ ‏ ‏وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ‏ ‏فَسَقَاهُمَا قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ فَأَمَّهُمْ ‏ ‏عَلِيٌّ ‏ ‏فِي الْمَغْرِبِ فَقَرَأَ ‏ ‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ‏ ‏فَخَلَطَ ‏ ‏فِيهَا فَنَزَلَتْ ‏
      ‏لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ‏


      http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3186&doc=4

      وأخرج ابن جريرٍ في (تفسيره) عن المثنّى ، قال :

      7555 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا الْحَجَّاج بْن الْمِنْهَال , قَالَ : ثنا حَمَّاد , عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب , عَنْ عَبْد اللَّه بْن حَبِيب : أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف صَنَعَ طَعَامًا وَشَرَابًا , فَدَعَا نَفَرًا مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا , فَقَدَّمُوا عَلِيًّا يُصَلِّي بِهِمْ الْمَغْرِب , فَقَرَأَ : قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ , أَعْبُد مَا تَعْبُدُونَ , وَأَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد , وَأَنَا عَابِد مَا عَبَدْتُمْ , لَكُمْ دِينكُمْ وَلِيَ دِين . فَأَنْزَلَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى هَذِهِ الْآيَة : { لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاة وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ }

      وأخرج بن جريرٍ في (تفسيره) أيضاً عن محمّد بن بشّارٍ قال :

      7554 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب , عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن , عَنْ عَلِيّ : أَنَّهُ كَانَ هُوَ وَعَبْد الرَّحْمَن وَرَجُل آخَر شَرِبُوا الْخَمْر , فَصَلَّى بِهِمْ عَبْد الرَّحْمَن , فَقَرَأَ : " قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ " فَخَلَطَ فِيهَا , فَنَزَلَتْ : { لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاة وَأَنْتُمْ سُكَارَى }.

      http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=4&n Aya=43&taf=TABARY&tashkeel=0

      وأخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى

      قال : نزلت في أبي بكر وعمر وعليٍّ وعبدالرحمن بن عوفٍ وسعدٍ ، صنع عليٌّ لهم طعاماً وشراباً فأكلوا وشربوا ، ثمّ صلّى عليٌّ بهم المغرب ، فقرأ : قُل يا أيّها الكافرون حتّى خاتمتها ، فقال : ليس لي دين وليس لكم دين ، فنزلت : لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى (الاستيعاب في معرفة الأصحاب : لابن عبد البرّ النمريّ القرطبيّ ـ مطبوع بهامش الإصابة ـ الطبعة الأولى سنة (1328هـ ) ) .

      وأخرج أيضاً في الإصابة في تمييز الصحابة : للحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ ـ الطبعة الأولى سنة (1328هـ ) عن موسى بن هارون الهمدانيّ ، قال :

      حدّثنا عمرو بن حمّادٍ ، قال : حدّثنا أسباط بن نصرٍ ، عن إسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة السُدِّيّ قال : نزلت هذه الآية : يسألونك عن الخمر والميسر ـ الآية ، فلم يزالوا بذلك يشربونها حتّى صنع عبدالرحمن بن عوفٍ طعاماً ، فدعا ناساً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم ، فيهم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، فقرأ : قل يا أيّها الكافرون فلم يفهمها ، فأنزل الله عزّوجلّ يشدّد في الخمر يا أيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاةَ وأنتم سُكارى حتّى تعلموا ما تقولون . . . إلى آخره .

      وأخرج أحمد في (مسنده) عن سُرَيْجٍ ـ يعني ابن النعمان ـ قال :

      ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُرَيْجٌ يَعْنِي ابْنَ النُّعْمَانِ ‏ ‏وَحَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مَعْشَرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي وَهْبٍ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏
      حُرِّمَتْ الْخَمْرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏وَهُمْ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَأْكُلُونَ ‏ ‏الْمَيْسِرَ ‏ ‏فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَنْهُمَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏

      ‏يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ ‏ ‏وَالْمَيْسِرِ ‏ ‏قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ‏
      ‏إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَقَالَ النَّاسُ مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا إِنَّمَا قَالَ ‏

      ‏فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ ‏
      ‏وَكَانُوا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمٌ مِنْ الْأَيَّامِ صَلَّى رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏الْمُهَاجِرِينَ ‏ ‏أَمَّ أَصْحَابَهُ فِي الْمَغْرِبِ خَلَطَ فِي قِرَاءَتِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهَا آيَةً أَغْلَظَ مِنْهَا ‏

      ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ‏

      http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=8266&doc=6

      وأخرج البزّار في (مسنده)

      عن أحمد بن محمّد بن سعيد الأنماطيّ ، عن عبدالرحمن بن عبدالله بن سعدٍ الدشتكيّ ، عن أبي جعفرٍ الرازيّ ، عطاء بن السائب ، عن أبي عبدالرحمن ، عن عليٍّ عليه السّلام قال : صنع لنا عبدالرحمن بن عوفٍ طعاماً ، فدعانا فأكلنا وشربنا من الخمر ، فلمّا أخذت الخمر فينا وحضرت الصلاةُ أمروا رجلاً فصلّى بهم فقرأ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ .

      قال البزّار : وهذا الحديث لا نعمله يُروى عن عليٍّ عليه السّلام متّصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب ، عن أبي عبدالرحمن .
      قال : وإنّما كان ذلك قبل تحريم الخمر ، فحرّمت من أجل ذلك .
      أقول : لا يخفى عليكم ما في هذا الحرف الأخير من كلامه ، فإنّ القوم رووا ما يفيد أنّ تحريم الخمر لم يكن بسبب هذه القصة ، بل لأمرٍ آخَرَ يأتي ذكره إن شاء الله تعالى .

      وأخرج الحاكم في (المستدرك)

      عن محمّد بن عليّ بن دحيم الشيبانيّ ، قال : حدّثنا أحمد بن حازمٍ الغفاريّ ، حدّثنا أبونعيمٍ وقبيصة ، قالا : حدّثنا سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبدالرحمن ، عن عليٍّ عليه السّلام قال : دعانا رجلٌ من الأنصار قبل تحريم الخمر ، فحضرت صلاة المغرب فتقدّم رجل فقرأ : قل يا أيّها الكافرون فالتُبس عليه ، فنزلت : لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ، الآية .

      وأخرج في (المستدرك) أيضاً

      عن أبي عبدالله محمّد بن يعقوب الحافظ ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن ، حدّثنا عبدالله بن الوليد ، حدّثنا سفيان .

      قال الحاكم : وحدّثنا أبوزكريّا يحيى بن محمّدٍ العنبريّ ، حدّثنا أبوعبدالله البوشنجيّ ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبدالرحمن السُّلَميّ ، عن عليٍّ عليه السّلام قال :

      دعانا رجلٌ من الأنصار قبل أن تحرّم الخمر ، فتقدّم عبدالرحمن بن عوفٍ وصلّى بهم المغرب ، فقرأ : قل يا أيّها الكافرون فالتُبس عليه فيها ، فنزلت : لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى .

      قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه ، وقد اختُلف فيه على عطاء بن السائب من ثلاثة أوجهٍ ، هذا أوّلها وأصحّها .

      و(الوجه الثاني)

      حدّثناه أبوزكريا العنبريّ ، حدّثنا أبوعبدالله البوشنجيّ ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا عبدالرحمن بن مهديّ ، حدّثنا سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبدالرحمن ، عن عليٍّ عليه السّلام :

      أنّه كان هو وعبدالرحمن ورجلٌ آخر يشربون الخمر ، فصلّى بهم عبدالرحمن بن عوفٍ ، فقرأ : قُل يا أيّها الكافرون فخلّط فيها فنزلت : لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى .

      و(الوجه الثالث)

      حدّثنا العنبريّ ، حدّثنا أبوعبدالله البوشنجيّ ، حدّثنا مسدّد بن مسرهد ، أنبأنا خالد بن عبدالله ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبدالرحمن ، أنّ عبدالرحمن صنع طعاماً ، قال :

      فدعا ناساً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم فيهم عليّ بن أبي طالب ، فقرأ : قل يا أيّها الكافرون ، لا أعبد ما تعبدون ونحن عابدون ما عبدتم ، فأنزل الله عزّوجلّ : يا أيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى حتّى تعلموا ما تقولون.

      قال الحاكم : هذه الأسانيد كلّها صحيحة ، والحكم لحديث سفيان الثوريّ ، فإنّه أحفظ من كلّ مَن رواه عن عطاء بن السائب .

      وأخرج الواحديّ في (أسباب النزول)

      عن أبي بكرٍ الأصبهانيّ ، قال : أخبرنا أبوالشيخ الحافظ ، قال : حدّثنا أبويحيى ، قال : حدّثنا سهل بن عثمان ، قال : حدّثنا أبوعبدالرحمن الإفريقيّ ، قال : حدّثنا عطاء ، عن أبي عبدالرحمن ، قال :

      صنع عبدالرحمن بن عوفٍ طعاماً ودعا أُناساً من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم فطعموا وشربوا ، وحضرت المغرب فتقدّم بعض القوم فصلّى بهم المغرب فقرأ : قل يا أيّها الكافرون فلم يُقمها ، فأنزل الله تعالى : يا أيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى حتّى تعلموا ما تقولون .

      هذا ما إستطعت من جمعه من أحاديث على عجلة ، ولا يخلو كلٌّ منها من مقالٍ ، فلنرى إخواني ما مدى صحة هذه الأحاديث على حسب ما يسعه المجال ، وبالله تعالى التوفيق ومنه العصمة وعليه الاتّكال .

      لنأتي إلى أسانيد الحديث

      فرواية الترمذيّ ، ففي طريقها أبوجعفرٍ الرازيّ التميميّ ـ مولاهم ـ يقال : اسمه عيسى بن أبي عيسى ماهان ، وقيل عيسى بن أبي عيسى عبدالله بن ماهان .
      قال عبدالله بن أحمد عن أبيه : ليس بقويٍّ في الحديث ، وقال عبدالله بن عليّ بن المدينيّ عن أبيه : هو نحو موسى بن عبيدة .
      و قد قال ابن المدينيّ في موسى بن عبيدة : إنّه ضعيف الحديث ، حدّث بأحاديث مناكير
      ( تقريب البُغية في ترتيب الحِلْية : للحافظ نور الدين الهيثميّ ـ ط دار الكتب العلميّة ، بيروت ـ الطبعة الأولى سنة (1420هـ ) ) .
      وقال عمرو بن عليٍّ الفلاس : أبوجعفر الرازيّ فيه ضعف ، وقال أبوزرعة : شيخ يَهِمُ كثيراً ، وقال النسائيّ والعجليّ : ليس بالقويّ ، وقال ابن حبّان : كان ينفرد عن المشاهير بالمناكير ، لا يعجبني الاحتجاج بحديثه إلا فيما وافق الثقات ، وقال الساجيّ : ليس بمتقنٍ ، وقال عمرو بن عليّ وابن خرّاش : سيّئ الحفظ ، وقال ابن معينٍ : يُكتب حديثه ولكنّه يُخطئ . " ما شاء الله على هـذا الإسناد"
      ( تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعيّ الكبير : للحافظ أحمد بن حجر العسقلانيّ ـ تحقيق عبدالله هاشم اليمانيّ )


      وفي الطريق أيضاً عطاء بن السائب ، قال شعبة : ثلاثة في القلب منهم هاجسٌ : عطاء بن السائب ويزيد بن أبي زيادٍ ورجلٌ آخر ، وقال أبوطالبٍ عن أحمد : من سمع منه قديماً فسماعه صحيح ، ومن سمع منه حديثاً لم يكن بشيء .
      قال : وكان يرفع عن سعيد بن جُبيرٍ أشياء لم يكن يرفعها .

      وقال وهيبٌ : لمّا قدم عطاءٌ البصرةَ قال : كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثاً ، ولم يسمع من عبيدة شيئاً ، وهذا اختلاط شديد .
      وقال شعبة أيضاً : حدّثنا عطاء بن السائب ـ وكان نسِيّاً ـ وقال ابن معينٍ : ليث بن أبي سليم ضعيف ، ومثله عطاء بن السائب ، وجميع من سمع من عطاءٍ سمع منه في الاختلاط إلا شعبة والثوريّ .

      وهذا يقتضي أن يكون أبوجعفرٍ الرازيّ قد سمع من عطاءٍ بعد الاختلاط.
      ( تلخيص المستدرك على الصحيحين : لشمس الدين الذهبيّ ـ مطبوع بهامش المستدرك )

      وذكر العجليّ : أنّ عطاءً بآخره كان يتلقّن إذا لقّنوه في الحديث ، لأنّه كان غير صالح الكتاب ، وقال أبوحاتم : في حفظه تخاليط كثيرة ، رفع أشياء كان يرويها عن التابعين ورفعها إلى الصحابة ، وقال الدارقطنيّ في (العلل) : اختلط ولم يحتجّوا به في الصحيح، ولا يحتجّ من حديثه إلا بما رواه الأكابر، شعبة والثوريّ ووهيب ونظراؤهم.
      ( تهذيب التذهيب : للحافظ بن حجر العسقلانيّ ـ ط دار إحياء التراث العربيّ ، بيروت ـ سنة (1412هـ ) )

      ثمّ إنّ ابن السائب قد تفرّد بهذا الحديث عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن حبيب ابن رُبَيْعَة السُّلَّميّ القارئ ، وقد قال ابن أبي حاتمٍ عن أبيه : ليست تثبت روايته عن عليٍّ عليه السّلام ، وعن الواقديّ : أنّه شهد مع عليٍّ عليه السّلام صفّين ثمّ صار عثمانيّاً .
      ( الترغيب والترهيب من الحديث الشريف : للحافظ زكي الدين عبدالعظيم بن عبدالقويّ المنذريّ ـ ط مكتبة مصطفى البابي الحلبيّ سنة (1388هـ ) )

      فإذا كان هذا حال الرجل عند القوم فكيف يُعوَّل عليه ويُركن إليه في حديثه هذا عن أميرالمؤمنين عليه السّلام ، بل إنّه يكون متّهماً في ذلك بلا ريبٍ ، هذا إن ثبتت روايته عنه عليه الصلاة والسلام ، وإلا فهو أوّل الكلام .

      ومن هذا وأضرابه تُذْعن بأنّ أبا عيسى الترمذيّ لا ينبغي الاسترواح إلى تصحيحاته وتحسيناته للأحاديث ، لتساهله في ذلك ، وقد حكم على هذا الحديث بأنّه حسن صحيح مع ما نرى في إسناده من الوَهْن ، وكم له في هذا الباب من زلّةٍ نبّه عليها أهل هذا الشأْن .

      (التنقيح الرائع لمختصر الشرائع : للشيخ المحقّق جمال الدين مقداد بن عبدالله السيوريّ الحليّ ـ تحقيق السيّد عبداللطيف الكوهكمريّ ـ الطبعة الأولى سنة (1404هـ ) ـ ط مطبعة الخيّام بقم )

      حكى الإمام الزَّيْلَعِيّ في (نصب الراية) عن ابن دحية أنّه قال في كتابه (العلم المشهور) : كم حسّن الترمذيّ في كتابه من أحاديث موضوعة وأسانيد واهيةٍ .

      وقال الحافظ شمس الدين الذهبيّ بترجمة إسماعيل بن رافعٍ المدنيّ في (ميزان الاعتدال) بعدما حكى تضعيفه عن جماعةٍ من أئمّة الجرح والتعديل: ومن تلبيس الترمذيّ أنّه قال : ضعّفه بعض أهل العلم .
      (جامع البيان في تفسير القرآن (تفسير الطبريّ) : لأبيّ محمّد بن جرير الطبريّ ـ ط المطبعة الكبرى ببولاق مصر ـ سنة (1324هـ ) )

      وقال أيضاً بترجمة كثير بن عبدالله المزنيّ المدنيّ من (الميزان) بعد ذِكْر رواية الترمذيّ من حديثه : «الصلح جائز بين المسلمين» وتصحيحه : لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذيّ .
      (الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير صلّى الله عليه و آله : للحافظ جلال الدين السيوطيّ ـ ط دارالكتب العلميّة ، بيروت )

      وقال أيضاً بترجمة يحيى بن يمان العجليّ الكوفيّ ـ عقب ذِكْرِ حديثٍ من طريقه ـ : حسّنه الترمذيّ مع ضعف ثلاثةٍ فيه ، فلا يغترّ بتحسين الترمذيّ ، فعند الُمحاقّة غالبها ضعاف
      (الجرح والتعديل : لعبدالرحمن بن أبي حاتم الرازيّ ـ ط حيدرآباد ـ أوفسيت دار إحياء التراث العربيّ ، بيروت ) .

      لقد صدق الذهبيّ وبَرّ ، وناهيكم بهذا الحديث شاهد صدقٍ على ما ذكر ، فالله المستعان .

      وقال الشيخ العلامة أبوالعُلى محمّد بن عبدالرحمن المباركفوريّ في مقدّمة ( تحفة الأحوذيّ بشرح جامع الترمذيّ ) : اعلم أنّ الإمام أبا عيسى الترمذيّ ـ مع إمامته وجلالته في علوم الحديث ، وكونه من أئمّة هذا الشأن ـ متساهلٌ في تصحيح الأحاديث وتحسينها
      ( حِلْية الأولياء وطبقات الأصفياء : لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهانيّ ـ ط مطبعة السعادة بمصر سنة (1351هـ ) ) .

      وأمّا رواية أبي داود

      ففي إسنادها ـ مضافاً إلى عطاءٍ وأبي عبدالرحمن السُّلميّ ـ سفيانُ بن سعيدٍ الثوريّ ، وهو وإن سمع من عطاء قبل الاختلاط بَيْدَ أنّه مشهور بتدليس التسوية .

      قال الخطيب البغداديّ : كان الأعمش وسفيان يدلّسان تدليس التسوية ، وهو شرّ أنواع التدليس وأقبحه كما قال الحافظ العلائيّ .

      وقال الحافظ العراقيّ : هو قادح فيمن تعمّده .

      وقال الحافظ ابن حجرٍ : لا شكّ أنّه جرح ، وإن وُصِفَ به الثوريّ والأعمش فلا اعتذار أنّهما لا يفعلانه إلا في حقّ من يكون ثقةً عندهما ، ضعيفاً عند غيرهما . ( دُرَر الأحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة : للهاديّ إلى الحقّ يحيى بن الحسين بن القاسم ـ تحقيق يحيى عبدالكريم الفُضيل ـ ط مؤسسة الأعلميّ ، بيروت ـ الطبعة الثانية سنة (1402هـ ) ).

      وقال البقاعيّ : سألت شيخنا : هل تدليس التسوية جرح؟ فقال : لا شكّ أنّه جرح ، فإنّه خيانة لمن ينقل إليهم وغرور ( الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور : للحافظ جلال الدين السيوطيّ ـ ط الميمنيّة سنة (1314هـ ) ).

      وفي ترجمة يحيى بن سعيد القطّان من (تهذيب التهذيب) :
      قال أبوبكرٍ : سمعت يحيى يقول : جهد الثوريّ أن يدلّس عَلَيَّ رجلاً ضعيفاً فما أمكنه ، قال مرّةً : حدّثنا أبوسهلٍ ، عن الشعبيّ ، فقلت له : أبوسهلٍ محمّد بن سالم؟ فقال : يا يحيى ، ما رأيت مثلك ، لا يذهب عليك شيءٌ .
      ثمّ إنّ الثوريّ قد عنعن في حديثه هذا عن عطاءٍ ، ولم يذكر سماعاً منه ، وقد تقرَّر في محلّه أنّ المدلّس لا يُقبل من حديثه إلا ما صرّح فيه بالسماع .
      وممّا ذكرت ظهر الحال في رواية النسائيّ أيضاً .


      وأمّا رواية ابن جرير الأولى

      ففي إسنادها حمّاد بن سلمة ، وقد نقل ابن القطّان عن العُقيليّ أنّه قال : سماع حمّاد بن سلمة من عطاء بن السائب كان بعد الاختلاط .
      ( الزواجر عن اقتراف الكبائر : لأحمد بن حجر الهيتميّ المكّي ـ ضبطه أحمد عبدالشافي ـ ط دار الفكر ، الطبعة الأولى سنة (1407هـ )
      و (سنن أبي داود السَّجِسْتانيّ : ط دار الجنان ، بيروت ـ الطبعة الأولى سنة (1409هـ ) )

      وفي إسنادها أيضاً ـ مع إرساله ـ ابنُ السائب والسُّلَميّ .

      وأمّا روايته الثانية

      ففي سندها ـ مضافاً إلى الرجلين ـ محمّد بن بشّار بن عثمان البصري المعروف ببُندار ، ضعّفه عمرو بن عليّ الفلاس وقال :
      إنّ بنداراً يكذب فيما يروي عن يحيى ـ يعني القطّان ـ .

      وقال القواريريّ : كان يحيى بن معينٍ يستضعفه ، وقال أبوداود : لولا سلامةٌ فيه لتُرك حديثه ، وقال محمّد بن سيّارٍ : كان يقرأ من كلّ كتابٍ ، وقال عبدالله بن عليٍّ المدينيّ : سمعت أبي وسألته عن حديثٍ رواه بُندار عن ابن مهديٍّ بإسناده مرفوعاً ، فقال : هذا كذب ، وأنكره أشدّ الإنكار ، وقال : حدّثني أبوداود موقوفاً .

      وقال عبدالله بن الدورقيّ : كنّا عند ابن معينٍ وجرى ذِكْر بُندارٍ ، فرأيتُ يحيى لا يعبأ به ويستضعفه ، قال : ورأيت القواريريّ لا يرضاه ، وقال كان صاحب حمامٍ .
      (سنن الترمذيّ (الجامع الصحيح) : لأبي عيسى محمّد بن عيسى بن سَوْرة الترمذيّ ـ تحقيق مصطفى محمّد حسين الذهبيّ ـ ط دار الحديث ، القاهرة ـ الطبعة الأولى سنة (1419هـ ) )


      وأمّا رواية ابن المنذر

      فإسنادها ينتهي إلى عِكْرِمَة البربريّ ـ مولى ابن عبّاسٍ ـ وقد كان خارجيّاً كذّاباً .

      قال ابن عمر لنافعٍ : اتّق الله ، ويحك يا نافع لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على ابن عبّاسٍ ، وقال سعيد بن المسيّب لغلامه بُرْد : يا بُرْد ، لا تكذب عليَّ كما يكذب عكرمة على ابن عبّاسٍ .
      وعن يزيد بن أبي زيادٍ قال : دخلت على عليّ بن عبدالله بن عبّاسٍ وعكرمة مقيَّدٌ على باب الحُشّ ، قال : قلت ما لهذا؟ قال : إنّه يكذب على أبي .
      وعن عطاءٍ الخراساني قال : قلت لسعيد بن المسيّب : إنّ عكرمة يزعم أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله تزوّج ميمونة وهو مُحْرِمٌ ، فقال : كذب مخبثان.

      وقال يحيى بن سعيدٍ الأنصاريّ : كان كذّاباً ، وقال إبراهيم بن المنذر عن معن ابن عيسى وغيره : كان مالك لا يرى عكرمة ثقةً ، ويأمر أن لا يُؤخذ عنه.

      وعن الشافعيّ : أنّ مالكاً كان سيّئ الرأي في عكرمة ، قال : ولا أرى لأحدٍ أن يقبل منه .

      ونقل الإسماعيليّ في (المدخل) : أنّ عكرمة ذُكر عند أيّوب من أنّه لا يُحسن الصلاة ، فقال أيّوب : أوَ كان يصلّي؟! وقال ابن أبي ذئبٍ : كان عكرمة غير ثقةٍ ( الصواعق المحرقة في الردّ على أهل البِدَع والزندقة : لشهاب الدين أحمد حجر الهيتميّ المكّي ـ ط مكتبة القاهرة ـ تحقيق عبدالوهاب عبداللطيف ) .

      وهو مع ذلك مبتدع ضالّ فقد كان يرى رأي الخوارج وهم كلاب النار الذين مرقوا من الدين مروق السهم من الرميّة ، كما أخبر بذلك الصادق المصدَّق صلّى الله عليه و آله و سلّم في الحديث المتّفق على صحّته فقيل : كان يرى رأي الأباضيّة ـ وهم من غلاة الخوارج ـ وقيل : كان يرى رأي نجدة الحروريّ ، وكان نجدة من أشدّ الخوارج عداوةً لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وقيل : كان يرى رأي الصفريّة ، وهم من غلاة الخوارج أيضاً ( عيون أخبار الرضا عليه السّلام : للشيخ الصدوق ابن بابويه ـ تحقيق السيّد مهدي اللاجورديّ ـ ط انتشارات جهان ـ طهران ) .

      ولمّا ذكر الشهرستاني في كتاب (الملل والنحل) رجالَ الخوارج كان عكرمة أوّلَ رجلٍ عدّه منهم .

      فإذا كان هذا الشقيّ المخذول من ألدّ خصوم أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، وأشدّ الدعاة إلى عداوته ومناوءَ ته ، والسُّعاة في تضليل النّاس عنه؛ فلا غَرْوَ أن يبهته بما افترى عليه من الإثم ، ويعزوه إلى ما برّأه الله منه .

      على أنّ حديثه هذا منقطع الإسناد أيضاً كما لا يخفى ، فأيّ حجّةٍ تنهض به يا أولي الألباب؟

      وأمّا رواية أحمد

      ففي طريقها أبومعشرٍ نَجيح بن عبدالرحمن السنديّ المدنيّ
      قال عمرو بن عليٍّ : كان يحيى بن سعيدٍ لا يحدّث عنه ويضعّفه ويضحك إذا ذكره ـ وقد قالوا : مَن تركه يحيى تركناه( فتح الباري بشرح صحيح البخاريّ : للحافظ أحمد بن حجر العسقلانيّ ـ ط دار الريّان للتراث ـ مصر ، سنة (1407هـ ) )

      وقال أحمد : حديثه عندي مضطرب ، لا يقيم الإسناد ، وقال : يكتب من حديث أبي معشرٍ أحاديثه عن محمّد بن كعبٍ في التفسير ، وقال أيضاً : ليس بذاك
      وقال ابن معينٍ : ليس بقويٍّ في الحديث ، وقال أيضاً : ضعيف يُكتب من حديثه الرِّقاق ، وكان أمّياً يُتّقى من حديثه المُسْنَد ، وقال أيضاً : ضعيفٌ إسناده ليس بشيء ، يُكتب رقاق حديثه ، وقال أيضاً : ليس بشيء ، أبومعشرٍ ريح
      وقال البخاريّ والساجيّ : منكر الحديث
      وقال النسائيّ وأبوداود : ضعيف
      وقال البخاريّ : لا أروي عنه شيئاً
      وقال صالح بن محمّدٍ : لا يسوى حديثه شيئاً
      وقال ابن سعدٍ : كان كثير الحديث ضعيفاً
      وقال أبوداود : له أحاديث مناكير
      وقال الخليليّ : ضعّفوه في الحديث .

      وفي طريقها أيضاً أبووهبٍ ـ مولى أبي هريرة ـ وهو مجهول .

      وأمّا أبوهريرة الدوسيّ ، فقد بسط الكلام بشأنه ـ بما لا مزيد عليه ـ سيّدنا الإمام ابن شرف الدين العامليّ رحمه الله ورضي عنه وأرضاه ، في تأليفٍ مفردٍ بيّن فيه زيفَ أحاديثه وكشف عن حال مرويّاته، فمن شاء فليرجع إليه فإنّه نسيج وحده.

      وأمّا روايات الحاكم

      فإنّ في طريقها سفيان الثوريّ وابن السائب والسُّلَميّ ، ورابعها مرسلٌ أيضاً، وفيه خالد بن عبدالله الطحّان وقد ضعّفه ابن عبدالبَرّ في (التمهيد) فظهر بذلك تساهل الحاكم في تصحيح هذه الأحاديث .

      وأمّا رواية الواحديّ

      ففي طريقها ـ المنقطع ، المنتهي إلى أبي عبدالرحمن السّلميّ ـ أبوعبدالرحمن الإفريقيّ عبدالله بن عمر بن غانم الرعينيّ ـ قاضي إفريقيّة ـ قال أبوحاتم : مجهول ، وكذا قال الذهبيّ في (الميزان) وقال ابن حبّان في (الضعفاء) روى عن مالكٍ ما لم يحدّث به مالك قطّ ، لا يحلّ ذِكْر حديثه ولا الرواية عنه في الكتب إلا على سبيل الاعتبار .

      والظاهر أنّ سماعه من عطاءٍ كان بعد الاختلاط ، بمقتضى ما تقدّم .

      وقد قال الحافظ زكيّ الدين المنذريّ في (مختصر سنن أبي داود) بشأن حديث الباب : أخرجه الترمذيّ والنسائيّ ، وفي إسناده عطاء بن السائب ، لا يُعرف إلا من حديثه ، وقد قال يحيى بن معينٍ : لا يحتجّ بحديثه ، وفرّق مرّةً بين حديثه القديم وحديثه الحديث ، ووافقه على التفرقة الإمام أحمد.

      قال المنذريّ : وقد اختُلف في إسناده ، فرواه سفيان الثوريّ وأبوجعفرٍ الرازيّ عن عطاء بن السائب مسنداً ، ورواه سفيان بن عُيَيْنَة وإبراهيم بن طهمان وداود بن الزبرقان عن عطاءٍ فأرسلوه.
      فتحصّل ممّا ذكرنا أنّ هذه الأحاديث غير ثابتةٍ من جهة الإسناد البتّة، والله المستعان.

      لنأتي الآن إلى متون الحديث
      وأمّا متون هذه الأحاديث ، فقد وقع فيها اختلاف واضطرابٌ أيضاً

      ففي رواية ابن المنذر

      عن عكرمة أنّ عليّاً عليه السّلام كان هو الداعي

      وفي رواية الترمذيّ وابن جريرٍ والواحديّ وروايةٍ عند الحاكم أنّه كان عبدالرحمن بن عوفٍ

      وفي رواية أبي داود وروايتين عند الحاكم : أنّ الداعي رجلٌ من الأنصار .

      واختُلف أيضاً في إمام القوم الذي صلّى بهم يومئذٍ ، فعند الترمذيّ وأبي داود وابن جريرٍ وابن المنذر وروايةٍ عند الحاكم : أنّ علياً عليه السّلام صلّى بهم فخلّط في قراءَ ته .

      وعند النسائيّ وابن جريرٍ أيضاً وروايتين عند الحاكم أنّ عبدالرحمن بن عوفٍ صلّى بهم .

      وفي رواية أحمد عن أبي هريرة ، والواحديّ ، وروايةٍ عند الحاكم : أُبهم اسم المصلّي بهم .

      وقد ذكر الحافظ المنذريّ في (مختصر سنن أبي داود) الاختلافَ الواقع في متن هذا الحديث ، فقال :

      وأمّا الاختلاف في متنه؛ ففي كتاب أبي داود والترمذيّ ما ذكرته ، وفي كتاب النسائيّ وأبي جعفرٍ النحّاس أنّ المصلّي بهم عبدالرحمن بن عوفٍ ، وفي كتاب أبي بكرٍ البزّار : أمروا رجلاً فصلّى بهم ، ولم يسمّه ، وفي حديث غيره : فتقدّم بعض القوم .

      ونحو ذلك كلام الحافظ ابن حجرٍ في (الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشّاف) .

      ولا ريب أنّ مثل هذا الوهن والإضطراب الواقع في هذه المتون والأسانيد قادح في أصل الأحاديث ، موجبٌ لسقوطها عن الاعتبار عند أهل هذا الشأن ، فما كان هذا حاله كيف يُؤخذ به ويُعَوَّل عليه؟

      أم كيف يُصَحَّح ويودَع في (السنن) وأمّهات دواوين الإسلام؟!!

      نبؤونا يا أُولي البصائر والأحلام .

      تعليق


      • #48
        شبهة سند القرآن التي يطالبون بها :

        نريد سند للقرآن

        كيف وصل لكم القرآن؟

        رواية ( حديثي حديث ابي حديث ابي حديث جدي ........)


        الجواب :

        أكتفي بذكر هـذا السند

        حمزة بن حبيب ( أحد القراء السبعة وهو شيعي ) قرأ على الإمام جعفر الصادق على أبيه محمد الباقر على أبيه زين العابدين بن الحسين على أبيه الحسين بن علي على أبيه علي بن أبي طالب .

        http://www.tadjweed.com/7amzah.htm

        وهنالك الكثير من الأسانيد إن أحببتم أوردها

        تعليق


        • #49

          إخواني وأخواتي الموالين

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          اليوم صادفتني الشبهة التالية

          ويقول جعفر الصادق : ".. إن الناس أولعوا بالكذب علينا.." [بحار الأنوار : 2/246.]. وكانت مصيبة جعفر أن " اكتنفه قوم جهال يدخلون عليه ويخرجون من عنده ويقولون : حدثنا جعفر بن محمد ، ويحدثون بأحاديث كلها منكرات كذب موضوعة على جعفر ليستأكلوا الناس بذلك ويأخذوا منهم الدراهم.." [ رجال الكشي : ص 208-209، بحار الأنوار : 25/302-303 ]

          وعند بحثي عن سند هذه الرواية فإليكم ما وجدت

          محمدبن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبدالله، قال: حدثنى محمدبن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمدبن سنان، عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يوما ودخل عليه الفيض بن المختار، فذكر له آية من كتاب الله عز وجل تأولها أبوعبدالله عليه السلام فقال له الفيض: جعلني الله فداك ماهذا الاختلاف الذي بين شيعتكم؟ قال: وأي الاختلاف يافيض؟ فقال له الفيض: اني لا جلس في حلقهم بالكوفة فأكاد أشك في اختلافهم في حديثهم، حتى أرجع إلى المفضل بن عمر، فيوقفني من ذلك على ماتستريح اليه نفسي، ويطمئن اليه قلبي.

          فقال أبوعبدالله عليه السلام: أجل هو كما ذكرت يافيض، ان الناس أولعوا بالكذب علينا ان الله افترض عليهم لايريد منهم غيره واني أحدث أحدهم بالحديث فلا يخرج من عندي حتى يتأوله على غير تأويله، وذلك أنهم لايطلبون بحديثنا وبحبنا ماعند الله وانما يطلبون به الدنيا، وكل يحب أن يدعي رأسا، أنه ليس من عبد يرفع نفسه الا وضعه الله، وما من عبد وضع نفسه الا رفعه الله وشرفه


          والحديث عن بحار الانوار ، انما هو من آحاد الأخبار بل وفي سنده محمد بن سنان
          وإليكم قول العلماء في محمد بن سنان

          قال المامقاني في تنقيح المقال بعد ان ذكر انه اختلف فيه على قولين: أحدهما: انه ضعيف ، وهو المشهور بين الفقهاء وعلماء الرجال .

          ثم نقل تضعيفه عن الشيخ الطوسي في رجاله وفهرسته ، والنجاشي وابن عقدة أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد وابن الغضائري والمفيد الذي قال فيه:
          محمد بن سنان وهو مطعون فيه، لاتختلف العصابة في تهمته وضعفه ، ومن كان هذا سبيله فلا يعتمد عليه في الدين (تنقيح المقال ج3ص124)

          قال المامقاني: وممن ضعفه المحقق رحمه الله في مواضع من المعتبر والعلامة في موضع من المختلف ، وكاشف الرموز والشهيد الثاني في باب المهور من المسالك وصاحب المدارك والمحقق الاردبيلي في مجمع الفائدة ، وصاحب الذخيرة ، وهو المحكي عن المعتصم والمنتقى ومشرق الشمسين والحبل المتين وحاشية المولى صالح والتنقيح والفخري في مرتب مشيخة الصدوق والذكرى والروضة وغيرها ،،،
          (تنقيح المقال ج3ص125)


          أوليس هنالك أشخاص كذبوا على رسول الله ؟؟؟

          كما إخواني أن كتاب الله عز وجل الذي فيه آيات كثيرة ، وسورة كاملة ، تحذر من المنافقين الذين تعج بهم المدينة !!!

          ماذا فعل رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم مع هؤلاء المنافقين ، سواء الذين علمهم أو من لم يعلمهم ؟؟؟
          هل أمر بقتلهم ؟؟؟
          أو أمر بطردهم ؟؟؟

          هل فعل إلا أن حذر منهم ومن كذبهم عليه بقوله صلوات الله عليه وآله وسلم " مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " كما جاء في صحيح البخاري ؟؟؟

          وهل سيكذب على رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم غير المنافقين ؟؟؟

          وماجاء في صحيح مسلم من قول رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم " فِى أَصْحَابِى اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِى سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ ». لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ." !!!

          كيف تبخر المنافقون بمجرد وفاة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم فأصبحوا كلهم صحابة عدول لا يرد حديثهم !!!

          لهي عليهم للمخالفين مما فعله هؤلاء المنافقين !!!


          وهنالك خطبة عصماء للإمام علي عليه السلام تناسب المقام

          نهج البلاغة – ص [ 210 ]

          ومن كلام له عليه السلام وقد سأله سائل عن أحاديث البدع، وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر. فقال عليه السلام:

          إنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وَبَاطِلاً، وَصِدْقاً وَكَذِباً، وَنَاسِخاً وَمَنْسُوخاً، وَعَامّاً وَخَاصّاً، وَ مُحْكَماً وَمُتَشَابِهاً، وَحِفْظاً وَوَهْماً، وَلَقَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- عَلَى عَهْدِهِ، حَتَّى قَامَ خَطِيباً، فَقَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ». وَإِنَّمَا أَتَاكَ بِالْحَدِيثِ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ:

          رَجُلٌ مُنَافِقٌ مُظْهِرٌ لِلْإِيمَانِ، مُتَصَنِّعٌ بِالْإِسْلاَمِ، لاَيَتَأَثَّمُ وَلاَ يَتَحَرَّجُ ، يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- مُتَعَمِّداً، فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَاذِبٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ، وَلَمْ يُصَدِّقُوا قَوْلَهُ، وَلكِنَّهُمْ قَالُوا: صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- رَآهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ، وَلَقِفَ عَنْهُ ، فَيَأْخُذُونَ بِقَوْلِهِ، وَقَدْ أَخْبَرَكَ اللهُ عَنِ الْمُنَاقفِقِينَ بِمَا أَخْبَرَكَ، وَوَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ بِهِ لَكَ، ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ، فَتَقرَّبُوا إِلَى أَئِمَّةِ الضَّلاَلَةِ، وَالدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ بِالزُّورِ وَالْبُهْتَانِ، فَوَلَّوهُمُ الْأَعْمَالَ، وَجَعَلُوهُمْ حُكَّامً عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، فَأَكَلُوا بِهِمُ الدُّنْيَا، وَإِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ وَالدُّنْيَا، إِلاَّ مَنْ عَصَمَ اللهُ، فَهذَا أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ.

          وَرَجُلٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ شَيْئاً لَمْ يَحْفَظْهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَوَهِمَ فِيهِ، وَلَمْ يَتَعَمَّدْ كَذِباً، فَهُوَ فِي يَدَيْهِ، يَرْوِيهِ وَيَعْمَلُ بِهِ، وَيَقُولُ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- ، فَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّهُ وَهِمَ فِيهِ لَمْ يَقْبَلُوهُ مِنْهُ، وَلَوْ عَلِمَ هُوَ أَنَّهُ كَذلِكَ لَرَفَضَهُ!

          وَرَجُلٌ ثَالِثٌ، سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- شَيْئاً يَأْمُرُ بِهِ، ثُمَّ إِنَّهُ نَهَى عَنْهُ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ، أَوْ سَمِعَهُ يَنْهَىُ عَنْ شَيْءٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ وَهُوَ لايَعْلَمُ، فَحَفِظَ المَنسُوخَ، وَلَمْ يَحْفَظِ النَّاسِخَ، فَلَوْ عَلِمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضَهُ، وَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ إذْ سَمِعُوهُ مِنْهُ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضُوهُ.

          وَآخَرُ رَابِعٌ، لَمْ يَكْذِبْ عَلَى اللهِ، وَلاَ عَلَى رَسُولِهِ، مُبْغِضٌ لِلْكَذِبِ، خَوْفاً للهِ، وَتَعْظيِماً لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- وَلَمْ يَهِمْ ، بَلْ حَفظَ مَا سَمِعَ عَلَى وَجْهِهِ، فَجَاءَ بِهِ عَلَى مَا سَمِعَهُ، لَمْ يَزِدْ فِيهِ وَلَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ، وَحَفِظَ النَّاسِخَ فَعَمِلَ بِهِ، وَحَفِظَ الْمَنْسُوخَ فَجَنَّبَ عَنْهُ ، وَعَرَفَ الْخَاصَّ وَالْعَامَّ، وَمُحْكَمَ والمُتَشَابِهَ فَوَضَعَ كُلَّ شَيْءٍ مَوْضِعَهُ. وَقَدْ كَانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم الْكَلاَمُ لَهُ وَجْهَانِ: فَكَلاَمٌ خَاصٌّ، وَكَلاَمٌ عَامٌّ، فَيَسْمَعُهُ مَنْ لاَ يَعْرِفُ مَا عَنَى اللهُ بِهِ، وَلاَ مَا عَنَى بِهِ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- فَيَحْمِلُهُ السَّامِعُ، وَيُوَجِّهُهُ عَلَى غَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِمَعْنَاهُ، وَمَا قُصِدَ بِهِ، وَمَا خَرَجَ مِنْ أَجْلِهِ، وَلَيْسَ كُلُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- مَنْ كَانَ يَسْأَلُهُ وَيَسْتَفْهِمُهُ، حَتَّى إِنْ كَانُوا لَيُحِبُّونَ أَنْ يَجِيءَ الْأَعْرَابِيُّ أَوْ الطَّارِىءُ، فَيَسَأَلَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى يَسْمَعُوا، وَكَانَ لاَ يَمُرُّ بِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ إِلاَّ سَأَلْتُ عَنْهُ وَحَفِظْتُهُ. فَهذِهِ وَجُوهُ مَا عَلَيْهِ النَّاسُ فِي اخْتِلاَفِهِمْ، وَعِلَلِهِمْ فِي رِوَايَاتِهِمْ.



          تعليق


          • #50
            بسم الله الرحمن الرحيم
            والصلاة على محمد وآل محمد
            يرفع

            تعليق


            • #51
              إخواني وأخواتي الموالين

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              منذ فترة صادفتني الشبهة التالية

              ويقول جعفر الصادق : ".. إن الناس أولعوا بالكذب علينا.." [بحار الأنوار : 2/246.]. وكانت مصيبة جعفر أن " اكتنفه قوم جهال يدخلون عليه ويخرجون من عنده ويقولون : حدثنا جعفر بن محمد ، ويحدثون بأحاديث كلها منكرات كذب موضوعة على جعفر ليستأكلوا الناس بذلك ويأخذوا منهم الدراهم.." [ رجال الكشي : ص 208-209، بحار الأنوار : 25/302-303 ]

              وعند بحثي عن سند هذه الرواية فإليكم ما وجدت

              محمدبن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبدالله، قال: حدثنى محمدبن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمدبن سنان، عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يوما ودخل عليه الفيض بن المختار، فذكر له آية من كتاب الله عز وجل تأولها أبوعبدالله عليه السلام فقال له الفيض: جعلني الله فداك ماهذا الاختلاف الذي بين شيعتكم؟ قال: وأي الاختلاف يافيض؟ فقال له الفيض: اني لا جلس في حلقهم بالكوفة فأكاد أشك في اختلافهم في حديثهم، حتى أرجع إلى المفضل بن عمر، فيوقفني من ذلك على ماتستريح اليه نفسي، ويطمئن اليه قلبي.

              فقال أبوعبدالله عليه السلام: أجل هو كما ذكرت يافيض، ان الناس أولعوا بالكذب علينا ان الله افترض عليهم لايريد منهم غيره واني أحدث أحدهم بالحديث فلا يخرج من عندي حتى يتأوله على غير تأويله، وذلك أنهم لايطلبون بحديثنا وبحبنا ماعند الله وانما يطلبون به الدنيا، وكل يحب أن يدعي رأسا، أنه ليس من عبد يرفع نفسه الا وضعه الله، وما من عبد وضع نفسه الا رفعه الله وشرفه

              والحديث عن بحار الانوار ، انما هو من آحاد الأخبار بل وفي سنده محمد بن سنان
              وإليكم قول العلماء في محمد بن سنان

              قال المامقاني في تنقيح المقال بعد ان ذكر انه اختلف فيه على قولين: أحدهما: انه ضعيف ، وهو المشهور بين الفقهاء وعلماء الرجال .

              ثم نقل تضعيفه عن الشيخ الطوسي في رجاله وفهرسته ، والنجاشي وابن عقدة أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد وابن الغضائري والمفيد الذي قال فيه:
              محمد بن سنان وهو مطعون فيه، لاتختلف العصابة في تهمته وضعفه ، ومن كان هذا سبيله فلا يعتمد عليه في الدين (تنقيح المقال ج3ص124)

              قال المامقاني: وممن ضعفه المحقق رحمه الله في مواضع من المعتبر والعلامة في موضع من المختلف ، وكاشف الرموز والشهيد الثاني في باب المهور من المسالك وصاحب المدارك والمحقق الاردبيلي في مجمع الفائدة ، وصاحب الذخيرة ، وهو المحكي عن المعتصم والمنتقى ومشرق الشمسين والحبل المتين وحاشية المولى صالح والتنقيح والفخري في مرتب مشيخة الصدوق والذكرى والروضة وغيرها ،،،
              (تنقيح المقال ج3ص125)

              أوليس هنالك أشخاص كذبوا على رسول الله ؟؟؟

              كما إخواني أن كتاب الله عز وجل الذي فيه آيات كثيرة ، وسورة كاملة ، تحذر من المنافقين الذين تعج بهم المدينة !!!

              ماذا فعل رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم مع هؤلاء المنافقين ، سواء الذين علمهم أو من لم يعلمهم ؟؟؟
              هل أمر بقتلهم ؟؟؟
              أو أمر بطردهم ؟؟؟

              هل فعل إلا أن حذر منهم ومن كذبهم عليه بقوله صلوات الله عليه وآله وسلم " مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " كما جاء في صحيح البخاري ؟؟؟

              وهل سيكذب على رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم غير المنافقين ؟؟؟

              وماجاء في صحيح مسلم من قول رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم " فِى أَصْحَابِى اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِى سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ ». لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ." !!!

              كيف تبخر المنافقون بمجرد وفاة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم فأصبحوا كلهم صحابة عدول لا يرد حديثهم !!!

              لهي عليهم للمخالفين مما فعله هؤلاء المنافقين !!!

              وهنالك خطبة عصماء للإمام علي عليه السلام تناسب المقام

              نهج البلاغة – ص [ 210 ]

              ومن كلام له عليه السلام وقد سأله سائل عن أحاديث البدع، وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر. فقال عليه السلام:

              إنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وَبَاطِلاً، وَصِدْقاً وَكَذِباً، وَنَاسِخاً وَمَنْسُوخاً، وَعَامّاً وَخَاصّاً، وَ مُحْكَماً وَمُتَشَابِهاً، وَحِفْظاً وَوَهْماً، وَلَقَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- عَلَى عَهْدِهِ، حَتَّى قَامَ خَطِيباً، فَقَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ». وَإِنَّمَا أَتَاكَ بِالْحَدِيثِ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ:

              رَجُلٌ مُنَافِقٌ مُظْهِرٌ لِلْإِيمَانِ، مُتَصَنِّعٌ بِالْإِسْلاَمِ، لاَيَتَأَثَّمُ وَلاَ يَتَحَرَّجُ ، يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- مُتَعَمِّداً، فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَاذِبٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ، وَلَمْ يُصَدِّقُوا قَوْلَهُ، وَلكِنَّهُمْ قَالُوا: صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- رَآهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ، وَلَقِفَ عَنْهُ ، فَيَأْخُذُونَ بِقَوْلِهِ، وَقَدْ أَخْبَرَكَ اللهُ عَنِ الْمُنَاقفِقِينَ بِمَا أَخْبَرَكَ، وَوَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ بِهِ لَكَ، ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ، فَتَقرَّبُوا إِلَى أَئِمَّةِ الضَّلاَلَةِ، وَالدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ بِالزُّورِ وَالْبُهْتَانِ، فَوَلَّوهُمُ الْأَعْمَالَ، وَجَعَلُوهُمْ حُكَّامً عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، فَأَكَلُوا بِهِمُ الدُّنْيَا، وَإِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ وَالدُّنْيَا، إِلاَّ مَنْ عَصَمَ اللهُ، فَهذَا أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ.

              وَرَجُلٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ شَيْئاً لَمْ يَحْفَظْهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَوَهِمَ فِيهِ، وَلَمْ يَتَعَمَّدْ كَذِباً، فَهُوَ فِي يَدَيْهِ، يَرْوِيهِ وَيَعْمَلُ بِهِ، وَيَقُولُ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- ، فَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّهُ وَهِمَ فِيهِ لَمْ يَقْبَلُوهُ مِنْهُ، وَلَوْ عَلِمَ هُوَ أَنَّهُ كَذلِكَ لَرَفَضَهُ!

              وَرَجُلٌ ثَالِثٌ، سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- شَيْئاً يَأْمُرُ بِهِ، ثُمَّ إِنَّهُ نَهَى عَنْهُ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ، أَوْ سَمِعَهُ يَنْهَىُ عَنْ شَيْءٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ وَهُوَ لايَعْلَمُ، فَحَفِظَ المَنسُوخَ، وَلَمْ يَحْفَظِ النَّاسِخَ، فَلَوْ عَلِمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضَهُ، وَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ إذْ سَمِعُوهُ مِنْهُ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضُوهُ.

              وَآخَرُ رَابِعٌ، لَمْ يَكْذِبْ عَلَى اللهِ، وَلاَ عَلَى رَسُولِهِ، مُبْغِضٌ لِلْكَذِبِ، خَوْفاً للهِ، وَتَعْظيِماً لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- وَلَمْ يَهِمْ ، بَلْ حَفظَ مَا سَمِعَ عَلَى وَجْهِهِ، فَجَاءَ بِهِ عَلَى مَا سَمِعَهُ، لَمْ يَزِدْ فِيهِ وَلَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ، وَحَفِظَ النَّاسِخَ فَعَمِلَ بِهِ، وَحَفِظَ الْمَنْسُوخَ فَجَنَّبَ عَنْهُ ، وَعَرَفَ الْخَاصَّ وَالْعَامَّ، وَمُحْكَمَ والمُتَشَابِهَ فَوَضَعَ كُلَّ شَيْءٍ مَوْضِعَهُ. وَقَدْ كَانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم الْكَلاَمُ لَهُ وَجْهَانِ: فَكَلاَمٌ خَاصٌّ، وَكَلاَمٌ عَامٌّ، فَيَسْمَعُهُ مَنْ لاَ يَعْرِفُ مَا عَنَى اللهُ بِهِ، وَلاَ مَا عَنَى بِهِ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- فَيَحْمِلُهُ السَّامِعُ، وَيُوَجِّهُهُ عَلَى غَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِمَعْنَاهُ، وَمَا قُصِدَ بِهِ، وَمَا خَرَجَ مِنْ أَجْلِهِ، وَلَيْسَ كُلُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلََّم- مَنْ كَانَ يَسْأَلُهُ وَيَسْتَفْهِمُهُ، حَتَّى إِنْ كَانُوا لَيُحِبُّونَ أَنْ يَجِيءَ الْأَعْرَابِيُّ أَوْ الطَّارِىءُ، فَيَسَأَلَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى يَسْمَعُوا، وَكَانَ لاَ يَمُرُّ بِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ إِلاَّ سَأَلْتُ عَنْهُ وَحَفِظْتُهُ. فَهذِهِ وَجُوهُ مَا عَلَيْهِ النَّاسُ فِي اخْتِلاَفِهِمْ، وَعِلَلِهِمْ فِي رِوَايَاتِهِمْ.

              تعليق


              • #52
                بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله غير مقنوط من رحمته ولا مخلو من نعمته ولا مأيوس من مغفرته، والصلاة والسلام على أمين وحيه وخاتم رسله وبشير رحمته ونذير نقمته، وعلى آله وأهل بيته الذين هم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق إلى نصابه وانزاح الباطل عن مقامه. واللعنة على أعدائهم أهل الشقاق والنفاق، حملة الأوزار، المستوجبين النار.

                إخواني وأخواتي الموالين


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                صادفتني عدة شبهات من الشبهات التي يترنم بها أبناء الوهابية المكفرجية

                أنقلها إليكم كما هي إقتصاراً للوقت

                إقتباس:
                4- أبو عبد الله جعفر الصادق أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق؛ ولذلك قال جعفر عليه السلام: (ولقد ولدني أبو بكر مرتين)([4]).


                أقـول :
                رواية ولدني ابو بكر مرتين رواية سنية وليست شيعية ..

                الرواية ينقلها البحار عن كتاب كشف الغمة

                وكشف الغمة ينقلها عن الحافظ عبد العزيز بن الاخضر الجنابذي وهو من علماء السنة .

                - بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 92 ص 651 :

                قال في كشف الغمة 2 / 378 نقلا عن الحافظ عبد العزيز بن الاخضر الجنابذي - وهو من أعلام العامة - قال في ترجمة الامام الصادق عليه السلام : . . وأمه أم فروة ، واسمها : قريبة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر الصديق ، وأمها : أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، ولذلك قال جعفر عليه السلام : ولقد ولدني أبو بكر مرتين .
                وهذه ترجمة عبد العزيز بن الاخضر .

                فتعال نرى من هو هـذا الحافظ

                - سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 22 ص 31 :

                26 - ابن الاخضر * الامام العالم المحدث الحافظ المعمر مفيد العراق أبو محمد عبد العزيز بن أبي نصر محمود بن المبارك بن محمود الجنابذي الاصل البغدادي التاجر البزاز ، ابن الاخضر . ولد سنة 524 ، وسمع في سنة ثلاثين . سمع القاضي أبا بكر، وأبا القاسم ابن السمرقندي ، ويحيى ابن الطراح ، وعبد الجبار بن توبة ، وعبد الوهاب الانماطي ، وأبا منصور بن خيرون ، وأبا الحسن بن عبد السلام ، وأبا سعد ابن البغدادي ، وأبا الفضل الارموي ، وأبا الفضل بن ناصر ، وابن البطي . وصنف ، وجمع ، وكتب عن أقرانه ، وحدث نحوا من ستين عاما ، وكان ثقة ، فهما ، خيرا ، دينا ، عفيفا . قال ابن الدبيثي لم أر في شيوخنا أوفر شيوخا من ابن الاخضر ، ولا أغزر سماعا ، حدث بجامع القصر سنين كثيرة .

                فالروايـة هي رواية سنيــــة كما ترى لا يُعتد بها


                كما أنه أورد وبتر ما أورده وذلك بسبب نقله من مواقع ناصبية دون أن يتحقق مما ورد (عادتهم يعني لح يغيروها شي ) فالظاهر تعودوا أن نلقمهم الحجارة وان تظل المطرقة على رؤوسهم

                فوقع المسكين بما نقله من بتر كعادة الوهابيين

                إقتباس:
                5- وفي أجوبة الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر عليهم السلام الملقب بالجواد، على مسائل يحيى بن أكثم في مجلس المأمون ومنها:

                فقال يحيى بن أكثم: وقد روي أن السكينة تنطق على لسان عمر. فقال عليه السلام: (لست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر) (
                [5]).


                أقـول :

                أولاً : ليت سيف علي السني ذكر لنا الحديث كاملاً من كتاب الإحتجاج وبما أنه لم يفعل ذلك فسأنقل بداية الحديث، فهو لم يضطلع على سند الحديث ليستطيع الحكم بصحته، فالحديث مرسل ولا سند له، فكيف تحتج به علينا يا سيف علي السني ؟؟!!

                ثانياً : نص الحديث هو التالي :

                فقال يحيى : وقد روي : ( ان السكينة تنطق على لسان عمر )
                فقال عليه السلام : لست بمنكر فضل عمر ، ولكن أبا بكر أفضل من عمر : فقال - على رأس المنبر - : ( ان لي شيطانا يعتريني ، فإذا ملت فسددوني )

                وهنا نلاحظ أن الإمام سلام الله عليه قد قال أن أبا بكر أفضل من عمر، حيث صرح ابو بكر بأن له شيطان يعتريه، فكيف بعمر ؟ وهو ليس بأفضل من أبي بكر ؟ فأين الفضل يا سيف علي السني ؟ وأي فضل يتحدث عنه الإمام سلام الله عليه؟
                ألم تقرأ سياق الحديث كله ؟ (أكيد لم تكلف نفسك عناء البحث فإكتفيت بـCopy & paste) ففي الحديث يعرض يحيى بن اكثم أحاديثاً في فضائل أبي بكر وعمر نسبت للنبي صلوات ربي عليه وعلى آله فينفي الإمام سلام الله عليه صدورها عن النبي صلى الله عليه وآله، ولو راجعت الحديث لما استدليت به أصلاً !!

                ثالثاً : بالعودة إلى بداية الحديث نجد فيه ما يلي


                الاحتجاج - الشيخ الطبرسي ج 2 ص 245 :


                وروي: ان المأمون بعدما زوج ابنته ام الفضل أبا جعفر، كان في مجلس وعنده أبوجعفر عليه السلام ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة.

                فقال له يحيى بن اكثم: ما تقول يابن رسول الله في الخبر الذي روي: انه "نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: يا محمد ان الله عزوجل يقرؤك السلام ويقول لك: سل أبابكر هل هو عني راض فاني عنه راض"

                فقال أبوجعفر عليه السلام: لست بمنكر فضل أبي بكر ولكن يجب على صاحب هذا الخبران يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع: (قد كثرت علي الكذابة وستكثر بعدي فمن كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده من النار فاذا أتاكم الحديث عني فاعرضوه على كتاب الله وسنتي، فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به) وليس يوافق هذا الخبر كتاب الله قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب اليه من حبل الوريد) فالله عزوجل خفي عليه رضاء أبي بكر من سخطه حتى سأل عن مكنون سره، هذا مستحيل في العقول.

                ثم قال يحيى بن اكثم: وقد روي: (ان مثل أبي بكر وعمر في الارض كمثل جبرئيل وميكائيل في السماء).

                فقال: وهذا أيضا يجب أن ينظر فيه، لان جبرئيل وميكائيل ملكان لله مقربان يم يعصيا الله قط، ولم يفارقا طاعته لحظة واحدة، وهما قد أشركا بالله عز وجل وإن اسلما بعد الشرك. فكان اكثر أيامهما الشرك بالله فمحال أن يشبههما بهما.

                قال يحيى: وقد روي أيضا: (أنهما سيدا كهول أهل الجنة) فما تقول فيه؟

                فقال عليه السلام: وهذا الخبر محال أيضا، لان أهل الجنة كلهم يكونون شبابا ولا يكون فيهم كهل، وهذا الخبر وضعه بنو امية لمضادة الخبر الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الحسن والحسن عليهما السلام: بانهما (سيدا شباب أهل الجنة).

                فقال يحيى بن اكثم: وروي: (ان عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة).

                فقال عليه السلام: وهذا أيضا محال، لان في الجنة ملائكة الله المقربين، وآدم ومحمد، وجميع الانبياء والمرسلين، لا تضئ الجنة بانواهم حتى تضئ بنور عمر.

                فقال يحيى: وقد روي: (ان السكينة تنط على لسان عمر).

                فقال عليه السلام: لست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر: فقال - على رأس المنبر -: (ان لي شيطانا يعتريني، فاذا ملت فسددوني).

                فقال يحيى: قد روي: ان النبي صلى الله عليه وآله قال: (لو لم ابعث لبعث عمر).

                فقال عليه السلام: كتاب الله أصدق من هذا الحديث، يقول الله في كتابه: (وإذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) فقد اخذ الله ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدل ميثاقه، وكل الانبياء عليهم السلام لم يشركوا بالله طرفة عين، فكيف يبعث بالنبوة من اشرك وكان اكثر ايامه مع الشرك بالله، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: نبئت وآدم بين الروح والجسد).

                فقال يحيى بن اكثم: وقد روي ايضا: ان النبي صلى الله عليه وآله قال: (ما احتبس عني الوحي قط إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب).

                فقال عليه السلام: وهذا محال أيضا، لانه لا يجوز ان يشك النبي صلى الله عليه وآله في نبوته قال الله تعالى: (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس)(1) فكيف يمكن ان ينتقل النبوة ممن اصطفاه الله تعالى إلى من اشرك به.

                قال يحيى: روي: ان النبي صلى الله عليه وآله قال: (لو نزل العذاب لما نجى منه إلا عمر).

                فقال عليه السلام: وهذا محال ايضا، لان الله تعالى يقول: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) فأخبر سبحانه انه لا يعذب احدا ما دام فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وما داموا يستغفرون.

                المصدر حتى تراجع :

                http://alseraj.net/3/index2.shtml?41&50&44&1&4

                فقد نقض الامام الأحاديث واحدا تلو الآخر, و قوله بالفضل هو مسايرة ليحيى بن أكثم, فافهم.بينما نسف الحديث نسفاً لمخالفته كتاب الله، فأي فضل هذا الذي تتحدثون عنه ؟ آتوا لنا بهذه الفضائل من كتبنا إن كنتم صادقين !!

                ومما نقله كمن يحمل أسفاراً

                إقتباس:
                2- سئل الإمام علي عليه السلام: لم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإماماً لهم؟ فأجاب عليه السلام بقوله: «إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، وإنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنّه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي» ([2]).

                أقـول :

                هذه الرواية كلها باطلة لما شجر بينه عليه السلام وبين القوم في بدء أمر الخلافة وتأخره المجمع عليه من البيعة برهة طويلة يبطل كل هذه الهلجات، وقد سمع العالم هتاف خطبته الشقشقية وسارت بها الركبان، وتداولتها الكتب وكم لها من نظير وما أكثر الوضاعون من الكذب على سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام، وحقا كان يرى ابن سيرين : إن عامة ما يروى عن علي الكذب (صحيح البخاري 5 : 272 ) .
                فقد أكثر الوضاعون في الكذب على سيد العترة أمير المؤمنين وبان ذلك في الملاء حتى قال عامر بن شراحيل: أكثر من كذب عليه من الأمة الإسلامية هو أمير المؤمنين عليه السلام ( تذكرة الحفاظ للذهبي 1: 77)

                وتــــأكيداً لما أوردته لك حول الرواية المنسوبة لأمير المؤمنين سلام الله عليه

                أورِدُ إليك خطبته المعروفة بالخطبة الشقشقية (يمكنكم الرجوع بالصفحة للخلف حتى تقرأوا خطبته )


                كما أورد كذلك

                إقتباس:
                1- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: « لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار قال لأبي بكر: أنت الصديق»

                أقـول :

                تعالوا معي نقرأ سوية أساس هـذه الرواية

                روضة الكافي ص262 : " عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل يقول لأبي بكر في الغار : أسكن ! فإن الله معنا ! وقد أخذته الرعدة وهو لا يسكن ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله حاله قال له : تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون ، فأريك جعفرا وأصحابه في البحر يغوصون ؟ قال : نعم ! فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله : بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون ونظر إلى جعفر عليه السلام وأصحابه في البحر يغوصون ، فأضمر تلك الساعة أنه ساحر ".

                بصائر الدرجات ص442 : " عن خالد بن نجيح قال قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك سمّى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر ، الصديق ؟ قال : نعم . قال : فكيف ؟ قال : حين كان معه في الغار ، قال رسول الله صلى الله عليه واله إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة . قال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وإنك لتراها ؟! قال : نعم ! . فتقدر ان ترينها ؟ قال : أدن منى ! قال : فدنا منه فمسح على عينيه ثم قال أنظر ، فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهى تضطرب في البحر ، ثم نظر إلى قصور أهل المدينة ، فقال –أي أبي بكر- في نفسه الآن صدقت إنك ساحر !! . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الصديق أنت !! "
                ( ذكر أبو الفتح الأربلي في كشف الغمة بدون إسناد عن عروة بن عبد الله - المجهول - أن الإمام الباقر عليه السلام قال عن أبي بكر " نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة " ، والرواية في المتن تبين سبب هذه التسمية إن سلمت )
                " عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار ومعه أبو الفصيل –أي أبي بكر- قال : رسول الله صلى الله عليه وآله إني لأنظر الآن إلى جعفر وأصحابه الساعة تغوم بينهم سفينتهم في البحر ، وإني لأنظر إلى رهط من الأنصار في مجالسهم مخبتين بأفنيتهم فقال له أبو الفصيل أتريهم يا رسول الله صلى الله عليه وآله الساعة ؟ قال : نعم ! فأرينهم ؟ قال : فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله على عينيه ، ثم قال : أنظر . فنظر فرأهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أرأيتهم ؟ قال : نعم . وأسر في نفسه أنه ساحر ".

                تعليق


                • #53
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين

                  أتابع لكم إخواني الشبهات التي نلقاها في المنتديات فمما صادفني منذ يومين التالي


                  صح حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) عند السنة والشيعة ..
                  وقد بلغ من صحته عند الشيعة أن يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية

                  على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان ( صحيحة القداح ) : ( روى علي بن إبراهيم عن أبيه
                  عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون )عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
                  قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً
                  سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما
                  ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )
                  ويعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات )

                  (( ولماذا يُستخدم الحديث في ولاية الفقيه ويُهمل في قضية فدك؟!! فهل المسألة يحكمها المزاج؟!! ))

                  ويستدلون كذلك
                  باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء ... الحديث رقم (( 2))

                  http://www.14masom.com/hdeath_sh/8/part2/02.htm


                  أنقل إسناده بالكامل

                  2 ـ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الانْبِيَاءِ وَذَاكَ أَنَّ الانْبِيَاءَ لَمْ يُورِثُوا دِرْهَماً وَلا دِينَاراً وَإِنَّمَا أَوْرَثُوا أَحَادِيثَ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ فَمَنْ أَخَذَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْهَا فَقَدْ أَخَذَ حَظّاً وَافِراً فَانْظُرُوا عِلْمَكُمْ هَذَا عَمَّنْ تَأْخُذُونَهُ فَإِنَّ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ فِي كُلِّ خَلَفٍ عُدُولاً يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ.

                  فيكفي وجود أحمد بن محمد بن عيسى وأبي البختري في الرواية

                  فأحمد بن محمد بن عيسى : مجهول
                  وابي البختري : إشتهر بالوضع والكذب وهو ضعيف

                  (معجم رجال الحديث )

                  ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪

                  ويكفينا في ذلك دليلا واحدا وهو أن فاطمة عليها السلام توفيت وهي غاضبة عليه لا تكلمه ، كما ثبت أن أبابكر ندم في آخر حياته عما فعله مع الزهراء عليها السلام

                  ثم يكفينا دليلا آخر موجود في صحاح السنة أن عمر بن الخطاب قسم ميراث النبي علي زوجاته وخير عائشة فاختارت العقار ...

                  وقول ابن عباس لعائشة سهمك ثمن التسع والكل أخذت

                  ثم الواقع التاريخي ينقل لنا بأن عائشة ورثت بيت النبي ولذلك دفنت فيه أباها أبابكر كما دفنت إلى جانبه عمر ، ومنعت دفن الحسن عليه السلام فيه

                  ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪
                  هـذا الرد هنـا مقتبس من ردود حبيبنا الغالي الفاطمي (للتنويه) وجزاه الله خيراً


                  1 ) .. لو كان هذا الحديث ( لا نورث .. ما تركناه صدقة ) صحيحا .. فلماذا ورثت ام المؤمنين عائشة حجرتها .. بدليل دفنها أباها أبو بكر في حجرتها .. فالحجرة ليست ملكا لها بل تعتبر من تركة الرسول صلى الله عليه و آله .. و تركته تعتبر صدقة .. مصداقا لما رواه ابو بكر [ لا نورث .. ما تركناه صدقة ] ..
                  ثم كيف يقبل ابو بكر بدفنه في حجرة ابنته - و ليست بملكها - و هو الراوي عن النبي قوله [ لا نورث ما تركناه صدقة ] .. أليس ذلك دليلا على انه لم يكن يعتقد بصحة هذا الحديث ؟!

                  2 ) .. أيضا .. كان عمر يعتقد بان حجرة ام المؤمنين عائشة ما هو إلا إرث لها .. و لذلك أرسل ابنه عبد الله يستأذنها لكي يدفن فيها .. فلو كانت رواية ابو بكر [ لا نورث ما تركناه صدقة ] صحيحة في معتقده .. لما ارسل ابنه عبد الله يستئذنها بدفنه في حجرتها او بيتها ؟!.
                  3 ) .. ثم ان ام المؤمنين عائشة بنفسها كانت تعتقد بملكيتها لحجرتها او بيتها بدليل قولها :كنت أريده لنفسي و لأوثرنَه على نفسي !! قالت ذلك عندما استئذنها عمر ليدفن في حجرتها !!
                  فلو كانت ام المؤمنين تؤمن بصحة رواية ابو بكر [ لا نورث و ما تركناه صدقة ] .. لوجب عليها ان ترفض دفن أباها ابو بكر و عمر في حجرتها و لا تفكر هي ايضا في دفنها فيها لأن حجرتها ما هي صدقة بعد موتها تصديقا لرواية أبيها و لم نراها فعلت !!


                  تجدين حديث استئذان عمر بالدفن و قول ام المؤمنين في صحيح البخاري .. كتاب فضائل أصحاب النبي .. باب : قصة البيعة و الإتفاق على عثمان .. ج 5 .. ص 78 .. ط / دار القلم

                  فكيف تصححينها .. ام هي شغلة مزاج و عاطفة فقط ؟!!

                  ثانياً ) ..

                  الروايتان مختلفتان في الألفاظ و لا تتطابقان !!

                  فرواية ابوبكر هي : لا نورث ما تركناه صدقة و هي صريحة بأن الأنبياء لا يورثون و تركتهم تعتبر صدقة بعد وفاتهم و لا مجال لتأويلها

                  بينما رواية الكافي : إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما و هي قابلة للتفسير و التأويل .. و لا تثير الى ان تركتهم صدقة بعدهم لذا شرحها العلامة المجلسي و الإمام الخميني طاب ثراهما وقدس الله سرهما و أتعجب لماذا لم توردين شرحيهما بالرغم من أنك اوردت اقوالهما لإثبات صحة الرواية ؟!.. أم هو نتيجة نقلك وعدم وعيك لما تنقلين !!!...

                  ثالثاً ) ..
                  قال العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 1 ، ص 103 ، 104 : قوله ( عليه السلام ) العلماء ورثة الأنبياء : أي يرثون منهم العلوم و المعارف و الحكمة ، إن هذا عمدة ما يتمتعون به في دنياهم و لذا علله بقوله : إن الأنبياء لم يورثوا درهما و لا دينارا …، (( ولا ينافي أن يرث وارثهم الجسماني منهم ما يبقى بعدهم من الأموال الدنيوية … ))


                  أو يقال وارثهم من الجهة النبوة المختصة بهم العلماء فلا ينافي ذلك كون وارثهم من جهة الأنساب الجسمانية يرث أموالهم الظاهرة ، فأهل البيت ( عليهم السلام ) ورثوا الجهتين معا …
                  و أيضا ففي الكلام تقدير : أي لم يورثوا لهم ، فيشعر بأن لهم ورثة يرثون أموالهم و لكن العلماء من حيث العلم لا يرثون إلا أحاديثهم .

                  وقال الإمام الخميني قدس سره في كتابه الحكومة الإسلامية ص 149 .. ط / 2 .. عندما علق على هذه الرواية (وهـذا هو تعليقه فإنتبهي ) :
                  إذ لو كان المراد أن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله لم يترك شيئا يورث سوى احاديثه ، فهذا خلاف ضرورة مذهبنا . إذ أن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) قد ترك أشياء تورث .


                  و في صفحة 150 قال الإمام الخميني : و أما كون ذيل الرواية يتضمن : ( إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما ) فلا يعني ان الانبياء لا يورثون شيئا غير العلم و الحديث ، و إنما هذه الجملة كناية عن أنهم - مع كونهم أولياء للأمور و حكاما على الناس ، فهم رجال إلهيون و ليسوا بماديين لكي يسعوا وراء جمع زخارف الدنيا.
                  علما بأن الإمام الخميني طعن في لفظ ( ماتركناه صدقة ) في نفس الحديث وقال (( في بعض الموارد ذيل هذا الحديث بجملة ( ما تركناه صدقة ) و هي ليست من الحديث أ . هـ
                  رابعا ) ..
                  هناك الكثير من الروايات في امهات الكتب الشيعية التي تبين ان الزهراء عليها السلام ورثت تركة اباها ( صلى الله عليه و آله ) ..
                  و لمن يريد فليراجع الكافي .. ج 7 .. باب .. ميراث الولد .

                  تعليق


                  • #54
                    أتابع لكم إخواني الشبهات

                    فلماذا نلوم إذن أبو بكر على التزامه بحديث رسول الله وتطبيقه إياه بحذافيره ؟!!
                    ولماذا يُشنع على أبي بكر في شيء فعله علي بن أبي طالب نفسه ؟!!

                    بل يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام علي
                    ما نصه : ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ، فقال :
                    إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )


                    الجواب :
                    حركة ذكية و حلوة للتلبيس و التدليس .. و لكن للأسف فاشلة .. لأن علم الهدى انما نقلها عن المرزباني و يرويها المرزباني عن عائشة ام المؤمنين بسندين .. فهل لك ان تقولي لماذا لم تذكري ان الرواية عن المرزباني عن عائشة ام المؤمنين ؟!!!!!
                    أم ان الكذب و التدليس لازمان لك في ردك !!!ودليل على مدى نقلك بدون وعي ..... يا كااااااااااااااااااااااذبة


                    والشبهة الأخرى

                    ثم إن المرأة لا ترث في مذهب الشيعة من العقار والأرض شيئا
                    فكيف ترث السيدة فاطمة رضوان الله عليها فدك !!


                    روى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله :
                    سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال:
                    لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما ....

                    و بوّب الكليني بابا مستقلا في الكافي بعنوان :
                    إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئا ... روى فيه عن أبي جعفر قوله :
                    ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئا )

                    هل هي أحاديث ضعيفة أيضا ؟؟؟؟

                    الجواب :
                    و ما زلوا يريديون أن يلبسون على القراء و لكن خاب ظنهم

                    و لنا سؤال : ما معنى المرأة بالميراث ؟؟ و هل تعني (( المرأة )) غير الزوجة ؟؟


                    قال المجلسي في مرآة العقول ( شرح الكافي ) ، باب ان النساء لا يرثن من العقار شيئا كتاب المواريث ، ج 23 ، ص 187
                    وقال في المسالك : اتفق علماؤنا إلا إبن جنيد على حرمان (( الزوجة )) في الجملة من اعيان التركة
                    و قال المجلسي في ص 188 : و أما من يحرم من (( الزوجات )) فاختلف فيه ايضا
                    فهل عرفتي معنى كلمة المراة في المواريث ؟؟


                    ففاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله و ليست إمرأته ،، فلا ينطبق عليها هذا الحكم لأنه مخصص للمرأة و التي هي الزوجة يا عصماء و لكي تفهمين القصد من كلمة (( المرأة )) في المواريث راجعي صحيح البخاري ، كتاب الفرائض
                    فقد أفرد البخاري باب أسماه ( ميراث المرأة و الزوج مع الولد و غيره ) ج 8 ، ص 556 ، ط / دار القلم
                    و أفرد باب آخر أسماه ( ميراث البنات ) ج 8 ، ص 554 ، ط / دار القلم


                    إنتهى الإقتباس من رد حبيبنا الفاطمي
                    ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪

                    والشبهة الأخرى

                    « عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن فأذنت له فاعتذر إليها وكلمها فرضيت عنه» (سير أعلام النبلاء2/121).

                    وفي لفظ آخر:


                    « لما مرضت فاطمة أتى أبو بكر فاستأذن فقال علي يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك فقالت أتحب أن آذن له قال نعم قال فأذنت له فدخل عليها يترضاها وقال والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت قال ثم ترضاها حتى رضيت» (رواه البيهقي في سننه6/301 وقال مرسل بإسناد صحيح).

                    ورواه الحافظ ابن حجر « وهو وأن كان مرسلا فإسناده إلى الشعبي صحيح وبه يزول الاشكال في جواز تمادي فاطمة عليها السلام على هجر أبي بكر وقد قال بعض الأئمة إنما كانت هجرتها انقباضا عن لقائه والاجتماع به وليس ذلك من الهجران المحرم لأن شرطه أن يلتقيا فيعرض هذا وهذا وكأن فاطمة عليها السلام لما خرجت غضبى من أبي بكر تمادت في اشتغالها بحزنها ثم بمرضها وأما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله لا نورث ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه وتمسك أبو بكر بالعموم واختلفا في أمر محتمل للتأويل فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك فإن ثبت حديث الشعبي أزال الاشكال وأخلق بالأمر أن يكون كذلك لما علم من وفور عقلها ودينها عليها السلام» (فتح الباري6/202).

                    وقول الحافظ صحيح فقد قال العجلي « مرسل الشعبي صحيح لا يرسل إلا صحيحا صحيحا» (أنظر معرفة الثقات2/12 و446 للعجلي وعون المعبود3/60 وتذكرة الحفاظ1/79).

                    وفي لفظ آخر:

                    « أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل عن عامر قال جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن فقال علي هذا أبو بكر على الباب فإن شئت أن تأذني له قالت وذلك أحب إليك قال نعم فدخل عليها واعتذر إليها وكلمها فرضيت عنه (الطبقات الكبرى8/27).

                    قال الشيخ عبد القادر أرناؤوط محقق سير أعلام النبلاء « أخرجه ابن سعد في الطبقات (8/27) وإسناده صحيح، لكنه مرسل، وذكره الحافظ في الفتح (6/139).

                    قال المحب الطبري « عن الأوزاعي قال بلغني أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبت على أبي بكر فخرج أبو بكر حتى قام على بابها في يوم حار ثم قال لا أبرح مكاني حتى ترضى عني بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها علي فأقسم عليها لترضى فرضيت خرجه ابن السمان في الموافقة» (الرياض النضرة2/97).

                    الجواب :

                    أغباء منكم ام هو غباء مستفحل منكم

                    أن تستدلوا بحديث مرسل فكل ما أتيتم به هو مرسل عن الشعبي

                    يا عمي حيرتونا معكم

                    إقتباس:
                    « لما مرضت فاطمة أتى أبو بكر فاستأذن فقال علي يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك فقالت أتحب أن آذن له قال نعم قال فأذنت له فدخل عليها يترضاها وقال والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت قال ثم ترضاها حتى رضيت» (رواه البيهقي في سننه6/301 وقال مرسل بإسناد صحيح).

                    و قالت عائشة في البخاري:

                    "‏فلم تزل مهاجرته حتى توفيت "

                    فهنا تعارض بين رواية الشعبي و رواية عائشة

                    إذ أن عائشة تقول ان فاطمة ماتت غاضبة على أبي بكر "‏فلم تزل مهاجرته حتى توفيت"

                    و الشعبي يقول ان فاطمة رضيت عن ابي بكر "ثم ترضاها حتى رضيت"

                    فهنا تعارض صريح بين هاتين الروايتين

                    أما رواية عائشة فهي صحيحة لأنها في صحيح البخاري

                    و أما رواية الشعبي فهي مرسلة

                    فهل تقدمون الصحيح على المرسل؟

                    هل علم الجرح و التعديل يقدم الصحيح على المرسل؟

                    فما أضعف هذه الرواية التي لا يعلم عمن روى الشعبي

                    فكيف حكم بصحتها البيهقي حيث قال "هذا مرسل حسن بإسناد صحيح "

                    والرواية مرسلة لا يعلم عمن سمع الشعبي

                    فربما سمع الشعبي عن كذاب منافق...فما دام لا نعلم لا يمكن توثيق الرواية

                    ثم كيف صارت الرواية المرسلة صحيحة؟

                    فهل تقدمون كلام ام المؤمنين عائشة في صحيح البخاري

                    ام تقدمون كلام الشعبي المرسل في سنن البيهقي؟


                    كفاكم محاولة تستير فعل صاحبكم وتأخذكم العاطفة فكلما حاولتم التستير عنه وإعطائه أعذاراً واهية كلما فضحتم أنفسكم وسقطم أكثر

                    (فوجدت‏ ‏فاطمة ‏على‏ ‏أبي بكر‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي ‏‏صلى الله عليه وآله ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏علي ‏ليلا ولم يؤذن بها ‏أبا بكر ‏وصلى عليها)
                    المصدر : صحيح البخاري ، المغازي ، غزوة خيبر، ح 3913

                    http://hadith.al-islam.com/Display/...hnum=3913&doc=0

                    (فغضبت ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ‏ ‏فهجرت ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ‏صلى الله عليه وآله ‏ ‏ستة أشهر)
                    المصدر :صحيح البخاري فرض الخمس ، ح2862

                    http://hadith.al-islam.com/Display/...hnum=2862&doc=0

                    (فهجرته ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فلم تكلمه حتى ماتت)
                    المصدر : صحيح البخاري، الفرائض ح 6230


                    http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=6230&doc=0

                    مصاااااااااااائب

                    ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪

                    والشبهة الأخرى

                    تأويل الخميني والمجلسي غير مقنع .. ويبدو أنه لم يقنع بعض علماؤك
                    فلما رؤوا التناقض بين هذا الحديث وبين مطالبة الزهراء بإرثها .. ادعوا أن فدك
                    منحة ربانية قبل أن تكون هدية نبوية ، أيدت هذا القول الكثير من الكتب الواردة
                    في تفسير قوله تعالى « وآت ذا القربى حقه »
                    منها كشف الغمة وتفسير العياشي وكتاب تأويل الآيات وتفسير مجمع البيان
                    وتفسير فرات ... حيث أجمعت جميع هذه الكتب أن فدك هبة من الله تعالى
                    في القرآن الكريم وعلى لسان الرسول لفاطمة عليها السلام ...

                    ماعلينا .. اتعودنا على التناقض ...


                    الجواب :

                    كالعادة محاولة منكم للهروب على كذبكم

                    وأما ما أتيت به محاولة جاهدة إيهام المتابعين بتقليب الموضوع والإستار على كذبك فهو مردود عليك أيتها الكااااااذبة

                    ولتبيان كذبك ومحاولتك البائسة إليك التالي :


                    أخرج البزّار، وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: لمّا نزلت هذه الآية: (وآت ذا القربى حقّه) ...دعا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فاطمة فأعطاها فدك .... الدر المنثور 4:177، في تفسير الآية 26 من سورة الإسراء، وفيه رواه الطبراني وذكره الذهبي أيضاً في ميزان الاعتدال 2:228، وصححه المتقي في كنز العمال 2:158 وفيه: عن أبي سعيد قال: لما نزلت (وآت ذالقربي حقه): قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يا فاطمة لك فدك (قال) أخرجه الحاكم في تاريخه

                    وقد روى من طرق مختلفه غير طريق أبي سعيد الذي ذكره صاحب كتاب (كنز العمال) أنه لمّا نزل قوله تعالى (وآت ذا لقربى حقّه) ...دعا النبي فاطمة فأعطاها فدك ....ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 16:275

                    أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: لمّا نزلت: (وآت ذا القربى حقه) ... أقطع رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة فدكاً ....الدر المنثور (السيوطي) 4:177 في تفسير الآية 26 في سورة الاسراء

                    عن أبي سعيد قال: لما نزلت آية (وآت ذا القربى حقهّ) ...دعا رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم فاطمه عليها السلام فأعطاها فدكاً ....الهيثمي في مجمع الزوائد 7:49


                    فهارد لاااااااااااااااااااااااك

                    تعليق


                    • #55
                      وأُكمِـلُ الشبهات

                      يقول الإمام علي رضي الله عنه في كتاب نهج البلاغة فيما رده على المسلمين من قطائع
                      عثمان رضي الله عنه :


                      " والله لو وجدته قد تُزوّج به النساء ، ومُلك به الإماء ، لرددته .... فإن في العدل سعة ..ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق "

                      كلام راااااااائع وحجة بينة في وجه كل من يبرر تصرف الإمام في خلافته تجاه قضية فدك ..
                      لماذا لم يرد الإمام أرض فدك لأبنائه فهي سواء كانت إرثا أو هبة فهي لفاطمة
                      ولعقبها من بعدها أي للائمة ..
                      ولقد غصبت فدك ظلما وعدوانا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كما تدعون ..
                      فلماذا لم يردها لأهلها ؟؟؟


                      هذه الروايه مما احتج الشيخ المعتزلي بها في كتابه المغني, واوردها الشريف رضوان الله عليها للرد عليها ناقلا اياها من كتاب المغني للقاضي المعتزلي.
                      وهي ليست بروايه شيعيه.


                      أما عن سؤال لماذا لم يرجعها عليه السلام

                      قال علي عليه السلام : بلى .. كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس قوم آخرين و نعم حكم الله ، و ما أصنع بفدك و غير فدك و النفس مظانها في غد .. جدث .

                      فامامنا العظيم عليه السلام آثر ترك فدك لان الزهراء عليها السلام قد مضت بدون شاهد على قبرها و من منعها حقها قد مضى و الحكم الله بينهما يوم القيامة .. و لكي يكون شاهدا على مظلومية الزهراء سلام الله عليها .. فاسترداد فدك لا ينفعه و قد مضت صاحبة فدك الى الله واجدة غاضبة مهاجرة لمن اغتصبوها حقها و ظلموها .. (و ما افعل في فدك و غير فدك و النفس مظانها في غد جدث ) ..

                      ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪

                      شبهة أخرى :

                      بحار الأنوار 43/42
                      دخل الحسن بن علي على جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتعثر بذيله فأسرّ
                      إلى النبي عليه الصلاة والسلام سراً فرأيته وقد تغير لونه ثم قام النبي عليه الصلاة والسلام
                      حتى أتى منزل فاطمة … ثم جاء علي فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده ثم هزها
                      إليه هزاً خفيفا ثم قال:

                      يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة
                      فإنّ الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها


                      الجواب :

                      فأنظروا إخواني للتدليس

                      الرواية هي كالتالي:


                      42 - قب : ابن عبد ربه الاندلسي في العقد عن عبد الله بن الزبير في خبر عن معاوية بن أبي سفيان قال : دخل الحسن بن علي على جده صلى الله عليه و اله و هو يتعثر بذيله فأسر إلى النبي صلى الله عليه و اله سرا فرأيته و قد تغير لونه ثم قام النبي صلى الله عليه و اله حتى أتى منزل فاطمة فأخذ بيدها فهزها إليه هزا قويا ثم قال : يا فاطمة إياك و غضب علي فان الله يغضب لغضبه و يرضى لرضاه ثم جاء علي فأخذ النبي صلى الله عليه و اله بيده ثم هزها إليه هزا خفيفا ثم قال : يا أبا الحسن إياك و غضب فاطمة فان الملائكة تغضب لغضبها و ترضى لرضاها فقلت : يا رسول الله مضيت مذعورا و قد رجعت مسرورا فقال : يا معاوية كيف لا أسر و قد أصلحت بين اثنين هما أكرم الخلق على الله .

                      هل لاحظتم ما بترته ودلستيه وما هو إلا سبب نقلها الغبي من أبناء جلدتها النواصب

                      فقد قال ص إن الله يغضب لغضب علي ع ، والملائكة تغضب لغضب فاطمة !! فتأملي !!
                      ولم يُذكر شيء مما تبجحتي به من إغضاب علي ع لفاطمة ع في هذه لرواية !
                      ثم تعالي هنا ! أكل هذه الغيرة منك لتغير وجه النبي ص وغضب فاطمة ع ؟!!!
                      فأين أنت من صحابتكم العدول ومواقفهم مع النبي ص !!!!


                      وأين حميّتك هذه من تلكم الأحاديث التي ذكرها أئمة الحديث والتفسير لديكم ؟!!! كالحديث الذي أخرجه البخاري ج5 باب لبس القميص ،رقم 2184 ،،والذي ذكر فيه تَجَرؤ الصحابة على النبي ص وإنكارهم عليه صلاته على أبن أبُي المنافق ، حتى جذبوه من ردائه وهو واقفٌ للصلاة عليه !!!
                      وأين هذه الحمية على إغضاب فاطمة
                      ع ، من تهديد عمر بن الخطاب بحرق بيت علي على من فيه !!!! وهذه الحادثة أشهر من أن تُذكر ،،فقد ذكرها ابن قتيبة في الإمامة والسياسة وأبن أبي الحديد في شرح النهج والطبري في تاريخه والمسعودي في مروج الذهب وغيرهم !!
                      حتى تناول ذلك الشعراء في قصائدهم ،، فهذا هو شاعر النيل حافظ إبراهيم يقول :




                      وقوله لعليٍ قالها عمرٌ *** أكرم بسامعها أعظِم بمُلقيها
                      حرقت دارك لا أبقي عليك بها *** إن لم تُبايع وبنت المصطفى فيها
                      ما كان غير أبي حفصٍ بقائلها *** أمام فارس عدنان وحاميها !!!!
                      فأين هي حميّتكم من هذا المواقف يا مدلسين ( مالكم كيف تحكمون ) !!!!


                      ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪

                      شبهة أخرى :

                      كتاب حق اليقين للمجلسي ص204
                      إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت
                      فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف
                      ومرضت ، وغضبت على عليّ لامتناعه عن
                      مناصرته ومساعدته إيّاها
                      وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان
                      الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاء المخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك
                      التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي
                      ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي
                      تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي
                      وأختصم إلى ربي ..

                      الجواب :

                      هذا سنده :
                      وعنه قال اخبرنا ابو الحسن محمد بن احمد بن شاذان قال حدثني ابو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي قال حدثني محمد بن علي بن معمر الكوفي قال حدثني محمد بن الحسين الزيات الكوفي قال حدثنا احمد بن محمد قال حدثني ابان بن عثمان قال حدثني ابان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليه السلام قال :لما انصرفت فاطمة عليها السام من عند ابي بكر....الحديث .

                      في هذا الحديث :
                      محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي : مجهول
                      وأيضًا محمد بن علي بن معمر الكوفي : ذكره الطوسي في رجاله ولم يوثق .


                      ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪

                      شبهة أخرى :

                      [علل الشرائع للقمي (ص185-186) ] :
                      عن أبي عبد الله ( جعفر ) عليه السلام أنه سُئل: [هل تشيع الجنازة بنار ويُمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يُضاد به ؟
                      قال : فتغير لون أبي عبد الله عليه السلام من ذلك واستوى جالسا ثم قال : إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لها : أما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقا ما تقول ؟!
                      فقال : حقا ما أقول ثلاث مرات ، فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها ، وذلك أن الله تبارك وتعالى كتب على النساء غيرة ، وكتب على الرجال جهادا وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله ، قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك ، وبقيت متفكرة هي حتى أمست ، وجاء الليل فحملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر ،وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء علي فدخل حجرته فلم ير فاطمة ، فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ، فاستحيا أن يدعوها من منزل أبيها ، فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئا من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليه الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد ، فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ، وكلما صلى ركعتين دعا الله أن يُذهب
                      ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك ألا يهنيها النوم وليس لها قرار ، قال لها : قومي يا بنية فقامت ، فحمل النبي عليه الصلاة والسلام الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم ،فانتهى إلى علي عليه السلام وهو نائم ، فوضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجله على رجل علّي فغمزه وقال : قم يا أبا تراب ! فكم ساكن أزعجته ، ادع لي أبا بكر من داره، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما ، واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

                      يا علي !أما علمت أنّ فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ،ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي

                      الجواب :

                      الحديث أولاً مبتور يا مدلسة يا كااااااذبة ، نضعه لك كاملاً :

                      حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى عن عمرو بن أبي المقدام و زياد بن عبد الله قالا أتى رجل أبا عبد الله ع فقال له يرحمك الله هل تشيع الجنازة بنار و يمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به قال فتغير لون أبي عبد الله ع من ذلك و استوى جالسا ثم قال إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله ص فقال لها أ ما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت حقا ما تقول فقال حقا ما أقول ثلاث مرات فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها و ذلك أن الله تبارك و تعالى كتب على النساء غيرة و كتب على الرجال جهادا و جعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله قال فاشتد غم فاطمة من ذلك و بقيت متفكرة هي حتى أمست و جاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن و الحسين على عاتقها الأيسر و أخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء علي فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه و عظم عليه و لم يعلم القصة ما هي فاستحى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ثم جمع شيئا من كثيب المسجد و اتكأ عليه فلما رأى النبي ص ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها من الماء ثم لبس ثوبه و دخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع و ساجد و كلما صلى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحزن و الغم و ذلك أنه خرج من عندها و هي تتقلب و تتنفس الصعداء فلما رآها النبي ص أنها لا يهنيها النوم و ليس لها قرار قال لها قومي يا بنية فقامت فحمل النبي ص الحسن و حملت فاطمة الحسين و أخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي ع و هو نائم فوضع النبي ص رجله على رجل علي فغمزه و قال قم يا أبا تراب فكم ساكن أزعجته ادع لي أبا بكر من داره و عمر من مجلسه و طلحة فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما و اجتمعوا عند رسول الله ص فقال رسول الله ص يا علي أ ما علمت أن فاطمة بضعة مني و أنا منها فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي و من آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي قال فقال علي بلى يا رسول الله قال فما دعاك إلى ما صنعت فقال علي و الذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شي‏ء و لا حدثت بها نفسي فقال النبي صدقت و صدقت ففرحت فاطمة ع بذلك و تبسمت حتى رئي ثغرها فقال أحدهما لصاحبه إنه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة قال ثم أخذ النبي ص بيد علي فشبك أصابعه بأصابعه فحمل النبي ص الحسن و حمل الحسين علي و حملت فاطمة أم كلثوم و أدخلهم النبي بيتهم و وضع عليهم قطيفة و استودعهم الله ثم خرج و صلى بقية الليل فلما مرضت فاطمة مرضها الذي ماتت فيه أتياها عائدين و استأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما فلما رأى ذلك أبو بكر أعطى الله عهدا أن لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمة و يتراضاها فبات ليلة في البقيع ما يظله شي‏ء ثم إن عمر أتى عليا ع فقال له إن أبا بكر شيخ رقيق القلب و قد كان مع رسول الله ص في الغار فله صحبة و قد أتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الإذن عليها و هي تأبى أن تأذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل قال نعم فدخل علي على فاطمة ع فقال يا بنت رسول الله ص قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت و قد تردد مرارا كثيرة و رددتهما و لم تأذني لهما و قد سألاني أن أستأذن لهما عليك فقالت و الله لا آذن لهما و لا أكلمهما كلمة من رأسي حتى ألقى أبي فأشكوهما إليه بما صنعاه و ارتكباه مني
                      فقال علي ع فإني ضمنت لهما ذلك قالت إن كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك و النساء تتبع الرجال لا أخالف عليك بشي‏ء فأذن لمن أحببت فخرج علي ع فأذن لهما فلما وقع بصرهما على فاطمة ع سلما عليها فلم ترد عليهما و حولت وجهها عنهما فتحولا و استقبلا وجهها حتى فعلت مرارا و قالت يا علي جاف الثوب و قالت لنسوة حولها حولن وجهي فلما حولن وجهها حولا إليها فقال أبو بكر يا بنت رسول الله إنما أتيناك ابتغاء مرضاتك و اجتناب سخطك نسألك أن تغفري لنا و تصفحي عما كان منا إليك قالت لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة أبدا حتى ألقى أبي و أشكوكما إليه و أشكو صنيعكما و فعالكما و ما ارتكبتما مني قالا إنا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفري و اصفحي عنا و لا تؤاخذينا بما كان منا فالتفتت إلى علي ع و قالت إني لا أكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شي‏ء سمعاه من رسول الله فإن صدقاني رأيت رأيي قالا اللهم ذلك لها و إنا لا نقول إلا حقا و لا نشهد إلا صدقا فقالت أنشدكما الله أ تذكران أن رسول الله ص استخرجكما في جوف الليل لشي‏ء كان حدث من أمر علي فقالا اللهم نعم فقالت أنشدكما بالله هل سمعتما النبي ص يقول فاطمة بضعة مني و أنا منها من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي و من آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي قالا اللهم نعم قالت الحمد لله ثم قالت اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني أنهما قد آذياني في حياتي و عند موتي و الله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى ألقى ربي فأشكوكما بما صنعتما بي و ارتكبتما مني فدعا أبو بكر بالويل و الثبور و قال ليت أمي لم تلدني فقال عمر عجبا للناس كيف ولوك أمورهم و أنت شيخ قد خرفت تجزع لغضب امرأة و تفرح برضاها و ما لمن أغضب امرأة و قاما و خرجا قال فلما نعي إلى فاطمة نفسها أرسلت إلى أم أيمن و كانت أوثق نسائها عندها و في نفسها فقالت لها يا أم أيمن إن نفسي نعيت إلي فادعي لي عليا فدعته لها فلما دخل عليها قالت له يا ابن العم أريد أن أوصيك بأشياء فاحفظها علي فقال لها قولي ما أحببت قالت له تزوج فلانة تكون لولدي مربية من بعدي مثلي و اعمل نعشا رأيت الملائكة قد صورته لي فقال لها علي أريني كيف صورته فأرته ذلك كما وصفت له و كما أمرت به ثم قالت فإذا أنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعة كانت من ليل أو نهار و لا يحضرن من أعداء الله و أعداء رسوله للصلاة علي أحد قال علي ع أفعل فلما قضت نحبها ص و هم في ذلك في جوف الليل أخذ علي في جهازها من ساعته كما أوصته فلما فرغ من جهازها أخرج على الجنازة و أشعل النار في جريد النخل و مشى مع الجنازة بالنار حتى صلى عليها و دفنها ليلا فلما أصبح أبو بكر و عمر عاودا عائدين لفاطمة فلقيا رجلا من قريش فقالا له من أين أقبلت قال عزيت عليا بفاطمة قالا و قد ماتت قال نعم و دفنت في جوف الليل فجزعا جزعا شديدا ثم أقبلا إلى علي ع فلقياه و قالا له و الله ما تركت شيئا من غوائلنا و مساءتنا و ما هذا إلا من شي‏ء في صدرك علينا هل هذا إلا كما غسلت رسول الله ص دوننا و لم تدخلنا معك و كما علمت ابنك أن يصيح بأبي بكر أن أنزل عن منبر أبي فقال لهما علي ع أ تصدقاني إن حلفت لكما قال نعم فحلف فأدخلهما على المسجد فقال إن رسول الله ص لقد أوصاني و تقدم إلي أنه لا يطلع على عورته أحد إلا ابن عمه فكنت أغسله و الملائكة تقلبه و الفضل بن العباس يناولني الماء و هو مربوط العينين بالخرفة و لقد أردت أنزع القميص فصاح بي صائح من البيت سمعت الصوت و لم أر الصورة لا تنزع قميص رسول الله و لقد سمعت الصوت يكرره علي فأدخلت يدي من بين القميص فغسلته ثم قدم إلي الكفن فكفنته ثم نزعت القميص بعد ما كفنته و أما الحسن ابني فقد تعلمان و يعلم أهل المدينة أنه يتخطى الصفوف حتى يأتي النبي ص و هو ساجد فيركب ظهره فيقوم النبي ص و يده على ظهر الحسن و الأخرى على ركبته حتى يتم الصلاة قالا نعم قد علمنا ذلك ثم قال تعلمان و يعلم أهل المدينة أن الحسن كان يسعى إلى النبي و يركب على رقبته و يدلي الحسن رجليه على صدر النبي ص حتى يرى بريق خلخاليه من أقصى المسجد و النبي ص يخطب و لا يزال على رقبته حتى يفرغ النبي ص من خطبته و الحسن على رقبته فلما رأى الصبي على منبر أبيه غيره شق عليه ذلك و الله ما أمرته بذلك و لا فعله عن أمري و أما فاطمة فهي المرأة التي استأذنت لكما عليها فقد رأيتما ما كان من كلامها لكما و الله لقد أوصتني أن لا تحضرا جنازتها و لا الصلاة عليها و ما كنت الذي أخالف أمرها و وصيتها إلي فيكما و قال عمر دع عنك هذه الهمهمة أنا أمضي إلى المقابر فأنبشها حتى أصلي عليها فقال له علي ع و الله لو ذهبت تروم من ذلك شيئا و علمت أنك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك الذي فيه عيناك فإني كنت لا أعاملك إلا بالسيف قبل أن تصل إلى شي‏ء من ذلك فوقع بين علي و عمر كلام حتى تلاحيا و استبا و اجتمع المهاجرون و الأنصار فقالوا و الله ما نرضى بهذا أن يقال في ابن عم رسول الله ص و أخيه و وصيه و كادت أن تقع فتنة فتفرقا .. انتهى .


                      وأنقلب السحر على الساحر ، أنظروا إلى حجم الجزء المبتور من الرواية ..!!!


                      أولاً : النص الذي ذكرته النااااااااقلة تجدونه باللون الأزرق ،، أما النص المبتور ستجدونه باللون الأحمر .. هل لاحظتي الفرق يا مدلسة ،، وهل علمتي الآن من الذي أغضب السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ،، تابعي ما تحته خط !!

                      ثانيًا : إذا لم تقتنعي بما أوردته لك فأعرفي إن الرواية مرسلة بين أحمد بن محمد بن يحيى و عمرو بن أبي المقدام وهو من أصحاب الإمامين السجاد والباقر عليهما السلام ، وإن كنت أؤمن بالنص تمامًا وأعتبره هو ما حصل للبضعة الزهراء عليها السلام .


                      ثالثًا : لماذا استدعى النبي صلى الله عليه وآله أبابكر وعمر وطلحة بذات دون غيرهم ما دام القضية عائليه بين علي والزهراء ، هل ليذيع الموضوع ويشهر القضية أم لسر آخر ولربما عرفتي ذلك وقمتي ببتر الروايه .

                      رابعًا : ماهو الربط بين قوله [ جاء شقي من الأشقياء] وبين إستدعاء وإحضار هولاء بالذات إلا أن يكون الشقي من بينهم.

                      خامسًا : تأملوا تمام الرواية التي بترتها المدلسة تنقلها إن الكلام فيها موجه لغير الإمام علي عليه السلام ومن ذلك :

                      أ ــ أن الإمام علي عندما قال ( والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شيء ولا حدثت بها نفسي قال النبي ـ الذي لا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحى ــ صدقت وصدقت) وهذا يدل إن كلام النبي صلى الله عليه وآله موجه لمن إستخرجهما الامام علي من منزلهما ليسمعا كلام رسول الله في حق فاطمة عليها السلام

                      ب ــ تعجبهما من إستدعاء النبي لهما ... قال في الرواية ( فقال أحدهما لصاحبه انه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة ) فالساعة متأخرة من الليل والقضيه عائلية ، إلا أنه صلى الله عليه وآله أراد أن يسمعهما هذا الحديث في شأن ابنته الزهراء عليها السلام

                      ج ــ إحتجاج الزهراء عليهما بحديث رسول الله في حقها بعد ذلك كما أفصح عنه ذيل الرواية التي بترتيها

                      هذه الشبهات من خلال حوار دار بيني وبين واحدة وهابية مدلسة في شبكة أنصار الحسين
                      http://www.ansaralhusain.net/forum/showthread.php?t=1618756&page=5&pp=15

                      تعليق


                      • #56
                        وأُكمِـلُ الشبهات

                        لدي سؤال
                        من المهم الاجابة عليه بنوع من الجديه والمصداقيه ماامكن..........

                        ما هو اصل المذهب الشيعي

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الحمد لله الذي ابدع بقدرته على وفق ارادته فطرة الخليفة ، وأولى كلا بحسب قابليته ما يليق به من صبغة الحقيقة ، فعلم آدم الاسماء ، واصطفى أكابر ذريته ، وخلص صفوته للبحث عن حقائق الاشياء ، والاطلاع على ما في بطون الانبياء فألهمهم علوم حقائقه ، وأعلمهم نوادر دقائقه ، وجعلهم مواضع ودائع اسراره وطالع طوالع أنواره ، فاستنبطوا وافادوا ، استوضحوا
                        واجادوا ، والصلاة والسلام على من حبه خير وأبقى ، وآله الذين من تمسك بهم فقد استمسك بالعروة الوثقى


                        الأخ الكريم الصقر الأبيض

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        إن ما تسأله حول نشأة المذهب الشيعي الإثني عشري فهو مُنشىء من قبل الحبيب ابا القاسم محمد صلوات ربي عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين

                        تعال إقرأ معي تاريخ نشأة الشيعة :

                        روى ابـن حجر المكي في الصواعق عن الديلمي ان رسول اللّه (ص ) قال : ((يا علي , انت و شيعتك تـردون عـلـى الـحـوض رواء مرويين , مبيضة وجوهكم , وان عدوك يردون على الحوض ظماء مقمحين ))
                        مجمع الزوائد 9 : 131 ،كفايةالطالب : 135

                        وقـال بـعـد ما اورد قوله تعالى : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خيرالبرية ): اخرج الـحـافـظ جـمال الدين الزرندي عن ابن عباس , ان هذه الاية لما نزلت ,قال (ص ) لعلي : ((هو انت وشيعتك . تاتي انت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ,وياتي عدوك غضابا مقمحين ))

                        و اخـرج الـدارقـطني عن رسول اللّه (ص ) انه قال : ((يا ابا الحسن , اما انت وشيعتك في الجنة ))
                        تأريخبغداد 12 : 289


                        اخـرج احـمـد في المناقب انه (ص ) قال لعلي (( اما ترضى انك معي في الجنة ,والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا, و ازواجنا خلف ذريتنا, وشيعتنا عن ايماننا و شمائلنا))

                        اخـرج الـطـبـراني انه (ص ) قال لعلي : (( اول اربعة يدخلون الجنة انا و انت والحسن والحسين , وذريتنا خلف ظهورنا, و ازواجنا خلف ذريتنا, وشيعتنا عن ايماننا وشمائلنا))
                        تأريخ ابن عساكر 4 : 318 ،الصواعق المحرقة 96 : تذكرة الخواص : 31 ،مجمع الزوائد 9 : 131 ، كنوز الحقائق بهامش الجامع الصغير 2 : 16


                        وروى السيوطي في الدر المنثور عن ابن عساكر بسنده عن جابر ابن عبد اللّه قال : كنا عند النبي (ص ) فـاقـبـل عـلي (ع ) فقال النبي (ص ) : (( والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة )), فنزل قوله تعالى : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية )

                        اخرج بن عدي عن ابن عباس قال : لما نزل قوله تعالى : (ان الذين آمنواوعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ), قال النبي (ص ) لعلي (ع ): ((هم انت و شيعتك ))

                        اخرج ابن مردويه عن علي (ع ) قال : ((قال لي رسول اللّه (ص ): الم تسمع قوله تعالى : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية هم انت و شيعتك , وموعدي وموعدكم الحوض اذا جاءت الامم للحساب . تدعون غدا محجلين ))

                        وروى الـخـطيب البغدادي في كتابه (موضح اوهام الجمع والتفريق ) بسنده عن فاطمة بنت رسول اللّه (ص ), ان رسول اللّه (ص ) قال لعلي (ع ): ((يا ابا الحسن , اما انك و شيعتك في الجنة ))

                        وروى الـهيثمي في مجمع الزوائد عن ام المؤمنين ام سلمة (رضي اللّه عنها) قالت : كان رسول اللّه (ص ) عـنـدي , فقعدت اليه فاطمة (س ) ليلة ومعها علي (ع ), فرفع رسول اللّه (ص ) ر اسه اليه فقال : (( ابشر يا علي . انت وشيعتك في الجنة ))
                        وروى في مجمعه ايضا عن ابي هريرة عن النبي (ص ) انه قال لعلي (ع ): (( انت معي و شعيتك في الجنة ))


                        ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد. وروى ابن المغازلي الشافعي في المناقب بسنده عن انس بن مالك قال : قال رسول اللّه (ص ): ((يدخل مـن امتي الجنة سبعون الفا لا حساب عليهم )) , ثم التفت الى علي (ع )فقال : ((هم من شيعتك و انت امامهم ))

                        رواه الـخوارزمي في مناقبه , وابن حسنويه الموصلي في در بحر المناقب , والقندوزي الحنفي في الينابيع . وروى ا لـحـمـويـني الشافعي في فرائد السمطين عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا عند النبي (ص ) فـاقبل علي (ع ),فقال (ص ): ((قد اتاكم اخي )). ثم قال (ص ): ((والذي نفسي بيده ان هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة ))

                        و اخـرج الـحـاكـم الـحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل ج 3 / ص 356 ـ 366,الاحاديث من 1135 الـى 1148, بـالاسـناد الى علي (ع ) قال : ((قال رسول اللّه (ص ): ياعلي , الم تسمع قوله تعالى : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خيرالبرية ) ؟ هم شيعتك , وموعدي وموعدك الحوض . يدعون غدا محجلين ))

                        وقوله

                        أنت أول داخل الجنة من أمتي ، وأن شيعتك على منابر من نور مسرورين ، مبيضة وجوههم حولي ، أشفع لهم فيكونون في الجنة جيراني
                        مجمع الزوائد 9 : 131 ،كفايةالطالب : 135


                        وقوله

                        إنك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين
                        النهاية في غريب الحديث والأثر 3 : 276


                        وقوله

                        يا علي إنالله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك وشيعتك ولمحبي شيعتك
                        الصواعق المحرقة : 96 و 139 و 140


                        ومـن المصادر الاخرى التي ذكرت نزول الاية : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) في علي (ع ) وشيعته , و انهم هم الفائزون يوم القيامة :

                        1 ـ تفسير الطبري .
                        2 ـ روح المعاني للالوسي .
                        3 ـ جواهر العقدين للسمهودي .
                        4 ـ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي .
                        5 ـ فتح القدير للشوكاني .
                        6 ـ ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر.
                        7 ـ انساب الاشراف للبلاذري .
                        8 ـ نظم درر السمطين للزرندي .
                        9 ـ كفاية الطالب للكنجي الشافعي .
                        10 ـ المناقب للخوارزمي .
                        11 ـ نور الابصار للشبلنجي .
                        12 ـ ينابيع المودة للقندوزي الحنفي .
                        13 ـ رشفة الصادي لابي بكر بن شهاب .
                        14 ـ فرائد السمطين للحمويني .


                        كما ان مـشـاهير علماء المسلمين من المحدثين والمفسرين واللغويين يوضحون ان الشيعة هم اتباع اهل الـبيت و اولياؤهم , و ان الرسول الاكرم الذي لا ينطق عن الهوى ,هو الذي سمى اتباع علي بهذا الاسم

                        وبعد أن رددت عليه قام وهابي متعنت إسمه عمـر في شبكة أنصار الحسين (والذي يعرف على ما أظن باسم طلحة في منتدى الدفاع الإسرائيلي) بالرد بشبهة أخرى أورده لاحقاً

                        تعليق


                        • #57
                          أنقلُ إليكم ما كتبه المدعو عمر

                          وبدأ صراخهم في منتدى الدفاع الإسرائيلي


                          أنظروا الروابط

                          http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=46658

                          http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=46742



                          على العموم أورد لكم رد المدعو عمر

                          الاخ مشتاق للحسين .. بما انك رويت لنا ما نحن في غنى عنه فلماذا لا تستشهد ايضا بهذه الروايات ولو للامانة العلمية ..

                          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : أما إنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة وسيجيء أقوام ينتحلون حبك ثم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لهم نبز يقال لهم : الرافضة فإذا لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون

                          عن علي بن ابي طالب عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال أنت وشيعتك في الجنة وإن قوما يقال لهم الرافضة فإن لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون

                          عن فاطمة عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال أما إنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة ، وسيجيء أقوام ينتحلون حبك ثم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لهم نبز يقال لهم الرافضة ، فإن لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون

                          عن ام سلمة أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : أنت وأصحابك في الجنة, أنت وشيعتك في الجنة, ألا إن ممن يحبك قوم يصفون الإسلام بألسنتهم, ويقرءون القرآن لا يتجاوز تراقيهم, لهم نبز, يسمون الرافضة, فإذا لقيتهم فجاهدهم, فإنهم مشركون, قالوا : يا رسول الله : ما علامة ذلك ؟ قال : يتركون الجمعة والجماعة, ويطعنون في السلف الأول .


                          ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪

                          فأتى ردي كالتالي

                          بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين فاضح المنافقين مدرك الهاربين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين



                          إقتباس:
                          بما انك رويت لنا ما نحن في غنى عنه فلماذا لا تستشهد ايضا بهذه الروايات ولو للامانة العلمية ..



                          كان الأجدر بك أن تطبقها على نفسك الأمانة العلمية فما أدري هل بدأت بالتدليس كالباقيين ، أظن عدم وجود الأمانة العلمية لديكم هي معجونة في صلبكم

                          سوف أختصر عليك الطريق وأسرد جميع روايات ابن عباس رضي الله عنه بهذا الحديث

                          الحديث الأول:

                          حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أحمد بن يونس ثنا عمران بن زيد ثنا الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عباس عن النبي (ص) قال {يكون قوم في آخر الزمان يسمون الرافضة يرفضون الإسلام ويلفظونه فاقتلوهم فإنهم مشركون}.
                          أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج12 ص242) تحت رقم 12997. ورواه عنه المتقي الهندي في كنز العمال (ج1 ص223) تحت رقم 1128 وأيضاً أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج10 ص22) وقال رواه أبو يعلى والبزار والطبراني


                          طريق ثاني بتغير بسيط في اللفظ:

                          أنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد قال نا حمد بن أحمد قال نا أبو نعيم الحافظ قال أنا أبو بكر بن خلاد قال نا الحارث بن أبي إمامة قال نا أحمد بن يونس قال نا عمران بن زيد قال حدثني الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) {ما يكون في آخر الزمان قوم ينبزون بالرافضة يرفضون الإسلام ويلفظونه فاقتلوهم فإنهم مشركون} أخرجه أبو نعيم في الحلية (ج4 ص92)

                          طريق ثالث بتغير بسيط في اللفظ:

                          أنا عبد الأول قال أخبرنا الداوودي قال نا ابن أعين قال نا إبراهيم بن خريم قال نا عبد بن حميد قال نا هاشم بن القاسم قال حدثنا عمران بن زيد قال نا الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) {سيكون في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة فيرفضون الإسلام ويلإظونه اقتلوهم فإنهم مشركون}.
                          أخرجه أبو يعلى وعبد بن حميد كما في المطالب العالية (ج3 ص94).

                          مناقشة السند:


                          1- عمران بن زيد: " قال ابن معين وأبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به" ميزان الاعتدال ج3 ص237 تحت رقم 6284. ومثله في تهذيب التهذيب ج8 ص133 تحت رقم 227

                          2- حجاج بن تميم: :عن ميمون بن مهران ضعفه الأزدي وغيره. روى عنه سويد بن سعيد وجبارة وأحاديثه تدل على أنه واهٍ. قال النسائي ليس بثقة. وقال ابن عدي رواياته ليست بالمستقيمة." ميزان الاعتدال ج1 ص461. تحت رقم 1728

                          " قال العقيلي روى عن ميمون بن مهران أحاديث لا يتابع عليُا" تهذيب التهذيب ج2 ص199 تحت رقم 366

                          3-ميمون بن مهران: " قال العجلي جزري تابعي ثقة وكان يحمل على علي" تهذيب التهذيب ج10 ص391 تصت رقم 703

                          4- الحديث بطريقيه الثاني والثالث أوردهما ابن الجوزي في العلل المتناهية ج1 ص157-158 تحت رقمي 256 و 253 تباعاً وأعله بالحجاج

                          وأورد الذهبي لفظاً آخر للحديث في ترجمة عمران بن زيد وأعله بحجاج بن تميم أيضاً. ميزان الاعتدال ج3 ص237 تحت رقم86284

                          طريق آخر:

                          عمر بن مخرم عن يزيد عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: {يكون في آخر أمتي الرافضة ينتحلون حب أهل بيتي îهم كاذبون علامة كذبهم شتمهم ابا بكر وعمر ومن أدركهم منكم فليقتلهم فإنهم مشركون}.ميزان الاعتدال ج3ص287

                          ترجمة عمر بن مخرم: "بصري(عن يزيد بن زريع بالبواطيل"المصدر السابق تحت رقم 6444 وساق الحديث وعده من البواطيل. وأضاف " لكن انفرد به عنه أحمد بن محمد بن عمر اليمامي وهو هالك" المصدر السابق

                          الحديث الثاني :

                          حدثنا أبو يزيد القراطيسي وعمرو بن أبي طاهر بن السرح قالا ثنا يوسف بن عدي ثنا الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: كنت عند النبي (ص) وعنده علي فقال النبي(ص) : {يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حذنا أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون"
                          المعجم الكبير للطبراني ج12 ص242 تحت رقم 12998وأخرجه الهيثمي في مجمع اٌزوائد ج10 ص21

                          طريق آخر:

                          أنا محمد عبد الباقي قال نا حمد بن أحمد قال نا أبو نعيم قال نا سليمان بن أحمد قال نا أبو يزيد القراطيسي‎ قال نا يوسف بن عدي قال نا الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن ابن عباس…الحديث. رواه أبو نعيم في الحلية ج4 ص95

                          مناقشة السند:

                          1-فيهما الحجاج بن تميم وميمون بن مهران وقد علمت حالهما فلا نعيد

                          فهل من مسائل الهيثمي كيف قال عنه في زوائده " إسناده حسن"!!!.

                          2-الحديث بطريقه الثاني أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية ج1 ص158 تحت رقم 257 وأعله بالحجاج

                          **** أما عن طريق أمير المؤمنين عليه السلام


                          فإليك إسناد روايتك التي لم تضعها والله أعلم لما لم تضعها

                          حدثنا عبد الله ثنا محمد بن جعفر الوركاني في سنة سبع وعشرين ومئتين ثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل ، وثنا محمد بن سليمان لوين في سنة أربعين ومئتين ثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل عن كثير النوّاء عن إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ......... مسند أحمد بن حنبل ( مسند علي بن أبي طالب 1 / 166)

                          كَثِيرُ بنُ إسْمَاعِيل، ويقال: ابنُ نَافِع النَّوَّاء، أبو إِسْمَاعِيل التَّيْمِي، مولى بَنِي تَيْمِ اللَّه الكُوفِي

                          قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، بابة سعد بن طريف.
                          وقال الجوزجاني: زائغ.
                          وقال النسائي: ضعيف، وقال في موضع آخر: فيه نظر
                          تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني 5 / 48



                          وأنقلُ إليك ما كتبه مولاي الحبيب إثني عشري سابقاً

                          ****نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال هذا في الجنة وإن من شيعته قوم يعطون الإسلام فيلفظونه لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون
                          الراوي: فاطمة بنت رسول الله - خلاصة الدرجة: [فيه] تليد بن سليمان كذاب - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 55


                          يا علي ! أنت وأصحابك في الجنة ، أنت وشيعتك في الجنة ؛ إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يضفزون الإسلام ثم يلفظونه ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، لهم نبز ، يقال لهم: الرافضة ، فإن أدركتهم فجاهدهم ؛ فإنهم مشركون. فقلت: يا رسول الله ! ما العلامة فيهم؟ قال: لا يشهدون جمعة ولا جماعة ، ويطعنون على السلف الأول
                          الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5590


                          بايعنا رسول الله على مثل ما تبايعت عليه النساء فمن مات منا و لم يأت منهن شيئا ضمن له و من مات منا و أتى منهن شيئا فأقيم عليه الحد فهو كفارة له و من مات و أتي شيئا منهن فستره عليه فعلى الله حسابه قلت يا رسول الله قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون قلت يا رسول الله ما العلامة فيهم ؟ قال : يقرضونك بما ليس فيك و يطعنون علي أصحابي و يشتمونهم
                          الراوي: جرير بن عبدالله - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 974


                          يكون قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام
                          الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 978


                          سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم : الرافضة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون. قلت : يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال : يقرضوك بما ليس فيك ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم
                          الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 979


                          كانت ليلتي و كان رسول الله عندي فجاءت إلي فاطمة مسلمة فتبعها علي فرفع رسول الله رأسه فقال : أبشر يا علي أنت و أصحابك في الجنة إلا إن ممن يزعم أنه يحبك قوم يرفضون الإسلام يلفظونه يقال لهم الرافضة فإذا التقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون قلت يا رسول الله ما العلامة فيهم ؟ قال لا يشهدون جمعة و لا جماعة و يطعنون على السلف
                          الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف جداً - المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 980


                          يجئ قوم قبل قيام الساعة يسمون الرافضة براء من الإسلام
                          الراوي: الحسن بن علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: [فيه] كثير النواء يضعفونه - المحدث: ابن تيمية - المصدر: الصارم المسلول - الصفحة أو الرقم: 3/1095


                          عن علي قال يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يسمون الرافضة ، يرفضون الإسلام ، فاقتلوهم فإنهم مشركون
                          الراوي: أخت كيسان سرية علي - خلاصة الدرجة: موقوف على علي –رضي الله عنه-شاهد في المعنى للمرفوع وروي هذا المعنى مرفوعاً من حديث أم سلمة ، وفي إسناده سوار بن مصعب وهو متروك - المحدث: ابن تيمية - المصدر: الصارم المسلول - الصفحة أو الرقم: 3/1098


                          عن أم سلمة رضي الله عنها قالت كانت ليلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتته فاطمة وعلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنت وأصحابك في الجنة ألا وإن ممن يحبك قوم يظهرون الإسلام يسمون الرافضة فإذا لقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون يتركون الجمعة والجماعة ويطعنون على السلف الأول
                          الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية - خلاصة الدرجة: [فيه] الفضل بن غانم واه و[فيه] سوار بن مصعب متروك - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 55


                          نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال هذا في الجنة وإن من شيعته قوم يعطون الإسلام فيلفظونه لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون
                          الراوي: فاطمة بنت رسول الله - خلاصة الدرجة: [فيه] تليد بن سليمان كذاب - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 55


                          يا علي إنك وشيعتك في الجنة وسيأتي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون
                          الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: [فيه] سوار الهمداني ساقط - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 54


                          يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة يرفضون الإسلام ويلفظونه اقتلوهم فإنهم مشركون
                          الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: [فيه] عمران بن زيد لين و[فيه] حجاج بن تميم ضعيف - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 54


                          يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام
                          الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: [فيه] كثير النواء ضعيف و[فيه] يحيى بن المتوكل واه - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 54


                          يكون بعدي قوم من أمتي يسمون الرافضة يرفضون الإسلام
                          الراوي: الحسن بن علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: [فيه كثير بن إسماعيل النواء ذكر من جرحه] - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 3/402


                          أنت وشيعتك في الجنة ، وإن قوما يقال لهم الرافضة فإن لقيتموهم فاقتلوهم ، فإنهم مشركون
                          الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: [فيه يحيى بن أبي حية ذكر من جرحه] - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 4/371


                          طلب الرشيد أبي فمضى إليه ، فقال : إن أبا معاوية حدثني بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون قوم بعدي ينبزون بالرافضة فاقتلوهم ، فإنهم مشركون ، فوالله إن كان حقا لأقتلنهم ، فلما رأيت ذلك خفت ، فقلت : يا أمير المؤمنين لئن كان ذلك فإنهم ليحبونكم أشد من بني أمية وهم إليكم أميل ، فسرى عنه ثم أمر لي بأربع بدر فأخذتها
                          الراوي: أبو معاوية - خلاصة الدرجة: [فيه] أبو بكر بن عياش يغلط ويهم الحديث - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 4/501


                          يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة يرفضون الإسلام ويلفظونه فاقتلوهم فإنهم مشركون
                          الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: [فيه] عمران بن زيد قال ابن معين وأبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به [وفيه] حجاج بن تميم واه - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 3/237


                          أما إنك يا بن أبي طالب وشيعتك في الجنة، وسيجيء أقوام ينتحلون حبك يمرقون من الإسلام، يقال لهم الرافضة؛ فإن لقيتهم فقاتلهم، فإنهم مشركون
                          الراوي: فاطمة بنت رسول الله - خلاصة الدرجة: آفته تليد بن سليمان؛ فإنه متهم بالكذب - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/18


                          يكون في آخر أمتي الرافضة ينتحلون حب أهل البيت وهم كاذبون ، علامة كذبهم شتمهم أبا بكر وعمر ، من أدركهم منكم فليقتلهم ، فإنهم مشركون
                          الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: باطل - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 3/287


                          نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: هذا في الجنة، وإن من شيعته قوما يلفظون الإسلام لهم نبز يسمون الرافضة، من لقيهم فليقتلهم؛ فإنهم مشركون
                          الراوي: فاطمة بنت رسول الله - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 1/358


                          يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة، يرفضون الإسلام
                          الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: مرسل - المحدث: ابن حجر - المصدر: إتحاف المهرة - الصفحة أو الرقم: 11/340


                          يكون في آخر أمتي الرافضة ينتحلون حب أهل بيتي وهم كاذبون، علامة كذبهم شتمهم أبا بكر، وعمر، ومن أدركهم منكم فليقتلهم، فإنهم مشركون
                          الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: [فيه] عمرو بن مخرم، له مناكير - المحدث: ابن حجر - المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 6/228


                          أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : أنت وأصحابك في الجنة , أنت وشيعتك في الجنة , ألا إن ممن يحبك قوم يصفون الإسلام بألسنتهم , ويقرءون القرآن لا يتجاوز تراقيهم , لهم نبز , يسمون الرافضة , فإذا لقيتهم فجاهدهم , فإنهم مشركون , قالوا : يا رسول الله : ما علامة ذلك؟ قال : يتركون الجمعة والجماعة , ويطعنون في السلف الأول .
                          الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية - خلاصة الدرجة: في إسناده متروك - المحدث: الشوكاني - المصدر: الفوائد المجموعة - الصفحة أو الرقم: 380


                          يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام
                          الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/137


                          فكما تلاحظ إن بعض ما أورده أخي إثني عشري كذلك كنت قد مررت على ترجمتهم

                          فأين أنت من الأمانة العلمية

                          أم أنه تحاملك وبغضك لأتباع آل البيت عليهم السلام جعلك تدلس ولا تحقق فأصبحت كمن يحمل أسفاراً

                          فإياك والعودة لمثل هذا الإسلوب معنا

                          كرّااااااااااتي......

                          تعليق


                          • #58
                            وأُكمِـلُ الشبهات

                            فبعد نقلي موضوع مولانا الغالي واستاذنا المبرقع الموسوي الذي هو


                            انت اللعين ابن اللعين،وانت ابن حزب من الاحزاب، وانت وثن بن وثن، يا كهف المنافقين ؟!

                            ثار جنون الوهابية المجسمة فبدأوا بشتى الوسائل الدفاع عن اللعين وبعد أن سأئل أخي الحبيب طالب الثار أحدهم التالي :

                            أين الدليل يا زميل على ان سيدي شباب أهل الجنة بايعا سيدك معاوية ؟؟؟

                            عندها بدأ تدليسهم كالعادة

                            واتى الجواب التالي من أحدهم

                            بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين سيدنا محمد
                            وعلى آله السادة النجباء الطيبين الطاهرين و اصحابه الغر الميامين الكرام البرارة والعن من ادعى حب آل بيته
                            وهو يحط من قدرهم و ينسب اليهم الضعف والجبن , اما بعد :
                            قال المجلسي " عن سفيان قال: أتيت الحسن لما بايع معاوية فوجدته بفناء داره وعنده رهط من قومه فقلت له: السلام عليك يا مذل المؤمنين" (مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني ص44 تنزيه الأنبياء 169بحار الأنوار28/258 و44/57 و59 و62/237) قال السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء " فإن قال قائل: ما العذر له عليه السلام في خلع نفسه من الإمامة وتسليمها إلى معاوية مع ظهور فجوره وبعده عن أسباب الإمامة.. ثم بيعته وإظهار موالاته والقول بإمامته حتى سموه مذل المؤمنين وعابوا في وجهه؟ فالجواب: أنه إمام معصوم فلا بد من التسليم لأفعاله" (بحار الأنوار 44/23 نقل هذا الكلام عن مستدرك الوسائل 6/384)..



                            فهذا من كتبكم , اما اذا كان هناك شأن اخر لا نعرفه فنرجو منكم التفضل وبيان سكوت الامامين المعصومين عن شخص له كل هذه الصفات 20 سنة ولم يقولو شيئا وخالفو الامام المعصوم الاول !!!!

                            رضي الله عنكم يا اسيادي علي الكرار والحسن والحسين الاسياد الابرار واللهم العن من يطعن فيكم واجمعني اللهم مع اسيادي في جنات النعيم

                            اللهم اني احبهم فلا تحرمني من رؤيتهم يوم القيامة في جنات النعيم مع الانبياء والصديقين والصالحين والشهداء



                            فما كان عليّ إلا ماذا ، أكيد الجواب وفضح تدليسه وأتى ردي

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الحمد لله الذي خصنا من بين الفرق بالفلج ، وأيدنا ما دونهم بأوضح الحجج والصلاة على من اصطفاه لدين قيم غير ذي عوج ، وعلى آله الذين نشروا لواء الحق ولو بسفك المهج ، وأحضوا على العلم ولو بخوض اللجج ، عجل الله لهم النصر والفرج ، وصلى الله عليهم ما مدحت الثغور بالبلج ،ووصفت الحواجب بالزجج .


                            واللهم إلعن من يبتر الأحاديث ومن ينقل دون هوادة وعلم واللهم إلعن من يجتنب الحق ويتبع غوا أعداء البيت عليهم السلام

                            أنقلوا حتى تلقوا سياط أبناء حيدرة عليه السلام بإنتظاركم

                            لماذ بتر النصوص وعدم ذكرها كاملة فكحل عيناك
                            ورد في بحار الأنوار التالي

                            ج 44 / 21 و 22 و 23 و 24 و...

                            5 إعلام الدين للديلمي : قال : خطب الحسن بن علي عليهما السلام : بعد وفاة أبيه فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : أما و الله ما ثنانا عن قتال أهل الشام ذلة و لا قلة و لكن كنا نقاتلهم بالسلامة و الصبر فشيب السلامة بالعداوة و الصبر بالجزع و كنتم تتوجهون معنا و دينكم أمام دنياكم و قد أصبحتم الآن و دنياكم أمام دينكم و كنا لكم و كنتم لنا و قد صرتم اليوم علينا .
                            ثم أصبحتم تصدون قتيلين : قتيلا بصفين تبكون عليهم و قتيلا بالنهروان تطلبون بثأرهم فأما الباكي فخاذل و أما الطالب فثائر .
                            و إن معاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عز و لا نصفة فان أردتم الحياة قبلناه منه و أغضضنا على القذي و إن أردتم الموت بذلناه في ذات الله و حاكمناه إلى الله .
                            ( هامش 21 ) ( 1 ) الاحتجاج ص 148 و 149 .
                            (22)
                            فنادي القوم بأجمعهم بل البقية و الحياة ( 1 ) .
                            6 ج د : عن سليم بن قيس قال : قام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام على المنبر حين اجتمع مع معاوية فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن معوية زعم أني رأيته للخلافة أهلا و لم أر نفسي لها أهلا و كذب معاوية أنا أولى الناس بالناس في كتاب الله و على لسان نبي الله فاقسم بالله لو أن الناس بايعوني و أطاعوني و نصروني لاعطتهم السماء قطرها و الارض بركتها و لما طمعت فيها يا معاوية و قد قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما ولت امة أمرها رجلا قط و فيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ملة عبدة العجل .
                            و قد ترك بنو إسرائيل هارون و اعتكفوا على العجل و هم يعلمون أن هارون خليفة موسى و قد تركت الامة عليا عليه السلام و قد سمعوا رسول الله صلى الله عليه و آله يقول ( هامش 22 ) ( 1 ) روى هذه الخطبة ابن الاثير الجزري ج 2 ص 13 من اسد الغابة باسناده إلى ابى بكر بن دريد قال قام الحسن بعد موت أبيه أمير المؤمنين فقال بعد حمد الله عز و جل : انا و الله ما ثنانا عن أهل الشام شك و لا ندم و انما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة و الصبر فسلبت السلامة بالعداوة و الصبر بالجزع و كنتم في منتدبكم إلى صفين : دينكم أمام دنياكم فأصبحتم اليوم و دنياكم أمام دينكم ألا و انا لكم كما كنا و لستم لنا كما كنتم .
                            ألا و قد أصبحتم بين قتيلين : قتيل بصفين تبكون له و قتيل بالنهروان تطلبون بثأره فأما الباقى فخاذل و أما الباكى فثائر الا و ان معاوية دعانا إلى امر ليس فيه عز و لا نصفة فان أردتم الموت رددناه عليه و حاكمناه إلى الله عز و جل بظبا السيوف و ان أردتم الحياة قبلناه و أخذنا لكم الرضا فناداه القوم من كل جانب : البقية ! البقية ! فلما أفردوه أمضي الصلح .
                            و روى مثله في تذكرة خواص الامة ص 114 قال : و فى رواية أنه قال عليه السلام : نحن حزب الله المفلحون و عترة رسوله المطهرون و أهل بيته الطيبون الطاهرون و أحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه و آله فيكم فطاعتنا مقرونة بطاعة الله فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول .
                            و ان معاوية دعانا الحديث .
                            (23)
                            لعلي عليه السلام : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى النبوة فلا نبي بعدي " و قد هرب رسول الله صلى الله عليه و آله من قومه و هو يدعوهم إلى الله حتى فر إلى الغار و لو وجد عليهم أعوانا ما هرب منهم و لو وجدت أنا أعوانا ما بايعتك يا معاوية .
                            و قد جعل الله هارون في سعة حين استضعفوه و كادوا يقتلونه و لم يجد عليهم أعوانا و قد جعل الله النبي صلى الله عليه و آله في سعة حين فر من قومه لما لم يجد أعوانا عليهم و كذلك أنا و أبي في سعة من الله حين تركتنا الامة و بايعت غيرنا و لم نجد أعوانا .
                            و إنما هي السنن و الامثال يتبع بعضها بعضا أيها الناس إنكم لو التمستم فيما بين المشرق و المغرب لم تجدوا رجلا من ولد نبي غيري و غير أخي .
                            7 كش : روي عن علي بن الحسن الطويل عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء رجل من أصحاب الحسن عليه السلام يقال له : سفيان بن ليلي ( 1 ) و هو على راحلة له فدخل على الحسن و هو ( هامش 23 ) ( 1 ) اختلف في اسمه بين سفيان بن ليلي و سفيان بن ابى ليلي و سفيان بن ياليل و على اى عده بعض الرجاليين في حوارى الامام الحسن السبط و بعضهم نظر في ذلك كابن داود قال : سفيان بن ] ابي [ ليلي الهمداني من أصحاب الحسن عليه السلام عنونه الكشي و قال : ممدوح من أصحابه عليه السلام عاتب الحسن بقوله " يا مذل المؤمنين " و اعتذر له بأنه قال ذلك محبة و فيه نظر .
                            أقول : روى المفيد في الاختصاص ص 61 و الكشي ص 73 في حديث ضعيف عن ابى الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام انه قال : ثم ينادى المنادي اين حوارى الحسن بن على ؟ فيقوم سفيان بن أبى ليلي الهمداني و حذيفة بن اسيد الغفاري .
                            و لكن قال في تذكرة الخواص : و في رواية ابن عبد الله المالكي في كتاب الاستيعاب ان سفيان بن ياليل و قيل ابن ليلي و كنيته أبو عامر ناداه يا مذل المؤمنين و فى رواية هشام و مسود وجوه المؤمنين فقال له : ويحك أيها الخارجي لا تعنفى فان الذي أحوجنى إلى ما فعلت : قتلكم أبي و طعنكم إياي و انتهابكم متاعي : و انكم لما سرتم إلى صفين كان دينكم أمام دنياكم و قد أصبحتم اليوم و ديناكم أمام دينكم .
                            (24)
                            محتب ( 1 ) في فناء داره فقال له : السلام عليك يا مذل المؤمنين فقال له الحسن : أنزل و لا تعجل فنزل فعقل راحلته في الدار و أقبل يمشي حتى انتهى إليه قال فقال له الحسن : ما قلت ؟ قال : قلت : السلام عليك يا مذل المؤمنين قال و ما علمك بذلك ؟ قال : عمدت إلى أمر الامة فخلعته من عنقك و قلدته هذا الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله قال : فقال له الحسن عليه السلام : سأخبرك لم فعلت ذلك .
                            قال : سمعت أبي عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لن تذهب الايام و الليالي حتى يلي أمر هذه الامة رجل واسع البلعوم رحب الصدر ( 2 ) يأكل و لا يشبع و هو معاوية فلذلك فعلت .
                            ما جاء بك ؟ قال : حبك قال : الله ؟ قال : الله فقال الحسن عليه السلام : و الله لا يحبنا عبد أبدا و لو كان أسيرا في الديلم إلا نفعه حبنا و إن حبنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر .
                            ختص : جعفر بن الحسين المؤمن و جماعة مشايخنا عن محمد بن الحسين بن ( هامش 24 ) ويحك أيها الخارجي ! انى رأيت أهل الكوفة قوما لا يوثق بهم و ما اغتربهم الا من ذل ليس ] راى [ أحد منهم يوافق رأى الاخر و لقد لقى أبي منهم أمورا صبعة و شدائد مرة و هي أسرع البلاد خرابا و أهلها هم الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا .
                            و فى رواية : ان الخارجي لما قال له : يا مذل المؤمنين ! قال : ما اذللتهم و لكن كرهت أن أفنيهم و استأصل شافتهم لاجل الدنيا .
                            و الظاهر أن الرجل كان مع محبته لاهل البيت خصوصا الحسن السبط على رأى الخوارج و لذلك عنفه و عابه بمصالحته مع معاوية فتحرر .
                            ( 1 ) أى كان محتبيا : جمع بين ظهره و ساقيه بيديه أو بإزاره .
                            ( 2 ) رحب الصدر : اي واسع الصدر و انما يريد به معناه اللغوي لا الكنائي الذي هو مدح و سيجيء القصة عن ابن ابي الحديد نقلا عن مقاتل أبى الفرج و فيه بدل " رحب الصدر " : " واسع السرم " و السرم : هو مخرج الثقل و هو طرف المعى المستقيم و هو المناسب المقابل لقوله " واسع البلعوم " .
                            (25)
                            أحمد عن الصفار عن ابن عيسى عن علي بن النعمان مثله ( ! ) .
                            8 كشف : روى الدولابي مرفوعا إلى جبير بن نفير عن أبيه قال : قدمت المدينة ( 2 ) فقال الحسن بن علي عليهما السلام : كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت و يحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله و حقن دماء المسلمين .
                            و روي أن رسول الله صلى الله عليه و آله أبصر الحسن بن علي عليهما السلام مقبلا فقال : أللهم سلمه و سلم منه .
                            9 كا : محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي الصباح ابن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : و الله الذي صنعه الحسن ابن علي عليهما السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس و و الله لقد نزلت هذه الآية " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيدكم و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة " : إنما هي طاعة الامام و ] لكنهم [ طلبوا القتال " فلما كتب عليهم القتال " مع الحسين عليه السلام " قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لو لا أخرتنا إلى أجل قريب " " نجب دعوتك و نتبع الرسل " ( 3 ) أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام .
                            توضيح : قوله عليه السلام : " إنما هي طاعة الامام " أي المقصود في الآية طاعة الامام الذي ينهى عن القتال لعدم كونه مأمورا به و يأمر بالصلاة و الزكاة و سائر ( هامش 25 ) ( 1 ) راجع الاختصاص ص 82 الكشي ص 73 .
                            ( 2 ) كذا في الاصل و كذا المصدر ج 2 ص 99 لكنه روى في الكشف ج 2 ص 141 عن حلية الاولياء للحافظ أبى نعيم قال : و عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال : قلت للحسن بن على عليهما السلام : ان الناس يقولون انك تريد الخلافة ؟ فقال : قد كانت جماجم العرب الحديث .
                            و هذا هو الصحيح الظاهر متنا و سندا و قد مر مع اضافة قوله عليه السلام بعد ذلك " ثم أثيرها يا تيأس أهل الحجاز ؟ " راجع ص 15 من هذا المجلد .
                            ( 3 ) ملفق من آيتين : النساء : 77 و إبراهيم : 44 .
                            و الحديث في روضة الكافى ص 330 .
                            (26)
                            أبواب البر و الحاصل أن أصحاب الحسن عليه السلام كانوا بهذه الآية مأمورين بطاعة إمامهم في ترك القتال فلم يرضوا به و طلبوا القتال فلما كتب عليهم القتال مع الحسين عليه السلام قالوا : ربنا لم كتبت علينا القتال لو لا أخرتنا إلى أجل قريب أي قيام القائم عليه السلام .
                            ثم أعلم أن هذه الآية كما ورد في الخبر ليست في القرآن ففي سورة النساء " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية و قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لو لا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل " و في سورة إبراهيم " فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك و نتبع الرسل " فلعله عليه السلام وصل آخر الآية بالآية السابقة لكونهما لبيان حال هذه الطائفة أو أضاف قوله ؟ نجب دعوتك " بتلك الآية على وجه التفسير و البيان أي كان غرضهم أنه إن أخرتنا إلى ذلك نجب دعوتك ] و نتبع [ و يحتمل أن يكون في مصحفهم عليهم السلام هكذا .
                            أقول : سيأتي بعض الاخبار المناسبة لهذا الباب في باب شهادته عليه السلام .
                            ( تذييل ) قال السيد المرتضى في كتاب تنزيه الانبياء : فان قال قائل : ما العذر له عليه السلام في خلع نفسه من الامامة و تسليمها إلى معاوية مع ظهور فجوره و بعده عن أسباب الامامة و تعريه من صفات مستحقها ثم في بيعته و أخذ عطائه و صلاته و إظهار موالاته و القول بإمامته هذا مع توفر أنصاره و اجتماع أصحابه و مبايعة من كان يبذل عنه دمه و ماله حتى سموه مذل المؤمنين و عابوه في وجهه عليه السلام .
                            الجواب : قلنا : قد ثبت أنه عليه السلام الامام المعصوم المؤيد الموفق بالحجج الظاهرة و الادلة القاهرة فلا بد من التسليم لجميع أفعاله و حملها على الصحة
                            (27)
                            و إن كان فيها ما لا يعرف وجهه على التفصيل أو كان له ظاهر ربما نفرت النفس عنه و قد مضى تلخيص هذه الجملة و تقريرها في مواضع من كتابنا هذا .
                            و بعد فان الذي جرى منه عليه السلام كان السبب فيه ظاهرا و الحامل عليه بينا جليا لان المجتمعين له من الاصحاب و إن كانوا كثيري العدد فقد كانت قلوب أكثرهم نغلة صافية و قد كانوا صبوا إلى دنيا معاوية من مراقبة و لا مساترة فأظهروا له عليه السلام النصرة و حملوه على المحاربة و الاستعداد لها طمعا في أن يور طوه و يسلموه فأحس بهذا منهم قبل التولج و التلبس فتخلى من الامر و تحرز من المكيدة التي كادت تتم عليه في سعة من الوقت .
                            و قد صرح بهذه الجملة و بكثير من تفصيلها في مواقف كثيرة و بألفاظ مختلفة و قال عليه السلام : إنما هادنت حقنا للدماء و ضنا بها و إشفاقا على نفسي و أهلي و المخلصين من أصحابي فكيف لا يخاف أصحابه و يتهمهم على نفسه و أهله .
                            و هو عليه السلام لما كتب إلى معاوية يعلمه أن الناس قد بايعوه بعد أبيه عليه السلام و يدعوه إلى طاعته فأجابه معاوية بالجواب المعروف المتضمن للمغالطة منه و الموارية و قال له فيه
                            : لو كنت أعلم أنك أقوم بالامر و أضبط للناس و أكيد للعدو و أقوى على جميع الامور مني لبايعتك لانني أراك لكل خير أهلا و قال في كتابه : إن أمري و أمرك شبيه بأمر أبي بكر و أمركم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله .
                            فدعاه ذلك إلى أن خطب أصحابه بالكوفة يحضهم على الجهاد و يعرفهم فضله و ما في الصبر عليه من الاجر و أمرهم أن يخرجوا إلى معسكرهم فما أجابه أحد فقال لهم عدي بن حاتم : سبحان الله ألا تجيبون إمامكم أين خطباء المصر فقام قيس بن سعد و فلان و فلان فبذلوا الجهاد و أحسنوا القول و نحن نعلم أن من يضن بكلامه أولى أن يضن بفعاله .
                            أو ليس أحدهم جلس له في مظلم ساباط و طعنه بمغول كان معه أصاب فخذه و شقه حتى وصل إلى العظم و انتزع من يده و حمل عليه السلام إلى المدائن و عليها سعد بن مسعود عم المختار و كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه ولاه إياها فادخل
                            (28)
                            منزله فأشار المختار على عمه أن يوثقه و يسير به إلى معاوية على أن يطعمه خراج ّ جوحى سنة فأبى عليه ، و قال للمختار : قبح الله رأيك ، أنا عامل أبيه ، و قد ائتمنني ّ و شرفني ، وهبني بلاء أبيه ( 1 ) ءأنسى رسول الله صلى الله عليه و آله و لا أحفظه في ابن ابنته و حبيبته .
                            ّ ثم إن سعد بن مسعود أتاه عليه السلام بطبيب و قام عليه حتى برأ و حوله إلى ّ بيض المدائن ( 2 ) فمن الذي يرجو السلامة بالمقام بين أظهر هؤلاء القوم ، فضلا على ّ النصرة و المعونة ، و قد أجاب عليه السلام حجر بن عدي الكندي لما قال له : سودت ّ ( هامش 28 ) ( 1 ) البلاء : الاختبار ، و يكون بالخير و الشر ، يقال : أبلاه الله بلاء حسنا ، و ابتليته ّ معروفا ، قال زهير : ّ جزى الله بالاحسان ما فعلا بكم و أبلاهما خير البلاء الذي يبلو ّ اى خير الصنيع الذي يختبر به عباده .
                            ّ و مراده هبنى أن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام لم يسد إلى نعمة حيث ولاني على ّ المدائن أ أنسى رسول الله الخ .
                            ّ أقول سعد بن مسعود الثقفى : كان عاملا على المدائن من قبل أمير المؤمنين و قد ّ كتب اليه علي عليه السلام " أما بعد فانك قد أديت خراجك ، و أطعت ربك ، و أرضيت امامك : ّ فعل البر التقي النجيب ، فغفر الله ذنبك ، و تقبل سعيك ، و حسن مآ بك .
                            ( راجع تأريخ اليعقوبي ) .
                            ّ ( 2 ) قال ابن الجوزي في التذكرة ص 112 : قال الشعبي : فبينا الحسن في سرادقه ّ بالمدائن و قد تقدم قيس بن سعد ، اذ نادى مناد في العسكر : الا ان قيس بن سعد قد قتل ّ فانفروا فنفروا إلى سرادق الحسن فنازعوه حتى أخذوا بساطا كان تحته ، و طعنه رجل ّ بمشقص فأدماه ، فازدادت رغبته في الدخول في الجماعة ، و ذعر منهم فدخل المقصورة التي ّ في المدائن بالبيضاء ، و كان الامير على المدائن سعد بن مسعود الثقفى عم المختار ولاه ّ عليها على عليه السلام .
                            ّ فقال له المختار ، و كان شابا : هل لك في الغناء و الشرف ؟ قال : و ما ذلك ؟ قال : ّ تستوثق من الحسن و تسلمه إلى معاوية ، فقال له سعد : قاتلك الله ، أثب على ابن رسول الله ّ و أوثقه و أسلمه إلى ابن هند ؟ بئس الرجل أنا ان فعلته .

                            بحار الأنوار 28/ 257 و 258

                            - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن جميل ّ ابن دراج ، عن زرارة ، عن أحدهما عليهما السلام قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه و آله يوما كئيبا ّ حزينا فقال له علي عليه السلام : مالى أراك يا رسول الله كئيبا حزينا ؟ فقال : و كيف لا ّ أكون كذلك ، و قد رأيت في ليلتي هذه أن بني تيم و بني عدي و بني أمية يصعدون ّ
                            -------------------------
                            1 - الكافى 8 / 344 ، و الاية في سورة سبأ : 20 ( ) .
                            ّ
                            (258)
                            منبرى هذا : يردون الناس عن الاسلام القهقرى ، فقلت : يا رب في حياتي أو بعد ّ موتى ؟ فقال : بعد موتك ( 1 ) .
                            ّ
                            -------------------------

                            1 - الكافى 8 / 345 و روى الترمذي في تفسير سورة القدر ج 4 / 115 باسناده عن ّ يوسف بن سعد قال : " قام رجل إلى الحسن بن على بعد ما بايع معاوية فقال : سودت وجوه ّ المؤمنين - أو - يا مسود وجوه المؤمنين فقال : لا تؤنبنى - رحمك الله - فان النبي ص ّ أرى بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت " انا أعطيناك الكوثر " يا محمد - يعنى نهرا ّ في الجنة ، و نزلت " انا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما ليلة القدر ليله القدر خير من ّ ألف شهر " يملكها بعدك بنو أمية يا محمد ، قال القاسم : فعددناها فإذا هى ألف شهر لا تزيد ّ يوما و لا تنقص .
                            ّ و روى في الدر المنثور 6 / 371 عن ابن عباس قال : رأى رسول الله بني أمية على ّ منبره فساءه ذلك فأوحى الله اليه : انما هو ملك يصيبونه و نزلت " انا أنزلناه في ليلة القدر " و ّ قال أخرجه الخطيب في تأريخه و روى مثل ذلك باسناده عن ابن المسيب و قال أخرجه ّ الخطيب أيضا ، و روى حديث الترمذي باسناده عن يوسف بن مازن الرواسي باختصار و قال ّ أخرجه الترمذي و ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل ، و روى حديث ّ ابن المسيب في منتخب كنز العمال 5 / 304 و قال أخرجه البيهقي في الدلائل .
                            ّ و روى السيوطي في دره 4 / 191 في قوله تعالى : " و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا ّ فتنة للناس و الشجرة الملعونة في القرآن " أسرى : 60 .
                            ّ باسناده عن سهل بن سعد قال رأى رسول الله بني صلى الله عليه و آله فلان ينزون منبره نزو ّ القردة فساءه ذلك فما استجمع ضاحكا حتى مات ، و أنزل الله و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك ّ الا فتنة للناس ، قال أخرجه ابن جرير ، و روى مثل ذلك عن ابن عمر و يعلى بن مرة ّ و قال أخرجه ابن ابى حاتم و عن الحسين بن على عليه السلام مثله و قال أخرجه ابن مردويه ّ و روى عن عائشة أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله يقول لابيك وجدك " انكم ّ الشجرة الملعونة في القرآن ، و قال : أخرجه ابن مردويه .
                            ّ أقول : راجع في تفصيل مدة ملكهم مروج الذهب 3 / 234 ( ) .

                            بحار الأنوار 44/ 57 و 58 و 59 و ...


                            (57)
                            بنفسي ثلاث : قتلكم أبي و طعنكم إياي و انتهابكم متاعي .
                            و دخل الحسين عليه السلام على أخيه باكيا ثم خرج ضاحكا فقال له مواليه : ما هذا ؟ قال : العجب من دخولي على إمام أريد أن اعلمه فقلت : ماذا دعاك إلى تسليم الخلافة ؟ فقال : الذي دعا أباك فيما تقدم قال : فطلب معاوية البيعة من الحسين عليه السلام فقال الحسن : يا معاوية لا تكرهه فانه لا يبايع أبدا أو يقتل و لن يقتل حتى يقتل أهل بيته و لن يقتل أهل بيته حتى يقتل أهل الشام .
                            و قال المسيب بن نجبة الفزاري و سليمان بن صرد الخزاغي للحسن بن علي عليهما السلام : ما ينقضي تعحبنا منك بايعت معاوية و معك أربعون ألف مقاتل من الكوفة سوى أهل البصرة و الحجاز فقال الحسن عليه السلام : قد كان ذلك فما ترى الآن فقال : و الله أرى أن ترجع لانه نقض ] العهد [ فقال : يا مسيب إن الغدر لا خير فيه و لو أردت لما فعلت و قال حجر بن عدي : أما و الله لوددت أنك مت في ذلك اليوم و متنا معك و لم نر هذا اليوم فانا رجعنا راغمين بما كرهنا و رجعوا مسرورين بما أحبوا .
                            فلما خلا به الحسن عليه السلام قال : يا حجر قد سمعت كلامك في مجلس معاوية و ليس كل إنسان يحب ما تحب و لا رأيه كرأيك و إني لم أفعل ما فعلت إلا إبقاء عليكم و الله تعالى كل يوم هو في شأن و أنشأ عليه السلام لما اضطر إلى البيعة .
                            ا حامل أقواما حياء و لا أرى قلوبهم تغلي علي مراضها ( 1 ) و له عليه السلام : لئن ساءني دهر عزمت تصبرا و كل بلاء لا يدوم يسير ( هامش 57 ) ( 1 ) أظن الصحيح هكذا : أجامل أقواما حياء و لا أرى قدورهم تغلى على مراضها يقال : غلت القدر تغلى غليانا : جاشت و ثارت بقوة الحرارة و مراض القدر أسفلها إذا غطى من الماء يقول : انهم يثورون ثورة ظاهرية كالقدر التي ثأرت اعلاه و لم تغل أسفلها فهم منافقون يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم .

                            (58)
                            و إن سرني لم أبتهج بسروره و كل سرور لا يدوم حقير إيضاح : قوله عليه السلام " استتر من الضنين " الضنين البخيل أي استر دينك ممن يبخل بدينه منك بأن لا يظهر لك دينه أو لا يوافقك في الدين على وجه لا يضر بدينك بأن يكون على وجه المداهنة و يقال : " ليس له فيه غميزة " أي مطعن و أسدى و أولى و أعطى بمعنى قوله " بما تدعى " أي أوف جزاء تلك الكرامة إيفاء تصير به معروفا بعد موتك بأنك كنت وافيا .
                            قوله " إن كان للمال نائيا " أي بعيدا عن المال فقيرا و فلان يتلدد أي يلتفت يمينا و شمالا و رجل ألد بين اللدد و هو شديد الخصومة و الواجم الذي اشتد حزنه و أمسك عن الكلام .
                            قوله عليه السلام : " إنما سخي عليكم " أي جعلني سخيا في ترككم قال الجوهري : سخت نفسه عن الشيء إذا تركته قوله عليه السلام " و لا أرى قلوبهم " أي اجاملهم و لا أنظر إلى غليان قلوبهم للحقد و العداوة و يحتمل أن تكون " لا " زائدة .
                            7 قب : تفسير الثعلبي و مسند الموصلي و جامع الترمذي ( 1 ) و اللفظ له عن يوسف بن مازن الراسبي ( 2 ) أنه لما صالح الحسن بن علي عليه السلام عذل و قيل له : يا مذل المؤمنين و مسود الوجوه فقال عليه السلام : لا تعذلوني فان فيها مصلحة ( هامش 58 ) ( 1 ) في اسد الغابة ج 2 ص 14 قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقية و غير واحد قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال : حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود الطيالسي أخبرنا القاسم بن الفضل الحراني عن يوسف بن سعد قال : قام رجل إلى الحسن بن على بعد ما بايع معاوية فقال : سودت وجوه المؤمنين أو يا مسود وجوه المؤمنين فقال : لا تؤنبنى رحمك الله فان النبي صلى الله عليه و آله أرى بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت " انا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما لية القدر ليلة القدر خير من ألف شهر " تملكها بعدي بنو أمية .
                            ( 2 ) الراشي خ ل .

                            (59)
                            و لقد رأى النبي صلى الله عليه و آله في منامه : يخطب بنو أمية واحد بعد واحد ( 1 ) فحزن فأتاه جبرئيل بقوله " إنا أعطيناك الكوثر " و إنا أنزلناه في ليلة القدر " و في خبر عن أبي عبد الله عليه السلام فنزل : " أ فرأيت إن متعناهم سنين إلى قوله يمتعون " ( 2 ) ثم أنزل : إنا أنزلناه : يعني جعل الله ليلة القدر لنبيه خيرا من ألف شهر ملك بني أمية .
                            و عن سعيد بن يسار و سهل بن سهل أن النبي صلى الله عليه و آله رأى في منامه أن قرودا تصعد في منبره و تنزل فساءه ذلك و اغتم به و لم ير بعد ذلك ضاحكا حتى مات و هو المروي عن جعفر بن محمد عليهما السلام .
                            مسند الموصلي : أنه رأى في منامه خنازير تصعد في منبره الخبر .
                            و قال القاسم بن الفضل الحراني : عددنا ملك بني أمية فكان ألف شهر .
                            أقول : قال عبد الحميد بن أبي الحديد : قال أبو الفرج الاصفهاني : حدثني محمد بن أحمد : أبو عبيد عن الفضل بن الحسن البصري عن أبي عمرويه عن مكي بن إبراهيم عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن الليل قال أبو الفرج : و حدثني أيضا محمد بن الحسين الاشناني ( 3 ) و علي بن العباس عن عباد بن يعقوب عن عمرو بن ثابت عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن سفيان قال : أتيت الحسن بن علي عليهما السلام حين بايع معاوية فوجدته بفناء داره و عنده رهط فقلت : السلام عليك يا مذل المؤمنين قال : و عليك السلام يا سفيان ] أنزل [ فنزلت فعقلت راحلتي ثم أتيته فجلست إليه فقال : كيف قلت يا سفيان ؟ قال : قلت : السلام عليك يا مذل المؤمنين فقال : ما جر هذا منك إلينا ؟ فقلت : أنت ( هامش 59 ) ( 1 ) الشعراء : 205 .
                            ( 2 ) في الاصل المطبوع : رأى النبي صلى الله عليه و آله في منامه و هو يخطب بني أمية واحدا بعد واحد .
                            و هو تصحيف ظاهر .
                            راجع المصدر ج 4 ص 36 .
                            ( 3 ) في الاصل المطبوع ههنا تصحيفات متعددة راجع ط كمبانى ص 114 مقاتل الطالبيين ص 47 .

                            (60)
                            و الله بأبي أنت و أمي أذللت رقابنا حين أعطيت هذا الطاغية البيعة و سلمت الامر إلى اللعين ابن آكلة الاكباد و معك مائة ألف كلهم يموت دونك و قد جمع الله عليك أمر الناس .
                            فقال : يا سفيان إنا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسكنا به و إني سمعت عليا عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : لا تذهب الايام و الليالي حتى يجتمع أمر هذه الامة على رجل واسع السرم ضخم البلعوم يأكل و لا يشبع لا ينظر الله إليه و لا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذر و لا في الارض ناصر و إنه لمعاوية و إني عرفت أن الله بالغ أمره .
                            ثم أذن المؤذن فقمنا إلى حالب يحلب ناقته فتناول الانآء فشرب قائما ثم سقاني و خرجنا نمشي إلى المسجد فقال لي : ما جاء بك يا سفيان ؟ قلت : حبكم و الذي بعث محمدا بالهدى و دين الحق قال : فأبشر يا سفيان فاني سمعت عليا عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : يرد علي الحوض أهل بيتي و من أحبهم من أمتي كهاتين يعني السبابتين أو كهاتين يعني السبابة و الوسطى احداهما تفضل على الاخرى ابشر يا سفيان فان الدنيا تسع البر و الفاجر حتى يبعث الله إمام الحق من آل محمد صلى الله عليه و آله .
                            قال ابن أبي الحديد قوله : " و لا في الارض ناصر " أى ناصر ديني أي لا يمكن أحد أن ينتصر له بتأويل ديني يتكلف به عذرا لافعاله القبيحة .
                            8 كش : ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه قال : إن الحسن عليه السلام لما قتل أبوه عليه السلام خرج في شوال من الكوفة إلى قتال معاوية فالتقوا بكسكر و حاربه ستة أشهر و كان الحسن عليه السلام جعل ابن عمه عبيد الله بن العباس على مقدمته فبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم فمر بالراية و لحق بمعاوية و بقي العسكر بلا قائد و لا رئيس .
                            فقام قيس بن سعد بن عبادة فخطب الناس و قال : أيها الناس لا يهولنكم

                            (61)
                            ذهاب هذا الكذا و كذا ( 1 ) فان هذا و أباه لم يأتيا قط بخير و قام يأمر الناس و وثب أهل عسكر الحسن عليه السلام بالحسن في شهر ربيع الاول فانتهبوا فسطاطه و أخذوا متاعه و طعنه ابن بشر الاسدي في خاصرته فردوه جريحا إلى المدائن حتى تحصن فيها عند عم المختار بن أبى عبيد .

                            فأين المبايعة من الصلح ولماذا لم تذكر الروايات كم ذكرتها لتفهم المعنى يا غبي

                            واللبيب من الإشارة يفهم بالله عليكم يا موالين أهو غباء عند الوهابية أم نصب

                            كرّااااااااتي...

                            وهـذا الرابط

                            http://www.ansaralhusain.net/forum/showpost.php?p=332697&postcount=25

                            تعليق


                            • #59
                              وأُكمِـلُ الشبهات

                              فبعد نقلي موضوع مولانا الغالي واستاذنا المبرقع الموسوي الذي هو


                              انت اللعين ابن اللعين،وانت ابن حزب من الاحزاب، وانت وثن بن وثن، يا كهف المنافقين ؟!

                              ثار جنون الوهابية المجسمة فبدأوا بشتى الوسائل الدفاع عن اللعين وبعد أن سأئل أخي الحبيب طالب الثار أحدهم التالي :

                              أين الدليل يا زميل على ان سيدي شباب أهل الجنة بايعا سيدك معاوية ؟؟؟

                              عندها بدأ تدليسهم كالعادة

                              واتى الجواب التالي من أحدهم

                              بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين سيدنا محمد
                              وعلى آله السادة النجباء الطيبين الطاهرين و اصحابه الغر الميامين الكرام البرارة والعن من ادعى حب آل بيته
                              وهو يحط من قدرهم و ينسب اليهم الضعف والجبن , اما بعد :
                              قال المجلسي " عن سفيان قال: أتيت الحسن لما بايع معاوية فوجدته بفناء داره وعنده رهط من قومه فقلت له: السلام عليك يا مذل المؤمنين" (مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني ص44 تنزيه الأنبياء 169بحار الأنوار28/258 و44/57 و59 و62/237) قال السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء " فإن قال قائل: ما العذر له عليه السلام في خلع نفسه من الإمامة وتسليمها إلى معاوية مع ظهور فجوره وبعده عن أسباب الإمامة.. ثم بيعته وإظهار موالاته والقول بإمامته حتى سموه مذل المؤمنين وعابوا في وجهه؟ فالجواب: أنه إمام معصوم فلا بد من التسليم لأفعاله" (بحار الأنوار 44/23 نقل هذا الكلام عن مستدرك الوسائل 6/384)..



                              فهذا من كتبكم , اما اذا كان هناك شأن اخر لا نعرفه فنرجو منكم التفضل وبيان سكوت الامامين المعصومين عن شخص له كل هذه الصفات 20 سنة ولم يقولو شيئا وخالفو الامام المعصوم الاول !!!!

                              رضي الله عنكم يا اسيادي علي الكرار والحسن والحسين الاسياد الابرار واللهم العن من يطعن فيكم واجمعني اللهم مع اسيادي في جنات النعيم

                              اللهم اني احبهم فلا تحرمني من رؤيتهم يوم القيامة في جنات النعيم مع الانبياء والصديقين والصالحين والشهداء



                              فما كان عليّ إلا ماذا ، أكيد الجواب وفضح تدليسه وأتى ردي

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الحمد لله الذي خصنا من بين الفرق بالفلج ، وأيدنا ما دونهم بأوضح الحجج والصلاة على من اصطفاه لدين قيم غير ذي عوج ، وعلى آله الذين نشروا لواء الحق ولو بسفك المهج ، وأحضوا على العلم ولو بخوض اللجج ، عجل الله لهم النصر والفرج ، وصلى الله عليهم ما مدحت الثغور بالبلج ،ووصفت الحواجب بالزجج .


                              واللهم إلعن من يبتر الأحاديث ومن ينقل دون هوادة وعلم واللهم إلعن من يجتنب الحق ويتبع غوا أعداء البيت عليهم السلام

                              أنقلوا حتى تلقوا سياط أبناء حيدرة عليه السلام بإنتظاركم

                              لماذ بتر النصوص وعدم ذكرها كاملة فكحل عيناك
                              ورد في بحار الأنوار التالي

                              ج 44 / 21 و 22 و 23 و 24 و...

                              5 إعلام الدين للديلمي : قال : خطب الحسن بن علي عليهما السلام : بعد وفاة أبيه فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : أما و الله ما ثنانا عن قتال أهل الشام ذلة و لا قلة و لكن كنا نقاتلهم بالسلامة و الصبر فشيب السلامة بالعداوة و الصبر بالجزع و كنتم تتوجهون معنا و دينكم أمام دنياكم و قد أصبحتم الآن و دنياكم أمام دينكم و كنا لكم و كنتم لنا و قد صرتم اليوم علينا .
                              ثم أصبحتم تصدون قتيلين : قتيلا بصفين تبكون عليهم و قتيلا بالنهروان تطلبون بثأرهم فأما الباكي فخاذل و أما الطالب فثائر .
                              و إن معاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عز و لا نصفة فان أردتم الحياة قبلناه منه و أغضضنا على القذي و إن أردتم الموت بذلناه في ذات الله و حاكمناه إلى الله .
                              ( هامش 21 ) ( 1 ) الاحتجاج ص 148 و 149 .
                              (22)
                              فنادي القوم بأجمعهم بل البقية و الحياة ( 1 ) .
                              6 ج د : عن سليم بن قيس قال : قام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام على المنبر حين اجتمع مع معاوية فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن معوية زعم أني رأيته للخلافة أهلا و لم أر نفسي لها أهلا و كذب معاوية أنا أولى الناس بالناس في كتاب الله و على لسان نبي الله فاقسم بالله لو أن الناس بايعوني و أطاعوني و نصروني لاعطتهم السماء قطرها و الارض بركتها و لما طمعت فيها يا معاوية و قد قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما ولت امة أمرها رجلا قط و فيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ملة عبدة العجل .
                              و قد ترك بنو إسرائيل هارون و اعتكفوا على العجل و هم يعلمون أن هارون خليفة موسى و قد تركت الامة عليا عليه السلام و قد سمعوا رسول الله صلى الله عليه و آله يقول ( هامش 22 ) ( 1 ) روى هذه الخطبة ابن الاثير الجزري ج 2 ص 13 من اسد الغابة باسناده إلى ابى بكر بن دريد قال قام الحسن بعد موت أبيه أمير المؤمنين فقال بعد حمد الله عز و جل : انا و الله ما ثنانا عن أهل الشام شك و لا ندم و انما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة و الصبر فسلبت السلامة بالعداوة و الصبر بالجزع و كنتم في منتدبكم إلى صفين : دينكم أمام دنياكم فأصبحتم اليوم و دنياكم أمام دينكم ألا و انا لكم كما كنا و لستم لنا كما كنتم .
                              ألا و قد أصبحتم بين قتيلين : قتيل بصفين تبكون له و قتيل بالنهروان تطلبون بثأره فأما الباقى فخاذل و أما الباكى فثائر الا و ان معاوية دعانا إلى امر ليس فيه عز و لا نصفة فان أردتم الموت رددناه عليه و حاكمناه إلى الله عز و جل بظبا السيوف و ان أردتم الحياة قبلناه و أخذنا لكم الرضا فناداه القوم من كل جانب : البقية ! البقية ! فلما أفردوه أمضي الصلح .
                              و روى مثله في تذكرة خواص الامة ص 114 قال : و فى رواية أنه قال عليه السلام : نحن حزب الله المفلحون و عترة رسوله المطهرون و أهل بيته الطيبون الطاهرون و أحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه و آله فيكم فطاعتنا مقرونة بطاعة الله فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول .
                              و ان معاوية دعانا الحديث .
                              (23)
                              لعلي عليه السلام : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى النبوة فلا نبي بعدي " و قد هرب رسول الله صلى الله عليه و آله من قومه و هو يدعوهم إلى الله حتى فر إلى الغار و لو وجد عليهم أعوانا ما هرب منهم و لو وجدت أنا أعوانا ما بايعتك يا معاوية .
                              و قد جعل الله هارون في سعة حين استضعفوه و كادوا يقتلونه و لم يجد عليهم أعوانا و قد جعل الله النبي صلى الله عليه و آله في سعة حين فر من قومه لما لم يجد أعوانا عليهم و كذلك أنا و أبي في سعة من الله حين تركتنا الامة و بايعت غيرنا و لم نجد أعوانا .
                              و إنما هي السنن و الامثال يتبع بعضها بعضا أيها الناس إنكم لو التمستم فيما بين المشرق و المغرب لم تجدوا رجلا من ولد نبي غيري و غير أخي .
                              7 كش : روي عن علي بن الحسن الطويل عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء رجل من أصحاب الحسن عليه السلام يقال له : سفيان بن ليلي ( 1 ) و هو على راحلة له فدخل على الحسن و هو ( هامش 23 ) ( 1 ) اختلف في اسمه بين سفيان بن ليلي و سفيان بن ابى ليلي و سفيان بن ياليل و على اى عده بعض الرجاليين في حوارى الامام الحسن السبط و بعضهم نظر في ذلك كابن داود قال : سفيان بن ] ابي [ ليلي الهمداني من أصحاب الحسن عليه السلام عنونه الكشي و قال : ممدوح من أصحابه عليه السلام عاتب الحسن بقوله " يا مذل المؤمنين " و اعتذر له بأنه قال ذلك محبة و فيه نظر .
                              أقول : روى المفيد في الاختصاص ص 61 و الكشي ص 73 في حديث ضعيف عن ابى الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام انه قال : ثم ينادى المنادي اين حوارى الحسن بن على ؟ فيقوم سفيان بن أبى ليلي الهمداني و حذيفة بن اسيد الغفاري .
                              و لكن قال في تذكرة الخواص : و في رواية ابن عبد الله المالكي في كتاب الاستيعاب ان سفيان بن ياليل و قيل ابن ليلي و كنيته أبو عامر ناداه يا مذل المؤمنين و فى رواية هشام و مسود وجوه المؤمنين فقال له : ويحك أيها الخارجي لا تعنفى فان الذي أحوجنى إلى ما فعلت : قتلكم أبي و طعنكم إياي و انتهابكم متاعي : و انكم لما سرتم إلى صفين كان دينكم أمام دنياكم و قد أصبحتم اليوم و ديناكم أمام دينكم .
                              (24)
                              محتب ( 1 ) في فناء داره فقال له : السلام عليك يا مذل المؤمنين فقال له الحسن : أنزل و لا تعجل فنزل فعقل راحلته في الدار و أقبل يمشي حتى انتهى إليه قال فقال له الحسن : ما قلت ؟ قال : قلت : السلام عليك يا مذل المؤمنين قال و ما علمك بذلك ؟ قال : عمدت إلى أمر الامة فخلعته من عنقك و قلدته هذا الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله قال : فقال له الحسن عليه السلام : سأخبرك لم فعلت ذلك .
                              قال : سمعت أبي عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لن تذهب الايام و الليالي حتى يلي أمر هذه الامة رجل واسع البلعوم رحب الصدر ( 2 ) يأكل و لا يشبع و هو معاوية فلذلك فعلت .
                              ما جاء بك ؟ قال : حبك قال : الله ؟ قال : الله فقال الحسن عليه السلام : و الله لا يحبنا عبد أبدا و لو كان أسيرا في الديلم إلا نفعه حبنا و إن حبنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر .
                              ختص : جعفر بن الحسين المؤمن و جماعة مشايخنا عن محمد بن الحسين بن ( هامش 24 ) ويحك أيها الخارجي ! انى رأيت أهل الكوفة قوما لا يوثق بهم و ما اغتربهم الا من ذل ليس ] راى [ أحد منهم يوافق رأى الاخر و لقد لقى أبي منهم أمورا صبعة و شدائد مرة و هي أسرع البلاد خرابا و أهلها هم الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا .
                              و فى رواية : ان الخارجي لما قال له : يا مذل المؤمنين ! قال : ما اذللتهم و لكن كرهت أن أفنيهم و استأصل شافتهم لاجل الدنيا .
                              و الظاهر أن الرجل كان مع محبته لاهل البيت خصوصا الحسن السبط على رأى الخوارج و لذلك عنفه و عابه بمصالحته مع معاوية فتحرر .
                              ( 1 ) أى كان محتبيا : جمع بين ظهره و ساقيه بيديه أو بإزاره .
                              ( 2 ) رحب الصدر : اي واسع الصدر و انما يريد به معناه اللغوي لا الكنائي الذي هو مدح و سيجيء القصة عن ابن ابي الحديد نقلا عن مقاتل أبى الفرج و فيه بدل " رحب الصدر " : " واسع السرم " و السرم : هو مخرج الثقل و هو طرف المعى المستقيم و هو المناسب المقابل لقوله " واسع البلعوم " .
                              (25)
                              أحمد عن الصفار عن ابن عيسى عن علي بن النعمان مثله ( ! ) .
                              8 كشف : روى الدولابي مرفوعا إلى جبير بن نفير عن أبيه قال : قدمت المدينة ( 2 ) فقال الحسن بن علي عليهما السلام : كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت و يحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله و حقن دماء المسلمين .
                              و روي أن رسول الله صلى الله عليه و آله أبصر الحسن بن علي عليهما السلام مقبلا فقال : أللهم سلمه و سلم منه .
                              9 كا : محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي الصباح ابن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : و الله الذي صنعه الحسن ابن علي عليهما السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس و و الله لقد نزلت هذه الآية " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيدكم و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة " : إنما هي طاعة الامام و ] لكنهم [ طلبوا القتال " فلما كتب عليهم القتال " مع الحسين عليه السلام " قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لو لا أخرتنا إلى أجل قريب " " نجب دعوتك و نتبع الرسل " ( 3 ) أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام .
                              توضيح : قوله عليه السلام : " إنما هي طاعة الامام " أي المقصود في الآية طاعة الامام الذي ينهى عن القتال لعدم كونه مأمورا به و يأمر بالصلاة و الزكاة و سائر ( هامش 25 ) ( 1 ) راجع الاختصاص ص 82 الكشي ص 73 .
                              ( 2 ) كذا في الاصل و كذا المصدر ج 2 ص 99 لكنه روى في الكشف ج 2 ص 141 عن حلية الاولياء للحافظ أبى نعيم قال : و عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال : قلت للحسن بن على عليهما السلام : ان الناس يقولون انك تريد الخلافة ؟ فقال : قد كانت جماجم العرب الحديث .
                              و هذا هو الصحيح الظاهر متنا و سندا و قد مر مع اضافة قوله عليه السلام بعد ذلك " ثم أثيرها يا تيأس أهل الحجاز ؟ " راجع ص 15 من هذا المجلد .
                              ( 3 ) ملفق من آيتين : النساء : 77 و إبراهيم : 44 .
                              و الحديث في روضة الكافى ص 330 .
                              (26)
                              أبواب البر و الحاصل أن أصحاب الحسن عليه السلام كانوا بهذه الآية مأمورين بطاعة إمامهم في ترك القتال فلم يرضوا به و طلبوا القتال فلما كتب عليهم القتال مع الحسين عليه السلام قالوا : ربنا لم كتبت علينا القتال لو لا أخرتنا إلى أجل قريب أي قيام القائم عليه السلام .
                              ثم أعلم أن هذه الآية كما ورد في الخبر ليست في القرآن ففي سورة النساء " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية و قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لو لا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل " و في سورة إبراهيم " فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك و نتبع الرسل " فلعله عليه السلام وصل آخر الآية بالآية السابقة لكونهما لبيان حال هذه الطائفة أو أضاف قوله ؟ نجب دعوتك " بتلك الآية على وجه التفسير و البيان أي كان غرضهم أنه إن أخرتنا إلى ذلك نجب دعوتك ] و نتبع [ و يحتمل أن يكون في مصحفهم عليهم السلام هكذا .
                              أقول : سيأتي بعض الاخبار المناسبة لهذا الباب في باب شهادته عليه السلام .
                              ( تذييل ) قال السيد المرتضى في كتاب تنزيه الانبياء : فان قال قائل : ما العذر له عليه السلام في خلع نفسه من الامامة و تسليمها إلى معاوية مع ظهور فجوره و بعده عن أسباب الامامة و تعريه من صفات مستحقها ثم في بيعته و أخذ عطائه و صلاته و إظهار موالاته و القول بإمامته هذا مع توفر أنصاره و اجتماع أصحابه و مبايعة من كان يبذل عنه دمه و ماله حتى سموه مذل المؤمنين و عابوه في وجهه عليه السلام .
                              الجواب : قلنا : قد ثبت أنه عليه السلام الامام المعصوم المؤيد الموفق بالحجج الظاهرة و الادلة القاهرة فلا بد من التسليم لجميع أفعاله و حملها على الصحة
                              (27)
                              و إن كان فيها ما لا يعرف وجهه على التفصيل أو كان له ظاهر ربما نفرت النفس عنه و قد مضى تلخيص هذه الجملة و تقريرها في مواضع من كتابنا هذا .
                              و بعد فان الذي جرى منه عليه السلام كان السبب فيه ظاهرا و الحامل عليه بينا جليا لان المجتمعين له من الاصحاب و إن كانوا كثيري العدد فقد كانت قلوب أكثرهم نغلة صافية و قد كانوا صبوا إلى دنيا معاوية من مراقبة و لا مساترة فأظهروا له عليه السلام النصرة و حملوه على المحاربة و الاستعداد لها طمعا في أن يور طوه و يسلموه فأحس بهذا منهم قبل التولج و التلبس فتخلى من الامر و تحرز من المكيدة التي كادت تتم عليه في سعة من الوقت .
                              و قد صرح بهذه الجملة و بكثير من تفصيلها في مواقف كثيرة و بألفاظ مختلفة و قال عليه السلام : إنما هادنت حقنا للدماء و ضنا بها و إشفاقا على نفسي و أهلي و المخلصين من أصحابي فكيف لا يخاف أصحابه و يتهمهم على نفسه و أهله .
                              و هو عليه السلام لما كتب إلى معاوية يعلمه أن الناس قد بايعوه بعد أبيه عليه السلام و يدعوه إلى طاعته فأجابه معاوية بالجواب المعروف المتضمن للمغالطة منه و الموارية و قال له فيه
                              : لو كنت أعلم أنك أقوم بالامر و أضبط للناس و أكيد للعدو و أقوى على جميع الامور مني لبايعتك لانني أراك لكل خير أهلا و قال في كتابه : إن أمري و أمرك شبيه بأمر أبي بكر و أمركم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله .
                              فدعاه ذلك إلى أن خطب أصحابه بالكوفة يحضهم على الجهاد و يعرفهم فضله و ما في الصبر عليه من الاجر و أمرهم أن يخرجوا إلى معسكرهم فما أجابه أحد فقال لهم عدي بن حاتم : سبحان الله ألا تجيبون إمامكم أين خطباء المصر فقام قيس بن سعد و فلان و فلان فبذلوا الجهاد و أحسنوا القول و نحن نعلم أن من يضن بكلامه أولى أن يضن بفعاله .
                              أو ليس أحدهم جلس له في مظلم ساباط و طعنه بمغول كان معه أصاب فخذه و شقه حتى وصل إلى العظم و انتزع من يده و حمل عليه السلام إلى المدائن و عليها سعد بن مسعود عم المختار و كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه ولاه إياها فادخل
                              (28)
                              منزله فأشار المختار على عمه أن يوثقه و يسير به إلى معاوية على أن يطعمه خراج ّ جوحى سنة فأبى عليه ، و قال للمختار : قبح الله رأيك ، أنا عامل أبيه ، و قد ائتمنني ّ و شرفني ، وهبني بلاء أبيه ( 1 ) ءأنسى رسول الله صلى الله عليه و آله و لا أحفظه في ابن ابنته و حبيبته .
                              ّ ثم إن سعد بن مسعود أتاه عليه السلام بطبيب و قام عليه حتى برأ و حوله إلى ّ بيض المدائن ( 2 ) فمن الذي يرجو السلامة بالمقام بين أظهر هؤلاء القوم ، فضلا على ّ النصرة و المعونة ، و قد أجاب عليه السلام حجر بن عدي الكندي لما قال له : سودت ّ ( هامش 28 ) ( 1 ) البلاء : الاختبار ، و يكون بالخير و الشر ، يقال : أبلاه الله بلاء حسنا ، و ابتليته ّ معروفا ، قال زهير : ّ جزى الله بالاحسان ما فعلا بكم و أبلاهما خير البلاء الذي يبلو ّ اى خير الصنيع الذي يختبر به عباده .
                              ّ و مراده هبنى أن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام لم يسد إلى نعمة حيث ولاني على ّ المدائن أ أنسى رسول الله الخ .
                              ّ أقول سعد بن مسعود الثقفى : كان عاملا على المدائن من قبل أمير المؤمنين و قد ّ كتب اليه علي عليه السلام " أما بعد فانك قد أديت خراجك ، و أطعت ربك ، و أرضيت امامك : ّ فعل البر التقي النجيب ، فغفر الله ذنبك ، و تقبل سعيك ، و حسن مآ بك .
                              ( راجع تأريخ اليعقوبي ) .
                              ّ ( 2 ) قال ابن الجوزي في التذكرة ص 112 : قال الشعبي : فبينا الحسن في سرادقه ّ بالمدائن و قد تقدم قيس بن سعد ، اذ نادى مناد في العسكر : الا ان قيس بن سعد قد قتل ّ فانفروا فنفروا إلى سرادق الحسن فنازعوه حتى أخذوا بساطا كان تحته ، و طعنه رجل ّ بمشقص فأدماه ، فازدادت رغبته في الدخول في الجماعة ، و ذعر منهم فدخل المقصورة التي ّ في المدائن بالبيضاء ، و كان الامير على المدائن سعد بن مسعود الثقفى عم المختار ولاه ّ عليها على عليه السلام .
                              ّ فقال له المختار ، و كان شابا : هل لك في الغناء و الشرف ؟ قال : و ما ذلك ؟ قال : ّ تستوثق من الحسن و تسلمه إلى معاوية ، فقال له سعد : قاتلك الله ، أثب على ابن رسول الله ّ و أوثقه و أسلمه إلى ابن هند ؟ بئس الرجل أنا ان فعلته .

                              بحار الأنوار 28/ 257 و 258

                              - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن جميل ّ ابن دراج ، عن زرارة ، عن أحدهما عليهما السلام قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه و آله يوما كئيبا ّ حزينا فقال له علي عليه السلام : مالى أراك يا رسول الله كئيبا حزينا ؟ فقال : و كيف لا ّ أكون كذلك ، و قد رأيت في ليلتي هذه أن بني تيم و بني عدي و بني أمية يصعدون ّ
                              -------------------------
                              1 - الكافى 8 / 344 ، و الاية في سورة سبأ : 20 ( ) .
                              ّ
                              (258)
                              منبرى هذا : يردون الناس عن الاسلام القهقرى ، فقلت : يا رب في حياتي أو بعد ّ موتى ؟ فقال : بعد موتك ( 1 ) .
                              ّ
                              -------------------------

                              1 - الكافى 8 / 345 و روى الترمذي في تفسير سورة القدر ج 4 / 115 باسناده عن ّ يوسف بن سعد قال : " قام رجل إلى الحسن بن على بعد ما بايع معاوية فقال : سودت وجوه ّ المؤمنين - أو - يا مسود وجوه المؤمنين فقال : لا تؤنبنى - رحمك الله - فان النبي ص ّ أرى بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت " انا أعطيناك الكوثر " يا محمد - يعنى نهرا ّ في الجنة ، و نزلت " انا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما ليلة القدر ليله القدر خير من ّ ألف شهر " يملكها بعدك بنو أمية يا محمد ، قال القاسم : فعددناها فإذا هى ألف شهر لا تزيد ّ يوما و لا تنقص .
                              ّ و روى في الدر المنثور 6 / 371 عن ابن عباس قال : رأى رسول الله بني أمية على ّ منبره فساءه ذلك فأوحى الله اليه : انما هو ملك يصيبونه و نزلت " انا أنزلناه في ليلة القدر " و ّ قال أخرجه الخطيب في تأريخه و روى مثل ذلك باسناده عن ابن المسيب و قال أخرجه ّ الخطيب أيضا ، و روى حديث الترمذي باسناده عن يوسف بن مازن الرواسي باختصار و قال ّ أخرجه الترمذي و ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل ، و روى حديث ّ ابن المسيب في منتخب كنز العمال 5 / 304 و قال أخرجه البيهقي في الدلائل .
                              ّ و روى السيوطي في دره 4 / 191 في قوله تعالى : " و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا ّ فتنة للناس و الشجرة الملعونة في القرآن " أسرى : 60 .
                              ّ باسناده عن سهل بن سعد قال رأى رسول الله بني صلى الله عليه و آله فلان ينزون منبره نزو ّ القردة فساءه ذلك فما استجمع ضاحكا حتى مات ، و أنزل الله و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك ّ الا فتنة للناس ، قال أخرجه ابن جرير ، و روى مثل ذلك عن ابن عمر و يعلى بن مرة ّ و قال أخرجه ابن ابى حاتم و عن الحسين بن على عليه السلام مثله و قال أخرجه ابن مردويه ّ و روى عن عائشة أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله يقول لابيك وجدك " انكم ّ الشجرة الملعونة في القرآن ، و قال : أخرجه ابن مردويه .
                              ّ أقول : راجع في تفصيل مدة ملكهم مروج الذهب 3 / 234 ( ) .

                              بحار الأنوار 44/ 57 و 58 و 59 و ...


                              (57)
                              بنفسي ثلاث : قتلكم أبي و طعنكم إياي و انتهابكم متاعي .
                              و دخل الحسين عليه السلام على أخيه باكيا ثم خرج ضاحكا فقال له مواليه : ما هذا ؟ قال : العجب من دخولي على إمام أريد أن اعلمه فقلت : ماذا دعاك إلى تسليم الخلافة ؟ فقال : الذي دعا أباك فيما تقدم قال : فطلب معاوية البيعة من الحسين عليه السلام فقال الحسن : يا معاوية لا تكرهه فانه لا يبايع أبدا أو يقتل و لن يقتل حتى يقتل أهل بيته و لن يقتل أهل بيته حتى يقتل أهل الشام .
                              و قال المسيب بن نجبة الفزاري و سليمان بن صرد الخزاغي للحسن بن علي عليهما السلام : ما ينقضي تعحبنا منك بايعت معاوية و معك أربعون ألف مقاتل من الكوفة سوى أهل البصرة و الحجاز فقال الحسن عليه السلام : قد كان ذلك فما ترى الآن فقال : و الله أرى أن ترجع لانه نقض ] العهد [ فقال : يا مسيب إن الغدر لا خير فيه و لو أردت لما فعلت و قال حجر بن عدي : أما و الله لوددت أنك مت في ذلك اليوم و متنا معك و لم نر هذا اليوم فانا رجعنا راغمين بما كرهنا و رجعوا مسرورين بما أحبوا .
                              فلما خلا به الحسن عليه السلام قال : يا حجر قد سمعت كلامك في مجلس معاوية و ليس كل إنسان يحب ما تحب و لا رأيه كرأيك و إني لم أفعل ما فعلت إلا إبقاء عليكم و الله تعالى كل يوم هو في شأن و أنشأ عليه السلام لما اضطر إلى البيعة .
                              ا حامل أقواما حياء و لا أرى قلوبهم تغلي علي مراضها ( 1 ) و له عليه السلام : لئن ساءني دهر عزمت تصبرا و كل بلاء لا يدوم يسير ( هامش 57 ) ( 1 ) أظن الصحيح هكذا : أجامل أقواما حياء و لا أرى قدورهم تغلى على مراضها يقال : غلت القدر تغلى غليانا : جاشت و ثارت بقوة الحرارة و مراض القدر أسفلها إذا غطى من الماء يقول : انهم يثورون ثورة ظاهرية كالقدر التي ثأرت اعلاه و لم تغل أسفلها فهم منافقون يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم .

                              (58)
                              و إن سرني لم أبتهج بسروره و كل سرور لا يدوم حقير إيضاح : قوله عليه السلام " استتر من الضنين " الضنين البخيل أي استر دينك ممن يبخل بدينه منك بأن لا يظهر لك دينه أو لا يوافقك في الدين على وجه لا يضر بدينك بأن يكون على وجه المداهنة و يقال : " ليس له فيه غميزة " أي مطعن و أسدى و أولى و أعطى بمعنى قوله " بما تدعى " أي أوف جزاء تلك الكرامة إيفاء تصير به معروفا بعد موتك بأنك كنت وافيا .
                              قوله " إن كان للمال نائيا " أي بعيدا عن المال فقيرا و فلان يتلدد أي يلتفت يمينا و شمالا و رجل ألد بين اللدد و هو شديد الخصومة و الواجم الذي اشتد حزنه و أمسك عن الكلام .
                              قوله عليه السلام : " إنما سخي عليكم " أي جعلني سخيا في ترككم قال الجوهري : سخت نفسه عن الشيء إذا تركته قوله عليه السلام " و لا أرى قلوبهم " أي اجاملهم و لا أنظر إلى غليان قلوبهم للحقد و العداوة و يحتمل أن تكون " لا " زائدة .
                              7 قب : تفسير الثعلبي و مسند الموصلي و جامع الترمذي ( 1 ) و اللفظ له عن يوسف بن مازن الراسبي ( 2 ) أنه لما صالح الحسن بن علي عليه السلام عذل و قيل له : يا مذل المؤمنين و مسود الوجوه فقال عليه السلام : لا تعذلوني فان فيها مصلحة ( هامش 58 ) ( 1 ) في اسد الغابة ج 2 ص 14 قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقية و غير واحد قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال : حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود الطيالسي أخبرنا القاسم بن الفضل الحراني عن يوسف بن سعد قال : قام رجل إلى الحسن بن على بعد ما بايع معاوية فقال : سودت وجوه المؤمنين أو يا مسود وجوه المؤمنين فقال : لا تؤنبنى رحمك الله فان النبي صلى الله عليه و آله أرى بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت " انا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما لية القدر ليلة القدر خير من ألف شهر " تملكها بعدي بنو أمية .
                              ( 2 ) الراشي خ ل .

                              (59)
                              و لقد رأى النبي صلى الله عليه و آله في منامه : يخطب بنو أمية واحد بعد واحد ( 1 ) فحزن فأتاه جبرئيل بقوله " إنا أعطيناك الكوثر " و إنا أنزلناه في ليلة القدر " و في خبر عن أبي عبد الله عليه السلام فنزل : " أ فرأيت إن متعناهم سنين إلى قوله يمتعون " ( 2 ) ثم أنزل : إنا أنزلناه : يعني جعل الله ليلة القدر لنبيه خيرا من ألف شهر ملك بني أمية .
                              و عن سعيد بن يسار و سهل بن سهل أن النبي صلى الله عليه و آله رأى في منامه أن قرودا تصعد في منبره و تنزل فساءه ذلك و اغتم به و لم ير بعد ذلك ضاحكا حتى مات و هو المروي عن جعفر بن محمد عليهما السلام .
                              مسند الموصلي : أنه رأى في منامه خنازير تصعد في منبره الخبر .
                              و قال القاسم بن الفضل الحراني : عددنا ملك بني أمية فكان ألف شهر .
                              أقول : قال عبد الحميد بن أبي الحديد : قال أبو الفرج الاصفهاني : حدثني محمد بن أحمد : أبو عبيد عن الفضل بن الحسن البصري عن أبي عمرويه عن مكي بن إبراهيم عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن الليل قال أبو الفرج : و حدثني أيضا محمد بن الحسين الاشناني ( 3 ) و علي بن العباس عن عباد بن يعقوب عن عمرو بن ثابت عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن سفيان قال : أتيت الحسن بن علي عليهما السلام حين بايع معاوية فوجدته بفناء داره و عنده رهط فقلت : السلام عليك يا مذل المؤمنين قال : و عليك السلام يا سفيان ] أنزل [ فنزلت فعقلت راحلتي ثم أتيته فجلست إليه فقال : كيف قلت يا سفيان ؟ قال : قلت : السلام عليك يا مذل المؤمنين فقال : ما جر هذا منك إلينا ؟ فقلت : أنت ( هامش 59 ) ( 1 ) الشعراء : 205 .
                              ( 2 ) في الاصل المطبوع : رأى النبي صلى الله عليه و آله في منامه و هو يخطب بني أمية واحدا بعد واحد .
                              و هو تصحيف ظاهر .
                              راجع المصدر ج 4 ص 36 .
                              ( 3 ) في الاصل المطبوع ههنا تصحيفات متعددة راجع ط كمبانى ص 114 مقاتل الطالبيين ص 47 .

                              (60)
                              و الله بأبي أنت و أمي أذللت رقابنا حين أعطيت هذا الطاغية البيعة و سلمت الامر إلى اللعين ابن آكلة الاكباد و معك مائة ألف كلهم يموت دونك و قد جمع الله عليك أمر الناس .
                              فقال : يا سفيان إنا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسكنا به و إني سمعت عليا عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : لا تذهب الايام و الليالي حتى يجتمع أمر هذه الامة على رجل واسع السرم ضخم البلعوم يأكل و لا يشبع لا ينظر الله إليه و لا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذر و لا في الارض ناصر و إنه لمعاوية و إني عرفت أن الله بالغ أمره .
                              ثم أذن المؤذن فقمنا إلى حالب يحلب ناقته فتناول الانآء فشرب قائما ثم سقاني و خرجنا نمشي إلى المسجد فقال لي : ما جاء بك يا سفيان ؟ قلت : حبكم و الذي بعث محمدا بالهدى و دين الحق قال : فأبشر يا سفيان فاني سمعت عليا عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : يرد علي الحوض أهل بيتي و من أحبهم من أمتي كهاتين يعني السبابتين أو كهاتين يعني السبابة و الوسطى احداهما تفضل على الاخرى ابشر يا سفيان فان الدنيا تسع البر و الفاجر حتى يبعث الله إمام الحق من آل محمد صلى الله عليه و آله .
                              قال ابن أبي الحديد قوله : " و لا في الارض ناصر " أى ناصر ديني أي لا يمكن أحد أن ينتصر له بتأويل ديني يتكلف به عذرا لافعاله القبيحة .
                              8 كش : ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه قال : إن الحسن عليه السلام لما قتل أبوه عليه السلام خرج في شوال من الكوفة إلى قتال معاوية فالتقوا بكسكر و حاربه ستة أشهر و كان الحسن عليه السلام جعل ابن عمه عبيد الله بن العباس على مقدمته فبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم فمر بالراية و لحق بمعاوية و بقي العسكر بلا قائد و لا رئيس .
                              فقام قيس بن سعد بن عبادة فخطب الناس و قال : أيها الناس لا يهولنكم

                              (61)
                              ذهاب هذا الكذا و كذا ( 1 ) فان هذا و أباه لم يأتيا قط بخير و قام يأمر الناس و وثب أهل عسكر الحسن عليه السلام بالحسن في شهر ربيع الاول فانتهبوا فسطاطه و أخذوا متاعه و طعنه ابن بشر الاسدي في خاصرته فردوه جريحا إلى المدائن حتى تحصن فيها عند عم المختار بن أبى عبيد .

                              فأين المبايعة من الصلح ولماذا لم تذكر الروايات كم ذكرتها لتفهم المعنى يا غبي

                              واللبيب من الإشارة يفهم بالله عليكم يا موالين أهو غباء عند الوهابية أم نصب

                              كرّااااااااتي...

                              وهـذا الرابط

                              http://www.ansaralhusain.net/forum/showpost.php?p=332697&postcount=25

                              تعليق


                              • #60
                                وأُكمِـلُ الشبهات

                                ****الشبهة الأولى

                                روى زيد النرسي في كتابه عن عبدالله بن سنان قال « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن الله ينزل في يوم عرفه في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالا ، فلا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بحيال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يارب سلّم سلّم ، والرّب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله : آمين آمين رب العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كبيراً )
                                هذه الرواية في كتاب الأصول الستة عشر ص54 ط
                                دار الشبستري قم الطبعة الثانية سنة 1405 هذا الكتاب الذي ينكرونه
                                الرافضة في المعجم الفقهي الذي جمعه على الكوراني
                                الذي يتحدث دائما ضد التجسيم وهو
                                ممن ساهموا في نشر هذه الرواية

                                الجواب :

                                أولاً : أصل كتاب زيد النرسي ساقط وغير معتبر عندنا .

                                ثانيًا : نحن نتكلم عن العقيدة وليس عن روايات تأخذيها من هنا وهناك ،، عقيدتنا في الله سبحانه وتعالى واضحة وصريحة ولا يختلف علماء الشيعة الإمامية في ذلك ابدًا بعكس عقيدتكم أنتم يا الوهابية ،، لذا إذا وجدتي رواية أو عدة روايات في الكتب الحديثية الشيعية في اثبات مدعاك فهي ساقطة ومعارضة للكثير من الروايات في نفي جميع صفات النزول والهرولة والتجسيم وغيرها ، هل كلامي واضح ام أعيده عليك مرة أخرى

                                ****الشبهة الثانية

                                الله له يدين جميعها يمين


                                عن ابي جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه واله (( المتحابون في الله يوم القيامة على ارض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه وكلتا يديه يمين وجوههم اشد بياضا واضوأ من الشمس الطالعة يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل يقول الناس من هؤلاء فيقال هؤلاء المتحابون في الله )) انظر كتاب الكافي 2/ 126 وايضا بحار الانوار 7/ 1

                                الجواب :

                                هذا سند الرواية كذلك

                                عنه ، عن محمد بن علي ، عن عمر بن جبلة الاحمسي ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبر جدة خضراء ، في ظل عرشه عن يمينه وكلتا يديه يمين وجوههم أشد بياضا وأضوء من الشمس الطالعة ، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل ، يقول الناس : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء المتحابون في الله

                                الرواية أولاً ساقطة بالإرسال كما أن بها ابا الجارود الذي هو زياد بن المنذر
                                فلم يوثق وهو زيدي المذهب وإليه تنتسب الجارودية (معجم رجال الحديث )


                                وفي السند كذلك محمد بن علي وهو لايخرج من اثنين:
                                محمد بن علي الهمذاني: ضعفه شيخ الطائفه, او محمد بن علي البصري: وهو لم يوثق.
                                وجاء في سندها ايضا عمر بن جبله الاحمسي: لم يوثق.

                                ****الشبهة الثالثة

                                وعن إبراهيم بن محمد الخراز، ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا (رض) ، فحكينا له ما روي أن محمداً رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة، رجلاه في خضره، وقلنا: ( إن هشام بن سالم، وصاحب الطاق، والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد... الخ ) أصول الكافي 1/101، بحار الأنوار 4/40.


                                الجواب :

                                حذرتك من عدم التدليس ولكن هذه هي عادتكم

                                مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الله عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازِ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالا دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلام) فَحَكَيْنَا لَهُ أَنَّ مُحَمَّداً (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) رَأَى رَبَّهُ فِي صُورَةِ الشَّابِّ الْمُوَفَّقِ فِي سِنِّ أَبْنَاءِ ثَلاثِينَ سَنَةً وَقُلْنَا إِنَّ هِشَامَ بْنَ سَالِمٍ وَصَاحِبَ الطَّاقِ وَالْمِيثَمِيَّ يَقُولُونَ إِنَّهُ أَجْوَفُ إِلَى السُّرَّةِ وَالْبَقِيَّةُ صَمَدٌ فَخَرَّ سَاجِداً لله ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا عَرَفُوكَ وَلا وَحَّدُوكَ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَصَفُوكَ سُبْحَانَكَ لَوْ عَرَفُوكَ لَوَصَفُوكَ بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ سُبْحَانَكَ كَيْفَ طَاوَعَتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يُشَبِّهُوكَ بِغَيْرِكَ اللهمَّ لا أَصِفُكَ إِلا بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَلا أُشَبِّهُكَ بِخَلْقِكَ أَنْتَ أَهْلٌ لِكُلِّ خَيْرٍ فَلا تَجْعَلْنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ مَا تَوَهَّمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَتَوَهَّمُوا الله غَيْرَهُ ثُمَّ قَالَ نَحْنُ آلُ مُحَمَّدٍ النَّمَطُ الاوْسَطُ الَّذِي لا يُدْرِكُنَا الْغَالِي وَلا يَسْبِقُنَا التَّالِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) حِينَ نَظَرَ إِلَى عَظَمَةِ رَبِّهِ كَانَ فِي هَيْئَةِ الشَّابِّ الْمُوَفَّقِ وَسِنِّ أَبْنَاءِ ثَلاثِينَ سَنَةً يَا مُحَمَّدُ عَظُمَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَكُونَ فِي صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَنْ كَانَتْ رِجْلاهُ فِي خُضْرَةٍ قَالَ ذَاكَ مُحَمَّدٌ كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ بِقَلْبِهِ جَعَلَهُ فِي نُورٍ مِثْلِ نُورِ الْحُجُبِ حَتَّى يَسْتَبِينَ لَهُ مَا فِي الْحُجُبِ إِنَّ نُورَ الله مِنْهُ أَخْضَرُ وَمِنْهُ أَحْمَرُ وَمِنْهُ أَبْيَضُ وَمِنْهُ غَيْرُ ذَلِكَ يَا مُحَمَّدُ مَا شَهِدَ لَهُ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ فَنَحْنُ الْقَائِلُونَ بِهِ.


                                وفي التعليق على هـذا الحديث



                                * ( هامش ) * ( 1 ) الموفق الذي وصل في الشباب إلى الكمال وجمع بين تمام الخلقة وكمال المعنى في الجمال أو الذي هيأت له أسباب الطاعة والعبادة ( في ) وقيل وهو المستوي ، وفي بعض النسخ [ مرهق ] و الصمد يقابل الاجوف يعنى به المصمت .

                                ( 2 ) هو من أصحاب أبي عبدالله وأبي الحسن موسي ( ع ) . وصاحب الطاق هو أبوجعفر محمد ابن النعمان الاحول المعروف بمؤمن الطاق والميثمي هو أحمد بن الحسن بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبدالله التمار . ونسبة هذا القول : ( انه اجوف . الخ ) إلى هؤلاء الثلاثة عند أكابر الشيعة غير صحيح وسيأتي الكلام فيه في باب النهي عن الجسم والصورة عند ذكر الحديث الخامس ص 105 .

                                وقد ذكر العلامه المجلسي في تذييل الصفحه:
                                بكر بن صالح: مشترك بين الضعيف والمجهول .


                                مصاااااااائب

                                ****الشبهة الرابعة



                                الله يدخل بيت النبي ويضع يده على رأس الحسين



                                الجواب :


                                الرواية ساقطة لوجود محمد بن سنان فهو ضعيف (معجم رجال الحديث )

                                الرابط
                                http://www.ansaralhusain.net/forum/s....php?t=1618940

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
                                ردود 2
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                يعمل...
                                X